افتتح سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أمس، أول حديقة مهيأة ومجهزة لأصحاب الهمم في مدينة خليفة بأبوظبي، في إطار مبادرات المؤسسة الاستراتيجية لدعم هذه الفئة الغالية، وإعطاء الأولوية والتميز لهم من خلال توفير المرافق الحضارية والخدمات المتطورة التي تسهم في دمجهم في الحياة اليومية، وذلك من منطلق تحقيق رؤية ورسالة «زايد العليا» في تحقيق أولوياتها التي تهدف إلى توفير فرص أكبر للمشاركة في الحياة العامة لأصحاب الهمم، ما يحقق توسيع مشاركتهم في الأنشطة بهدف إسعادهم.

حضر الافتتاح كل من سيف بدر القبيسي مدير عام بلدية مدينة أبوظبي، وسويدان الظاهري مدير عام شركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة»، وعبدالله عبدالعالي الحميدان أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعدد من القيادات وممثلي المجتمع المحلي، وعدد من أصحاب الهمم القاطنين بمدينة خليفة.

تعاون

يذكر أن الحديقة ثمرة تعاون بين مؤسسة زايد العليا ودائرة البلديات والنقل بلدية مدينة أبوظبي ومركز التواجد البلدي بمدينة خليفة، وشركة أبوظبي للخدمات العامة «مساندة» و«جلامور» و«قياس جروب» و«سوبر ساين».

وتتضمن الحديقة الجديدة 7 ألعاب تراعي هذه الشريحة الغالية من الصغار وتتناسب مع متطلبات أصحاب الهمم من مختلف أنواع الإعاقات سواء ذوي الإعاقات الذهنية أو الجسدية أو السمعية أو التحديات البصرية ومصابي التوحد، وتعمل على رفع المهارات الحسية لهم.

ورفع سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لدعم سموهما اللامتناهي للمؤسسة ولأصحاب الهمم.

استراتيجيات

وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت استراتيجيات ضمن برامجها التنموية، لتمكين أصحاب الهمم.

وأشاد سموه بتجربة دولة الإمارات في تهيئة البنية التحتية في كافة المرافق والمباني لاستيعاب أصحاب الهمم وتسهيل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، مشيراً سموه إلى أهمية تعميم التجارب الناجحة في هذا الإطار من قبل بعض المؤسسات المعنية بهذه الشريحة، والتي حققت نجاحات في تمكينهم ودمجهم بالمجتمع، مؤكداً أن الإمارات وفرت بيئة صديقة لأصحاب الهمم.

وأكد سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان أهمية تعزيز الجهود التوعوية لتمكين أصحاب الهمم، وتوعية الناس بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بهم، والتأكد من سلامة البنية التحتية من حيث قدرتها على استيعابهم بدون معوقات أو عراقيل، والعمل لتوفير تطبيقات ذكية تشكل منافذ تسهل حصولهم على الخدمات المتنوعة.. لافتاً سموه إلى الدور الفاعل للإعلام في نقل الرسالة الصحيحة للمجتمع، وتوعيته باحتياجات ومتطلبات أصحاب الهمم.