استعرضت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي نتائج مبادرة «رحال» التي تندرج تحت مبادرة «دبي10X»، ضمن فعاليات أسبوع الابتكار في دبي، والتي أتاحت للطلبة خيارات متنوعة بمرونة عالية من خلال مدارسهم، وباتت تشكل حافزاً نحو القيام بتغييرات مبتكرة للارتقاء بجودة الحياة.

وأوضحت هند المعلا، رئيسة الابتكار والسعادة والإبداع في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن الهيئة لديها خطة لتطبيق مبادرة «رحال» في كافة مدارس دبي، وتعتزم زيادة عدد الطلبة المنخرطين في المبادرة إلى 150 ألف طالب وطالبة بحلول 2029، إذ مسجل فيها ضمن المرحلتين الأولى والثانية لتطبيق المبادرة 1300 طالب وطالبة، يدرسون في 15 مدرسة، ويعد مشروع رحال المحرك الرئيس لمستقبل التعليم والتعلم في دبي عبر إتاحة الفرص أمام الطلبة بالاستمتاع بفرص التعلم في أي مكان وفي كل وقت، كونه يوفر تصاميم مبتكرة تتيح التعلم تبعاً لاحتياجات كل متعلم.

وأضافت أن تلك المدارس الـ 15 تقدم مرونة في الدوام المدرسي، ومن خلال «رحال» استطاعت أن تغير من فلسفة التعليم الذي فرض الالتزام بالدوام المدرسي لمدة 5 أيام واستمرارها إلى 12 عاماً كمرحلة تعليم ما قبل الجامعي، في حين تستطيع المناهج الدراسية مواءمة حاجتها من التعليم ووضع برنامج تستطيع من تحقيق تغير جذري خارج عن التقليد من خلال مشاركتها في مشروع رحال، ويتمثل انخراط الطلبة في الدراسة العادية داخل الحرم المدرسي في الدوام لمدة 3 أيام ونصف اليوم أسبوعياً، في مقابل يوم واحد ونصف اليوم خارج المدرسة.

وتابعت المعلا أن المدارس استطاعت أن تدمج متطلبات المبادرة مع جهود الهيئة في تطوير سياسة التعليم، وإجراء تغييرات إيجابية بطرق يعود مردودها على الطالب، حيث انتهج المشروع نهجاً بديلاً للتعليم من خلال تصميمه المبتكر وغير المسبوق في طرق وأساليب التعليم، حيث يعتمد أسلوب تلبية احتياجات كل طالب على حدة، ويوفر محتوى تعليمياً من المجتمع نفسه، وذلك من خلال ما تقدمه مؤسسات القطاع الخاص، وفرق العمل التطوعية، والمجموعات المجتمعية، حيث يتيح لها إمكانية اختيار نوعية المعرفة التي يرغبون في تقديمها لموظفيهم بما يضمن مواكبة مخرجات التعلم مع متطلبات السوق.