استطلاع «البيان»: الحملات التثقيفية والرقابة الأسرية تعززان الوعي الرقمي للطلبة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع للرأي أجرته «البيان»، عبر موقعها الإلكتروني وحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، عن السبل الكفيلة لتعزيز الوعي الرقمي للطلبة، إذ تقاربت آراء المستطلعة آراؤهم بين تكثيف الحملات التثقيفية وتعزيز الرقابة الأسرية، وجاء في نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني أن 58 % يؤكدون حاجة الوعي الرقمي للطلبة إلى تعزيز الرقابة الأسرية، و42 % وجدوها بحاجة إلى تكثيف الحملات التثقيفية، أما على مواقع التواصل الاجتماعي في «تويتر» جاءت نسب المستطلع آراؤهم متناصفة بواقع 50% بين الرأيين، وجاءت نتائج «فيسبوك» لتؤكد أن 57 % يرغبون في تكثيف الحملات، و43 % يؤيدون أن هذا الوعي الرقمي يحتاج إلى تعزيز الرقابة الأسرية.

تنمية ذكاء الطفل

من جهته، قال الدكتور أحمد العموش، أستاذ علم الجريمة بجامعة الشارقة، إن الوعي الرقمي للطلبة يعزز تنمية ذكاء الطفل وبناء شخصيته وقدراته الذهنية المختلفة واستخدامها وسائل تعليمية أكثر إمتاعاً من الكتاب، موضحاً أن الجيل الحالي من الأطفال يستطيع فك تشفير أي ألعاب إلكترونية والدخول إلى مواقع أجنبية والتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي باحترافية نتيجة الوعي الزائد.

ولفت إلى أن الأطفال يستطيعون الدخول إلى الإنترنت بسهولة، ويمكنهم استخدام «يوتيوب»، وهذا يجعلهم سابقين لأعمارهم، ويمكنهم مستقبلاً التعامل مع التكنولوجيا بكل أشكال تطورها.

وأكد أن زيادة هذا الوعي الرقمي تتطلب زيادة الرقابة الأسرية، حتى لا تتحول إلى شيء سلبي، وتشوش على التفكير، وتجعلهم يعيشون عالماً افتراضياً، ومن السهل أن يزرع هذا الوعي أفكاراً خاطئة في عقولهم، بما لا يتوافق مع عاداتنا وقيمنا الأخلاقية، ويعلمهم كيفية ارتكاب الجريمة، ناهيك عن الأضرار الصحية والنفسية التي تُلحق ضرراً بأطفالنا.

دور التوعية

من جانبها، قالت التربوية أمينة الشامسي إن الجيل الجديد يحمل في يده أحدث الأجهزة الإلكترونية، ويتعامل معها باحترافية تفوق الآباء والأمهات، ولكنه غير مدرك لمدى خطورتها وتأثيرها فيه، وهنا تؤدي الحملات التوعوية دوراً كبيراً في توجيه الطلبة، موضحةً أن زيادة الوعي الرقمي للطلبة تتطلب تكاتف المؤسسات التعليمية والمجتمعية، لتنفيذ حملات توعوية لزيادة وعي الطلبة، وخاصة الأعمار التي لا تتقبل نصائح الأسرة فقط، وتحتاج دائماً إلى عنصر خارجي لتقتنع بالرأي.

ولفتت إلى أن المدرسة وولي الأمر لهما دور تكاملي في الدفع إلى التزام الطلبة بعدم استخدام التكنولوجيا من دون وعي، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي في الغالب تبث السموم في عقول الطلبة، في وقت أصبحت فيه التكنولوجيا جزءاً أساسياً في خدمة العملية التعليمية.

Email