أبوظبي - مصطفى خليفة

شهدت فعاليات اليوم الرابع من مهرجان الوحدات المساندة للرماية، الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجمع ميادين الريف بأبوظبي، تفاعلاً كبيراً من زوار المهرجان، وسط حضور كثيف من الجماهير من مختلف الفئات العمرية التي حرصت على متابعة فعاليات المهرجان في دورته الثامنة.

وجددت الوحدات المساندة دعوتها جميع فئات الجمهور إلى المشاركة في فعاليات وعروض مهرجان الرماية السنوي الثامن 2020 الذي يستمر حتى 21 الجاري، للاستمتاع بالعروض العسكرية، وممارسة الرماية الحية بالأسلحة الخفيفة، والمشاركة في الفعاليات التراثية والأمسيات الشعرية والحفلات الغنائية والأجواء العائلية التي تبدأ يومياً عند الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة مساء.

وبدأت فعاليات اليوم الرابع للمهرجان، مساء أمس، بعروض الفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي، وعروض الخيالة ورماية المدفع واستعراضات خاصة للشرطة والفرقة الحربية، واستعراضات الندبة، كما شهدت ميادين الرماية إقبالاً كبيراً من قِبل الزوار للرماية بالأسلحة والقوس، وخُتمت بجلسات شعرية للشاعر راشد بن غليظة الغفلي، والشاعر سالم محمد الكعبي، ومن ثم سحب الجوائز اليومية.

وتفاعل الزوار مع عرض مميز قدمه فريق زايد التطوعي للبحث والإنقاذ، الذي أنشئ عام 2018، ويتكون من 90 متطوعاً، منهم غواصون ومنقذون، ويتولى عمليات البحث الجوي والبحري والبري، إذ قدّم قائد الفريق شرحاً تفصيلياً عن كيفية إنقاذ طفل تعرض للاختناق، في محاولة لتعريف المواطنين بكيفية التصرف في مثل هذه الظروف الطارئة التي تحتاج إلى تدخل سريع، إذ حاز العرض إعجاب الجمهور الذي أبدى اهتماماً شديداً بالعرض الشائق.

ويشهد مهرجان الوحدات المساندة للرماية، في دورته الثامنة 2020، فعاليات ترفيهية وعائلية متنوعة، بالتوازي مع منافسات ساخنة في 6 ساحات للرماية، وتشمل ميادين الريف في أبوظبي، والظفرة، ومصفوت في عجمان، والفجيرة للرماية والفروسية ومنتجع الفرسان الرياضي بأبوظبي، والذيد الثقافي الرياضي في الشارقة، وقد حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، على تنويع الأسلحة التي تجرى عليها مسابقات الرماية، إذ تضمنت 11 سلاحاً للفردي والفرق ولفئات عمرية مختلفة، وشملت الأسلحة: البندقية لسن 17 عاماً فما فوق، والبندقية التراثية لسن 60 فما فوق والبندقية سكتون لسن 17 عاماً فما فوق، والمسدس لسن 17 عاماً فما فوق، وإسقاط الصحون بالبندقية لفرق سن 17 عاماً فما فوق، وفرق لسن 50 عاماً فما فوق، والشوزن سكيت لسن 18 عاماً فما فوق، والشوزن تراب لسن 18 عاماً فما فوق، والبندقية تارغت سبرنت لسن 16 عاماً فما فوق، والقوس والسهم لسن 15 عاماً.

كما حضر المنافسات سيف خليفة بن فطيس المنصوري الذي يعد أحد أبطال الإمارات البارزين في رياضة الرماية. ويُعدّ مهرجان الوحدات المساندة للرماية من أهم المهرجانات الرائدة في الدولة، إذ يحظى بدعم واهتمام كبير على مختلف المستويات، ويهدف إلى تنمية مهارات الرماية الفردية، وترسيخ حب الوطن، وتعزيز التلاحم والترابط المجتمعي.

وشاركت وحدات القوات المسلحة في هذا المهرجان بعرض أحدث المعدات والأسلحة البرية والبحرية والجوية، كما يشمل المهرجان عروضاً تراثية تعبّر عن حضارة وتاريخ وبيئة الإمارات، لتعرف الزائر إلى غنى وثراء هذا التراث العربي النادر. كما يشهد مهرجان الوحدات المساندة للرماية 2020 حضوراً مميزاً من قبل المواطنين من كبار السن الذين يحرصون على الحضور بشكل يومي.

وقال الوالد محمد خلفان الخييلي، أحد المشاركين من المواطنين من كبار السن، إن مهرجان الوحدات المساندة للرماية يمثل فرصة جيدة للالتقاء بالأصدقاء واستعادة ذكريات الماضي الجميل، والمشاركة في الوقت ذاته في فعالية تراثية ومجتمعية مهمة تهدف إلى تعزيز الروابط بين جميع فئات المجتمع.