«جمعیة یاني» لـ«البيان»: التعامل مع الحيوانات لا ينقل «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت جمعیة یاني للرفق بالحیوان بأن جمیع ما یتم نشره وتداوله في وسائل الإعلام من تحذیرات، بعدم التعامل مع الحیوانات حیة أو میتة كوسیلة للوقایة من الإصابة بفیروس كورونا الجدید ھي تحذیرات غیر دقیقة، وطمأنت الجمعية أصحاب الحیوانات أو كل من یتعامل معھا بأن الوضع لا یدعو للخوف أو اتخاذ إجراء احترازي غیر اعتیادي. وأكدت الدكتورة منال المنصوري، مديرة جمعية ياني للرفق بالحيوان، لـ«البيان»، أن الجمعية تقف جنباً إلى جنب مع جمیع الجھات الحكومیة في جھودھا، للتصدي لھذا التحدي البیولوجي، وأعربت عن ثقتها بالإجراءات الوقائیة والعلاجیة المبذولة.

تحذيرات

وقالت المنصوري إن قانون الرفق بالحیوان، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئیس الدولة، حفظه الله، يجرّم ما من شأنه التسبب بوقوع ضرر نفسي أو جسدي علیھا، ویمنحنا - كجمعیة مرخصة - حق الاعتراض على أي تحذیرات مفتوحة ومبھمة، وذلك لما ینتج عنھا من أذى للحیوانات، التي لا تستطیع النطق بالحقیقة أو الدفاع عن نفسھا، ویدعم موقفنا ھذا، مع العلم أن منظمة الصحة العالمیة في توصیاتھا - بشأن الوقایة من الفیروس - لم تحذر من التعامل مع الحیوانات بشكل مفتوح حول العالم، بل حذرت بشكل أساسي من الحیوانات في الصین.

وناشدت المنصوري الجھات المعنیة إلى تحري الدقة والالتزام بالمعاییر العلمیة والمنطقیة، فالمرض – مرجح نظرياً - أن أصله ھي الخفافیش أو بعض الحیوانات البریة غیر المستأنسة في الصین، ولم تثبت أي منظمة دولیة مختصة صحة ھذه النظریة حتى ھذه اللحظة، والثابت لاحقاً أن الإنسان ھو الناقل الأسرع والأخطر لھذا المرض، وقالت: ننصح الجمھور باستمرار اتباع الإجراءات الوقائیة المعتادة خلال التعامل مع الحیوانات، لیس منعاً للإصابة بفیروس كورونا فقط بل بأي نوع من أنواع العدوى.

وأضافت المنصوري أن من أهم النصائح في التعامل مع الحيوانات هذه الفترة كإجراء احترازي، هو عدم الاقتراب من الطیور المھاجرة أو محاولة اصطیادھا، و عدم شراء حیوانات تم استیرادھا مؤخراً من الخارج، وتقلیل تناول اللحوم والدجاج والبیض من الأسواق وبالأخص المستوردة، أو الامتناع عنھا لفترة إن أمكن، بالإضافة إلى طبخ المواد المذكورة جیدًا قبل تناولھا.

وشددت المنصوري أن أي تحذیرات غیر مدروسة مثلھا مثل غیرھا من معلومات مغلوطة، نشرت سابقاً ومازالت تُنشر باستمرار، لتزرع خوفاً وھمیاً في قلوب المجتمعات الآمنة خشیة الإصابة بالأمراض.

Email