قصة خـــبرية.. يتعلم لغة الإشارة ليخاطب أصحاب الهمم

عبد الله الشحي خلال إحدى الدورات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المقاعد الرتيبة والتحليلات النفسية، ومن الخطب المسجوعة في الدورات التدريبية التي تستمر لساعات، ينقل المدرب المواطن عبد الله الشحي، المحاضر في أكاديمية أدنوك بأبوظبي، المشاركين في دوراته التدريبية إلى جو مغاير، جو يسوده المرح والحركة والتفكير الإبداعي، وتتميز دوراته بحضور لافت من جميع فئات المجتمع بمختلف الأعمار، الأمر الذي جعله يفكر بدعم هذه الفئات على اختلافها، حيث بدأ بتعلم لغة الإشارة ليستطيع أصحاب الهمم من فئة الصم والبكم، التفاعل بطريقة مُثلى، والمشاركة في الدورات التدريبية داخل الدولة وخارجها دون أي قيود.

وقال الشحي في حديث لـ«البيان»: إن التفكير في مهامنا ومسؤولياتنا كمدربين، والبحث الدؤوب عن حلول لخدمة مختلف الأعمار، محور أساسي في تحقيق الأهداف المرجوة، ودائماً ما أتساءل هل قدمنا المطلوب منا؟ وهل الذي تم تقديمه يسد الاحتياجات أم أن هناك نقصاً؟ وهل المجتمع بجميع فئاته تصله المعلومات المراد إيصالها؟ كنت أفكر في فئة الصغار وكذلك أولياء الأمور لأنهم أساس المجتمع، وعند التفكير في أصحاب الهمم من الأطفال والمراهقين وكيفية إيصال الأفكار لهم بأفضل طريقة باختلاف احتياجاتها، قررت تعلم لغة الإشارة لأدعم أصحاب الهمم من فئة الصم والبكم، وعليه اتخذت قراراً بضرورة التواصل مع هذه الفئة، وتقديم ما لدي من خبرة في مهارات الحياة لهم، لإيماني أن أفضل طريقة هي التواصل المباشر .

وعن تعلم لغة الإشارة أضاف الشحي: قمت بالبحث عن مدرب لغة الإشارة، وتم الاتفاق على خطة التعلم، وبدأنا دروس تعلم الإشارة، والتي وجدتها ممتعة جداً، ووسيلة فعالة لإزالة كل عائق في سبيل التواصل مع هذه الفئة، ودمجها مع أقرانها الأصحاء .

Email