«التربية» تثني على دعم الشركاء الاستراتيجيين للمهرجان الوطني للابتكار 2020

«نورا برايل» بطل «الإمارات للعالم الشاب»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة التربية والتعليم، أمس، عن الفائزين في مسابقة «الإمارات للعالم الشاب» وتحدي «المبتكرون الصغار» ضمن الحفل الختامي للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2020 في نسخته الرابعة، وذلك في دبي فيستيفال آرينا، حيث ظفر مشروع «نورا برايل» بالمركز الأول.

وقد نبع مشروع «نورا برايل» من وراء قصة إنسانية عميقة، وحمل اسم الطالبة الإمارتية كفيفة البصر نورا الزعابي التي تعاني من ثقل الكتب الورقية المطبوعة بطريقة برايل، فلجأت والدتها لتسجيل المناهج الدراسية صوتياً حتى تتمكن من سماعها ودراستها، لكن الصداقة التي اأفرزتها زمالة الدراسة كانت وراء تخفيف معاناتها، من خلال تعاون اثنتين من صديقات الدراسة جويرية هيثم وماريا البلوشي واللائي توصلن الى ابتكار حاز على جائزة «الإمارات للعالم الشاب» لعام 2020 .

ويعتبر «نورا برايل» جهازاً لمساعدة المكفوفين على قراءة النصوص المكتوبة بالكمبيوتر ويحولها إلى نصوص مكتوبة بلغة برايل وهي رموز خاصة تعتمد على النقاط الست، كما تم استخدام البلوتوث في المشروع لإرسال الإشارات، واستطعن صنعه بحجم الإصبع.

هذا المشروع الذي تعاونت فيه ثلاث طالبات مجتهدات من مدرسة الشفاء بنت عبد الله للتعليم الثانوي، وكانت من وراءهن معلمتهن عائشة الزرعوني التي آزرتهن ودعمتهن حتى خرج هذا المشروع الى النور.

من جهتها، أوضحت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة، أن الدورة المقبلة للمهرجان ستستضيف مجموعة من الطلبة ممن شاركوا بهذه النسخة للمهرجان ليشاركونا قصص نجاحهم ويخبرونا عن أهمية المهرجان في تطوير المهارات والمعارف.

جوائز

وشهدت النسخة الرابعة للمهرجان عدداً من الجوائز المتخصصة لمسابقة الإمارات للعام الشاب، إذ قدمت وزارة الدفاع جائزتين بقيمة 20 ألف درهم لكلاهما، حيث حصلت الطالبة مزنة سليمان الكعبي من مدرسة الشفاء بنت عبدالله للتعليم الثانوي للبنات، على الجائزة الأولى عن مشروع حرباءة الجيش، وكانت الجائزة الثانية من نصيب الطلاب، حسن عبدالعزيز فولاذ، وعبدالرحمن وسلطان الرميثي، ومحمد حامد الهاشمي، مدرسة الاتحاد الخاصة بالممزر.

منح ودورات تدريبية

وقدمت شرطة دبي جائزتين أيضاً، حيث فازت الطالبة شوق حسن اليماحي من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي، بالجائزة الأولى وهي عبارة عن منحة دراسية، لدراسة تخصص متعلق بفكرة المشروع أو مجال عمل الجهة المانحة، أما الجائزة الثانية وهي عبارة عن دورة تدريبية، فرصة التدريب العملي خلال الإجازة الصيفية، فقد فازت بها الطالبتان روضة عبدالله الحمادي، ودانة سمير خرسه، من مدرسة دبي الوطنية فرع البرشاء.

فوز

وأسهمت مجموعة الإمارات بجائزتين أيضاً في المهرجان، حيث فارت الطالبات غاية طاهر، الريم عبيد، ومهرة مصبح من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في أم القيوين، بمنحة دراسية في كلية الإمارات للطيران، فيما حصد الطلبة خليفة السويدي، وناصر علي الحمادي، عبدالرحيم عمران الزرعوني من المدرسة الثانوية النموذجية للبنين، منحة دراسية أخرى في كلية الإمارات للطيران.

وشاركت وزارة التغير المناخي والبيئة في عرس الجوائز، حيث قدمت جائزة عبارة عن تدريب عملي من قبل مختصين في مجال المشروع، وكانت من نصيب الطالبين خليفة عتيق بن هندي المهيري، سيف ماجد المزروعي، من مدرسة سويحان، حيث قدما مشروعاً حول محفزات الأكسدة الجزئية لغاز الميثان.

وفاز بجائزة تطبيق التعلم الإلكتروني والمقدمة من شركة Area9 Lyceum، الطالب عبدالله خليل سلطان، من مدرسة الحصن للتعليم الأساسي للبنين.

أسلوب حياة

وقالت معالي جميلة المهيري إن الهدف الأساسي للوزارة جعل الابتكار أسلوب حياة، ونهجاً يلتزم به الطالب في مسار حياته تحقيقاً لمجتمع ريادي ومبتكر ومنتج، لافتة إلى أن المهرجان جاء كخطوة رائدة وأداة داعمة للتوجهات الوطنية تزامناً مع شهر الإمارات للابتكار.

وأوضحت معاليها أن الإمارات أصبحت تقود بفضل توجيهات القيادة الرشيدة زمام الريادة المعرفية وقطاع الابتكار في المنطقة، واضعة من أجل ذلك كل الإمكانات الرافدة لتحقيق مجموعة الأهداف المستقبلية لدعم هذا المجال والتنافسية العالمية.

وذكرت أن النجاح الذي حققه المهرجان هذا العام وفي نسخته السابقة، هو نتاج التخطيط المدروس والعمل بتناغم تام، مشيرة إلى أن ما تحقق هو أيضاً نتيجة شراكة مميزة مع جهات عديدة نقدم لها بالغ الشكر، كما أن مساهمات الطلبة ومشاركاتهم في مشاريع ابتكارية رائدة يؤكد أننا مقبلون على سنوات أكثر زخماً وتألقاً ونجاحاً بالعمل بروح الفريق وتكاتف شراكتنا المجتمعية وصولاً إلى أجيال مبدعة تسهم في وطنها.

فرصة سانحة للأفكار

ذكر معالي ثاني الزيودي وزير التغيّر المناخي والبيئة أن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار فرصة سانحة أمام الطلبة لعرض أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية أمام الجهات المختصة بالدولة، ويتيح لهم كذلك الفرصة لتطوير أفكارهم والارتقاء بطموحاتهم التي تعول عليها الدولة للمضي قدماً في مسيرة التطوير والتحديث في كافة المجالات والقطاعات. وأثنى على تطور أفكار ومشاريع الطلبة المطروحة سنوياً على منصة المهرجان، التي تحاكي توجهات الدولة في المجال البيئي.

Email