قراء «البيان» خلال الاستطلاع الأسبوعي:

زيادة التوعية تحدّ من إطلاق الشائعات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مشاركون في استطلاع «البيان» الأسبوعي ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات وتناقلها، وقالوا إن التعامل مع الأخبار الكاذبة يحتاج من الجهات المسؤولة سرعة الرد لمنع انتشار الشائعات وتطويقها بشكل فوري.

معتبرين وسائل التواصل الاجتماعي أكبر وأسرع منصة لإطلاق الأخبار غير الصحيحة وخداع مستخدميها، وذهب 64 بالمائة من المشاركين في استطلاع البيان على موقعها الالكتروني إلى ضرورة التركيز على الحملات التوعوية للقضاء على الشائعات، فيما اعتبر 36 بالمائة أن التعامل مع هذه الظاهرة السلبية يحتاج إلى تغليظ العقوبات وملاحقة كل من يقوم بإطلاق شائعات من شأنها إثارة القلق والخوف ونشر السلبيات والتأثير على أمن المجتمع.

بينما رأى 53.2 بالمائة من المتابعين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» التوعية هي السبيل لعدم الانسياق وراء الشائعات التي يطلقها أشخاص هدفهم زعزعة المجتمع، مؤكدين أن حرص ووعي المتلقي يجعلانه قادراً على التصرف بحكمة والعمل على تجاهل ما يرده، عوضاً عن إعادة بثها وتوسعة رقعة تناقلها بين الناس.

في حين يعتقد 46.8 بالمائة أن حسم المسألة يكون بعقوبات رادعة تلجم أصوات مروجي الشائعات المغرضة والحيلولة دون انتشارها في المجتمع، بينما ذهب 61% من قراء البيان على موقع «فيسبوك» أن زيادة التوعية كفيلة بتطويق الشائعات.

فيما ذهب 39% أن تغليظ العقوبة تردعها وتطوقها. وراهن قراء «البيان» على وعي أفراد المجتمع، داعين إلى الحذر من الشائعات ومواجهتها بعدم إعادة بثها، نظراً للنتائج السلبية التي قد يترتب عليها الأمر، مطالبين القنوات الرسمية بالرد الفوري على الشائعات ونشر الخبر الصحيح والإفصاح عن المعلومات لقطع الطريق على مروجيها.

عوامل

وترى هيام أبو مشعل مستشارة نفسية وأسرية أن الشائعات تعد من أقوى العوامل التي تخل بالأمن المعنوي والنفسي والاجتماعي والمادي والفكري في المجتمعات، وعليه ينبغي التصدي لها عبر التوعية والإرشاد والتأكد من مصدر الخبر وعدم الاستناد على معلومات مضللة فيجب أن نواجه انفعالاتنا السلبية بقوة وإن لم نستطع أن نكون أقوياء ولدينا قدرة على ضبط انفعالاتنا فالصمت قد يكون الحل الأنسب من تناقل الأخبار وتداولها، وأن لا نكون فريسة سهله للشائعات فهي ظاهرة اجتماعية ونفسية واقتصادية وإعلامية موجودة في كل المجتمعات ولا بد من التكاتف للتخلص منها ومحاربتها لأنها تحارب الفرد والمجتمع في كل زمان ومكان.

تجريم

وأوضح المحامي يوسف البحر بأن المشرّع حرص على تجريم نشر الأخبار الكاذبة والشائعات من خلال قانون العقوبات في الدولة المادة ١٩٨ مكرر منه، لأنها نوع من الكذب الذي حرمه الشرع أساساً وتكون الشائعات من أخطر أنواع الكذب عندما تتعلق بأمر حساس مثل الأمراض والكوارث لما تتسبب به من إثارة البلبلة والرعب بين الناس، ومطلقي الشائعات أو الأخبار غير الموثقة التي يتلقفها البعض دون التأكد من مصداقيتها أو تلك غير الصادرة عن جهات رسمية سواء متعمدين أو دون قصد، لا يدركون قدر الضرر المترتب على أفعالهم وعدم إدراكهم هذا أو جهلهم بالقانون أمر لا يعتد به القضاء لأنه ليس عذراً.

Email