رشيد اليزمي لـ «البيان»: بيئة علمية رائدة في الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح العالم الدكتور رشيد اليزمي الفائز بميدالية «الإنجازات مدى الحياة» التي تُمنح لعلماء عرب بارزين من أصحاب الإسهامات الكبيرة والإنجازات المهمة خلال مسيرتهم العملية لــ «البيان»، أنه يشعر بفخر كبير لهذا التكريم المهم الذي يأتي من الإمارات التي أصبحت خلال السنوات الماضية وجهة للتميز والتفرد في مختلف القطاعات والمجالات.

وأضاف أنه وكونه عربياً في المقام الأول فإنه سعيد بما توفره الإمارات وقيادتها الرشيدة من بيئة نموذجية رائدة في قطاع البحث العلمي وتعزيز دور العلوم الجديدة، خاصة المتعلقة بعلوم الطاقة المتجددة، التي تعتبر هي المستقبل في تطور الدول وتعزيز اقتصادها، لافتاً إلى أن ما شاهده من اهتمام كبير من القيادة والذي تجسد من خلال وجود هذا الكم الكبير من الجامعات المهمة، والباحثين الذين يعملون على أبحاث متنوعة في مختلف العلوم، يؤكد أن الإمارات خلال الــ30 عاماً المقبلة سيكون لها شأن كبير ومهم عالمياً، وستضع بصمتها في قطاع البحث العلمي الذي يعتبر قاطرة التنمية في الدول المتحضرة.

وأكد أن الإمارات لديها رؤية واضحة لمستقبلها، فضلاً عن الإرادة القوية في متابعة ما تم إنجازه، خاصة أننا كباحثين نلمس الانطباعات الجيدة لمجهودات الدولة على الصعيد العالمي، وفي مقدمتها نجاحات قطاع الفضاء، ومشاريعها فيما يخص الاستدامة، بالإضافة إلى حرص القيادة على تكريم العلماء.

40 عاماً

وذكر رشيد اليزمي أنه يعمل في قطاع البحث العلمي منذ 40 عاماً، حيث تخصص في مجال علم المواد وحصل على الدكتوراه حول دمج الليثيوم بالغرافيت، وساهم في اختراع بطارية الليثيوم التي استطاعت تصغير حجم بطاريات الهواتف وأجهزة إلكترونية أخرى، كما أنه أول من اكتشف القطب السالب لبطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن، والذي يتم استخدامه في معظم الأجهزة المحمولة اليوم، فيما اخترع كذلك شريحة قادرة على إعادة شحن بطاريات الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية في 10 دقائق فقط، ويعتبر إنشاء أنود الجرافيت الليثيوم الأكثر استخداماً في بطاريات الليثيوم أيون التجارية اليوم من أعظم إنجازاته، وذلك وفقاً للأكاديمية الوطنية للهندسة (NAE).

وتابع أن له أكثر من 150 براءة اختراع تتعلق بتكنولوجيا البطاريات وأكثر من 250 إصداراً علمياً وورقة بحث ساهمت في نشر المعرفة وإثراء الحضارة الإنسانية، مشيراً إلى أن العالم العربي لديه الكثير من العقول المهمة في كل المجالات، والتي تستطيع أن يكون لها إنجازات مهمة، وأن ما ينقصنا هو الدعم المادي المستمر، لأن البحث العلمي لا يمكن أن يتحقق إلا بذلك.

سارة الأميري لــ «البيان»: ارتفاعاً في طلبات الترشح لميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي

لورديس فيغا لـ «البيان»: الإمارات حاضنة للعلماء

Email