سارة الأميري لــ «البيان»: 20 % ارتفاعاً في طلبات الترشح لميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت معالي سارة الأميري وزيرة دولة، المسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة لــ «البيان»، أن أعداد طلبات الترشيح للاشتراك في الدورة الثالثة من «ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي»، ارتفعت بنسبة 20 %، عن مثيلاتها من الدورتين السابقتين، لافتة إلى أن هناك أبحاثاً علمية جديدة تم ترشيحها للميدالية، ما يعكس التنوع والإقبال الكبير للاشتراك في هذا الحدث العلمي المهم.

وذكرت معاليها أن مجالات الأبحاث المتقدمة للجائزة، شملت هندسة الطيران، والتكنولوجيا الحيوية الزراعية، والعلوم البيولوجية، والهندسة الكيميائية، والهندسة المدنية، والطب السريري، وعلوم الحاسب والمعلومات، والأرض والعلوم البيئية، والهندسة الكهربائية، وعلم الغذاء، والعلوم الصحية، وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية، وتكنولوجيا النانو، وهندسة البترول، والعلوم الفيزيائية، مشيرة إلى أن 35 % من المتأهلين في المرحلة الأخيرة، هم من جامعة خليفة، و26 % من جامعة الإمارات، و22 % من جامعة نيويورك.

وأعربت معاليها عن رضاها بالمنتج المعرفي العلمي لعلماء الإمارات خلال الفترة الماضية، والذي سيتصاعد مستقبلاً لآفاق أكبر، بفضل الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للدولة، لتعزيز هذا القطاع المهم، الذي ينعكس إيجاباً على خطط الدولة وتقدمها، منوهة بأن هناك إقبالاً جيداً وملحوظاً من الطلبة لدراسة مختلف المساقات العلمية، مؤكدة أن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعتبر أرفع ميدالية وطنية لتكريم العلماء والباحثين والمتخصصين من أصحاب الإنجازات والإسهامات في مختلف المجالات، ممن لهم أثر كبير في صناعة مستقبل الإمارات في العلوم والتكنولوجيا.

مركز علمي

ولفتت معاليها إلى أن «ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي»، تسعى لتحويل الإمارات إلى مركز علمي عالمي، كونها تشكل عاملاً محفزاً للعلماء والخبراء، من أجل تحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات العلمية، والارتقاء بالإنجازات والاكتشافات العلمية، وتعزيز الإنتاج المعرفي، بما يدعم تحقيق مئوية الإمارات 2071، ويدعم تطور المعرفة العلمية عالمياً، مبينة أن الإقبال الجيد للمشاركة بالميدالية من أبناء الإمارات، مشرّف جداً، ويدعو للفخر، خاصة أن التقييم يتم من خلال نخبة من أبرز العلماء والخبراء العالميين من مختلف المجالات العلمية، فيما يعكس ذلك أن هناك جيلاً قادماً من علماء الوطن، يعملون بشكل حثيث على مشاريع علمية نوعية فريدة، من شأنها أن تضيف للمشاريع والخطط المستقبلية للدولة.

وأوضحت معاليها أن هناك لجنة تحكيم دولية، تعمل على دراسة طلبات الترشح، وفقاً لمنهجية علمية، بهدف تقييم المرشحين، تضم نخبة من أبرز العلماء والخبراء في مختلف المجالات العلمية من «الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة الأميركية»، وصولاً للمرحلة التالية، والتي يتم خلالها إجراء المقابلات الشخصية مع فريق مختص من مجلس علماء الإمارات.

معايير رئيسة

وشرحت معاليها أن هناك مجموعة متكاملة من المعايير الرئيسة للاشتراك في ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي، تشمل أن يكون للعالم والمترشح تأثير أو بصمة في تخصصه العلمي، وأن يكون خبيراً ومرجعاً في مجاله العلمي دولياً، وعضواً فاعلاً في المجتمع العلمي في الدولة، فضلاً عن ذلك، يجب أن يكون مسهماً في دعم العلماء الشباب، بهدف نقل المعرفة، وأن تكون لأبحاثه التأثير الإيجابي في رؤية الدولة، ومتماشياً مع أولوياتها العلمية.

ولفتت معاليها إلى أن المردود الإيجابي والمستوى الجيد في الدورات الثلاث لميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي، يؤكد أن القادم أفضل، وأنه ما زال أمامنا الكثير لنقدمه للمجتمع العلمي المعرفي في الإمارات، وإفادة البشرية على المستوى العالمي، من خلال التبادل المعرفي، الذي يتم بين باحثينا وعلمائنا مع نظرائهم حول العالم، مشيرة في الوقت ذاته للمجهودات الكبيرة والضخمة التي يقدمها «مكتب العلوم المتقدمة»، لتعزيز الإنجازات العلمية للعلماء والباحثين في الإمارات، وتهيئة بيئة جاذبة، تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وبناء الاقتصاد المعرفي، من خلال تقديم منتجات وحلول مبتكرة قائمة على البحث العلمي.

تعاون كبير

وأشارت معاليها إلى التعاون الكبير الذي يتم مع «مجلس علماء الإمارات»، و«ومجمع محمد بن راشد للعلماء»، بهدف التعرف إلى احتياجات العلماء والباحثين الإماراتيين، واستطلاع تحدياتهم في ما يخص دعم أبحاثهم العلمية، وهو الأمر الذي نتج عنه تواصل كبير ومهم مع المجتمع العلمي بالدولة، وتوثيق الصلات في ما بين أعضائه، لتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة في بناء مجتمع متقدم، يشكل نواة أساسية، تدفع عجلة التنمية المستدامة إلى الأمام، وترسخ المكانة الريادية للإمارات على كافة الأصعدة، كما أن هذه الخطوة، تؤتي ثمارها بشكل كبير في تشجيع واستقطاب العلماء الشباب، على مواصلة أبحاثهم في كل القطاعات التي تستشرفها الإمارات مستقبلاً.

دعم مادي

وتطرقت معاليها إلى أن تمويل الأبحاث العلمية في الإمارات، متوفر بشكل جيد، وأن معظم العلماء الذين يتواصلون معهم، لا يجدون أي إشكالية في هذا الشأن، من خلال ما توفره لهم مؤسساتهم البحثية من دعم مادي ومعنوي، لافتة إلى أن التقدم الكبير الذي حققته الدولة خلال مسيرتها، فضلاً عن استشرافها لمئويتها بشكل علمي حثيث، يؤكد أن الإمارات تعمل وفق خطط مستقبلية مدروسة، ومدعومة في الوقت ذاته من كافة القطاعات المعنية في الدولة، خاصة مع وجود اهتمام لا حدود له من قادة الدولة، لإيجاد بيئة علمية إماراتية جاذبة، خاصة أن العلماء في أي مجتمع، يعتبرون أساس النهضة، وتطبيق مخرجاتهم العلمية، يعد ركيزة أساسية لاستمرارية هذه المجتمعات، وقدرتها على مواجهة جميع التحديات.

150

سجلت ميدالية محمد بن راشد للتميز العلمي، في دورتيها الأولى والثانية، أكثر من 150 ترشيحاً من المجتمع العلمي، وتنوعت مجالات الأبحاث العلمية المقدمة للجائزة في العامين الماضيين، لتشمل الطب والهندسة بمختلف فروعهما، وعلم الأحياء والجينات وعلوم الأرض، والطب النفسي وعلم المواد والفيزياء، وعلوم الروبوت وعلم الأعصاب، وتقنيات المياه والمواد النانوية، وغيرها من المساقات العلمية الحديثة.

رشيد اليزمي لـ «البيان»: بيئة علمية رائدة في الإمارات

لورديس فيغا لـ «البيان»: الإمارات حاضنة للعلماء

Email