إشادة موريتانية واسعة بدعم الإمارات السخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي قرار دولة الإمارات العربية المتحدة تقديم ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسّرة لموريتانيا ترحيباً واسعاً لدى الموريتانيين حكومةً ومعارضةً وشعباً.

واعتبر التقي ولد سيدي، وهو وزير سابق ومحلل اقتصادي، أن تخصيص مبلغ ملياري دولار لإقامة مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسّرة لموريتانيا حدث تاريخي، مشيراً إلى أن هذه المساعدات ستسهم في الحد من العجز المالي على مستوى الموازنة العامة، وستسهم في تحقيق نسب نمو معتبرة، بالنظر إلى حجم الاستثمارات وآجال التسديد البعيدة.

وقال ولد سيدي إن دولة الإمارات معروفة لدى الشعب الموريتاني بمواقفها الإنسانية والتاريخية، إذ تموّل أيضاً عدة مشاريع استهدفت خدمات الصحة والتعليم والبنى التحتية، متوقعاً أن تسهم هذه المساعدات في تحسين مستوى الدخل العام والتقليص من البطالة.

تثمين للهبة الإماراتية

ناشطون في المجتمع المدني، بدورهم، ثمّنوا هذه الهبة الإماراتية، خصوصاً أنها جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين الإمارات وموريتانيا.

وقال الداه ولد أباه، رئيس الجمعية الموريتانية للطاقة المتجددة، إنه بموجب هذه المنحة الإماراتية السخية، فإنهم في الجمعية الموريتانية للطاقة المتجددة والتنمية يشيدون بهذا الدعم السخي، مؤكداً أنه ستكون له انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الموريتاني.

مواقف نبيلة

بدوره، عبّر أمينو ولد الصوفي، رئيس جمعية طيبة للثقافة، عن اعتزازه بالعلاقات القائمة بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بالعناية الخاصة التي توليها الإمارات، ممثلةً في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للشعب الموريتاني، وحرصه الدائم على مشاركة الموريتانيين طموحاتهم في تحقيق تنمية وازدهار واستقرار.

وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة طالما عُرفت بمواقفها الإنسانية النبيلة تجاه الشعب الموريتاني، إذ توجد مشاريع إماراتية قائمة بذاتها منذ عشرات السنين دليلاً على سخاء وكرم دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي إرادة تأتي مبادرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بمنح موريتانيا ملياري دولار لتعززها وتؤكدها، وليبدأ الشعب الموريتاني جني ثمار علاقات الأخوة القائمة بين البلدين، وسخاء دولة الإمارات التي ما فتئ يزجي عطاءها وكرمها لمصلحة الشعب الموريتاني والحكومة الموريتانية.

وأضاف أن هذه المنحة الإماراتية تأتي بعد دعوة وجّهها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، في وقت سابق، من أجل مساعدة بلادنا على الخروج من أزمة مالية خانقة أثرت بشكل سلبي في اقتصاد البلاد الذي يعتمد أساساً على موارد صادرات خامات الحديد التي تأثرت كثيراً بسبب انخفاض أسعارها عالمياً، وكذا نتيجة تأثر موريتانيا بالتغيرات المناخية وفقدان التوازن الاقتصاد الكلي بفعل العجز في ميزان المدفوعات.

Email