تستضيف العاصمة أبوظبي «التجمع الإعلامي العربي من أجل الإخوة الإنسانية» خلال الفترة من 3 إلى 4 فبراير المقبل، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بمشاركة 200 إعلامي عربي من جميع الدول العربية، بهدف ترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية ليكون واقعاً ممارساً وملموساً في الحضارة الإنسانية، إلى جانب الاتفاق على إيجاد ميثاق.

ويشتمل «التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية» على ورش عمل يشارك فيها مسؤولو الإعلام أنفسهم، لبحث القضايا الإعلامية المعاصرة مثل انتشار خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت وكيفية مواجهتها، ومناقشة كيفية الوصول إلى لغة عربية موحدة خالية من التمييز والعنصرية والكراهية، وكيف يمكن أن نصل بالإعلام العربي في مرحلة ما لأن يكون الإنسان والقيم الإنسانية هما محور الخطاب الإعلامي بغض النظر عن السياسة الإعلامية التي تسير عليها الوسيلة الإعلامية، بحيث تكون كل وسيلة راعية للإنسان وحياته ومستقبله.

وتحدث الدكتور سلطان الرميثي أمين عام مجلس حكماء المسلمين خلال مؤتمر صحفي عقد، أمس، بمقر مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي عن «وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، التي تم توقيعها على هامش «المؤتمر العالمي للإخوة الإنسانية»، الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأشار إلى أحد نصوص الوثيقة التي تدعو المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين في كل مكان، ليعيدوا اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها كطوق نجاة للجميع، وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.

توجّه

وأضاف الدكتور الرميثي: «إن مبادرة التجمع الإعلامي العربي هي بالأساس مستوحاة من الوثيقة، وكان التوجّه استقطاب المفكرين والفلاسفة في فعاليات خاصة للبحث عن اكتشاف القيم الإنسانية المشتركة، وفضيلة التسامح في العمل المؤسسي وكيف يمكن أن نحوّلها إلى نهج حياة، لافتاً إلى أنه تم البدء بالتجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية ليست لإقصاء الإعلام الأجنبي، بل هي دائرة ستتسع مع مرور الوقت، بحيث يكون هناك لقاءات منتظمة مع الإعلام غير العربي ومع المفكرين في لقاءات متخصصة».