أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أن حصيلة الملابس الزائدة عن حاجة الناس، والتي تم جمعها من أهل الخير في الإمارة ضمن مبادرة «بنك الملابس» وصلت إلى أكثر من طنين، وبيعت بنحو 9 ملايين و600 ألف درهم لتوجيه ريعها لدعم عدد من المشاريع الخيرية والإنسانية داخل الدولة وخارجها، وأشارت الدائرة إلى أن المبادرة نجحت منذ إطلاقها في 2012 بمساعدة أكثر من 352 ألفاً و723 حالة إنسانية حول العالم.
تفاعل
وقال أحمد درويش المهيري، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بالدائرة: «واصلت مبادرة «بنك الملابس» عام 2019 تميّزها من خلال التفاعل المجتمعي الإيجابي مع المبادرة ومساهمة قطاعات واسعة من المواطنين والمقيمين بدعمها من خلال التبرع بالملابس الزائدة عن الحاجة لصالح المبادرة».

وأكد: «أن المبادرة تهدف إلى جمع الملابس المستعملة التي لم يعد أصحابها بحاجة إليها من مختلف مناطق دبي، وإعادة تدويرها ومن ثم الاستفادة من قيمتها في دعم مشاريع العمل الخيري التي ترعاها الدائرة، مشيراً إلى أنه لتحقيق هذا الهدف، وزع قطاع العمل الخيري في الدائرة 686 صندوق ملابس، بطاقة استيعابية إجمالية تبلغ حوالي طنّيْن سنوياً من الملابس المستعملة على أكثر من 585 موقعاً على امتداد إمارة دبي، لتمكين المواطنين والمقيمين في دبي من التبرع بالملابس المستعملة لدعم هذه المبادرة».
وأضاف: «روّجت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري لهذه المبادرة بين مختلف فئات المجتمع، باعتبارها إحدى أدوات تحقيق مستهدفات البند التاسع من وثيقة الخمسين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى تحقيق نمو سنوي في الأعمال الإنسانية يعادل ويواكب النمو الاقتصادي في الإمارة».
دعوة للتفاعل
ومن جهته، ثمّن الدكتور أحمد محمد الحبتور، مدير إدارة شؤون الزكاة والصدقات بالدائرة روح التضامن والتكافل التي كانت أساساً في نجاح المبادرة خلال العام الماضي.
ولفت الحبتور إلى أن «بنك الملابس» مبادرة خضراء مستدامة، تعيد تدوير آلاف الأطنان من الملابس غير المستخدمة، بما يسهم بالتخلص من كميات كبيرة من النفايات بطريقة حضارية لا تشوّه المنظر الجمالي لمدينة دبي وتحافظ على البيئة.
