سموه: فخورون بتكريم 10 فائزين من 8 دول ضمن التحدي الإنساني لتنقية المياه

محمد بن راشد: «سقيا الإمارات» استطاعت الوصول إلى 9 ملايين مستفيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن أفضل الصدقة سقيا الماء، وسقيا الإمارات استطاعت الوصول إلى 9 ملايين مستفيد.وعبّر سموه في تدوينة نشرها عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن الفخر بتكريم 10 فائزين من 8 دول ضمن التحدي الإنساني لتنقية المياه بشكل مستدام باستخدام الطاقة الشمسية، حيث دوّن سموه: «أفضل الصدقة سقيا الماء»، فخورين بتكريم 10 فائزين من 8 دول ضمن التحدي الإنساني لتنقية المياه بشكل مستدام باستخدام الطاقة الشمسية، «سقيا الإمارات» ضمن مبادرات محمد بن راشد استطاعت الوصول لـ 9ملايين مستفيد، تحية لهم ولفريق العمل».

وكرم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، 10 فائزين من 8 دول ضمن الدورة الثانية من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شحّ المياه النظيفة في العالم باستخدام الطاقة الشمسية، وذلك امتداداً للنجاح الكبير الذي حققته الجائزة في دورتها الأولى، وتأكيداً لأهميتها على المستوى العالمي، وترسيخ دور دولة الإمارات كمنصة محفزة للابتكار ووجهة للمبتكرين وحاضنة للمبدعين من جميع أنحاء العالم.

ونوّه سموه بالأثر الإيجابي الكبير لما تقوم به مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» من جهود تترجم نهج الدولة وتعكس مستوى العطاء الذي طالما تميزت به دولتنا بتوجيهات القيادة الرشيدة، وتؤكد رغبة صاحب السمو راعي المؤسسة في ترسيخ دور دولتنا في ضمان غد أفضل للبشرية جمعاء بمشاريع وبرامج تعين على التغلب على تحديات مشتركة تواجه الإنسانية، وتقدم حلولاً مستدامة تمكن المجتمعات المستفيدة حول العالم من العبور إلى مستقبل يحمل فرص النجاح والتقدم.

وتتضمن الجائزة، التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، 3 فئات رئيسة، هي: جائزة المشاريع المبتكرة، وجائزة الابتكار في البحث والتطوير، وجائزة الابتكارات الفردية، وتتولّى الإشراف عليها «مؤسّسة سقيا الإمارات» تحت مظلة «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».

حضر حفل التكريم عدد من مديري الدوائر الحكومية، والسفراء والقناصل، والشخصيات العامة، وسط إشادة واسعة بالأداء الرفيع والأفكار المبتكرة للفائزين من الأفراد والمؤسسات والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.

فئات

وفي فئة «المشاريع المبتكرة - المشاريع الصغيرة»، جاءت مؤسسة «غيف باور» من الولايات المتحدة، في المركز الأول عن مزرعة إنتاج المياه بالطاقة الشمسية، وجاءت في المركز الثاني شركة «بوريال لايت» من ألمانيا، عن «كشك المياه»، وفي المركز الثالث شركة «إنترناشيونال بيزنس فينتشرز» من دولة الإمارات العربية المتحدة بالشراكة مع «زيرو ماس ووتر» من الولايات المتحدة، وذلك عن مشروع «بلاتينيوم هيريتج سورس أويسيس».

وفازت جامعة خليفة بجائزة الابتكار في البحث والتطوير عن فئة المؤسسات الوطنية، وذلك عن مشروع تحلية المياه بتكلفة منخفضة باستخدام جهاز تقطير وسخان يعمل على الطاقة الشمسية، وفي فئة المؤسسات العالمية، جاءت في المركز الأول شركة «ليكونيكس» من سنغافورة، عن نظام مدمج لتنقية المياه، وفي المركز الثاني جاءت شركة «بلازما ووترز» من جمهورية تشيلي عن مشروع «الابتكار لغاية نبيلة»، وجاء مشروع «ماجي» من غانا في المركز الثالث ضمن الفئة نفسها.

مناصفة

وفي جائزة الابتكارات الفردية - فئة الشباب، جاء يان رايدل من ألمانيا في المركز الأول «مناصفة» عن مشروع مياه الشرب لمالامبو، مع محمد وكيل شاه زاد من باكستان، عن مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية على مدار الساعة. وحصد محمود شتات من دولة فلسطين الجائزة في فئة الباحث المتميز، عن مشروع تطوير وحدة مبتكرة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية.

وفي هذه المناسبة، أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي: «أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه تجسّد الدور المتنامي لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تلبية الاحتياجات الإنسانية، وتبني الحلول المبتكرة والمستدامة لمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية، وفي مقدمتها مشكلة شح المياه التي تؤرق العديد من المجتمعات حول العالم».

مبادرة نوعية

وقال سموه: «إن هذه المبادرة النوعية ليست غريبة على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فسموه دائم التدبُّر والتفكُّر في القضايا الإنسانية الحيوية، ويبادر للإسهام في حلها، ويقف بقوة بجانب المتأثرين من تداعياتها، ويعمل سموه على تبني المبادرات التي تعزز قدرتهم على مواجهة أوضاعهم، كما يسعى سموه دائما لاستنهاض الهمم وتعزيز جانب المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والهيئات والمؤسسات».

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «أن هذه المبادرة تأتي كذلك استكمالاً لمبادرات صاحب السمو نائب رئيس الدولة لتحسين أوضاع المهمشين في مجالات الحياة الضرورية»، مؤكداً أن المبادرة تستهدف حشد الدعم والتأييد لمصلحة ضحايا القحط والجفاف وتمثل رسالة تضامنية قوية مع أوضاعهم.

إسهام

وقال سموه: «أسهمت التغيرات المناخية في إحداث هذه الفجوة في المياه النظيفة، لذلك جاءت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه لإنقاذ حياة الملايين الذي يواجهون خطر الموت بسبب شح المياه النظيفة، وإيجاد الحلول من خلال محاور الجائزة التي تشجع على البحث والابتكار وإيجاد حلول مستدامة للتصدي لمشكلة شح المياه النظيفة في العالم، باستخدام الطاقة الشمسية، والتقنيات الحديثة».

الأمن المائي

ومن جهته، أشار معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى «أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه تعد من أهم المبادرات المنضوية تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لكونها تتصدى لإحدى أهم المشكلات الملحَّة في العالم، ألا وهي شحّ الموارد المائية، من خلال دعم المؤسسات والمبتكرين لاستحداث حلول مستدامة، لتوفير مياه نظيفة وصالحة للشرب خاصة في المجتمعات الأقل حظاً».

وقال معاليه: «الجائزة تصب ضمن الجهود الإماراتية الحثيثة للإسهام في حماية النظم المائية الهشة في العالم، وسط إيلاء اهتمام متزايد بالأمن المائي كملف استراتيجي يتصدر اهتمامات المجتمع الدولي، وتعزيز التعاون بين مختلف الهيئات الدولية والقطاعات المجتمعية والمؤسسات والأفراد المبتكرين لتوحيد الجهود اللازمة لإدارة الموارد المائية بصورة تكاملية، وتوفير حلول مبتكرة وفعالة لمحاربة الجفاف وتلوث المياه، وتوفير مياه نظيفة وصالحة للشرب في مختلف أنحاء العالم، من خلال استثمار الطاقة الشمسية».

تميز

وأضاف معالي القرقاوي: «نجحت الجائزة منذ دورتها الأولى في توفير مظلة عريضة لعدد كبير من المشاريع والأبحاث المتميزة التي تسعى إلى تطوير تقنيات مبتكرة تعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج مياه صالحة للشرب»، وأضاف معاليه: «العديد من مشاريع الجائزة التي تطورها مؤسسات أو أفراد، يمكن تطبيقها على نطاق مجتمعي عريض، وهو ما يضمن استفادة أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة، وهو الأمر الذي ينعكس تلقائياً على تحسين واقع المجتمعات وتعزيز جودة الحياة في شتى المجالات، مع التركيز على الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً كالنساء والأطفال».

أساس الحياة

ومن جهته، أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة: «أن المياه هي أساس الحياة، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمختلف مجالات التنمية على كوكب الأرض، صحياً وبيئياً واقتصادياً واجتماعياً».

وأشار معاليه إلى أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه التي تهدف إلى إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شح المياه النظيفة عالمياً، باستخدام الطاقة الشمسية، تؤكد الدور الريادي الذي تقوم به الدولة في دعم مبادرات التنمية المستدامة، لا سيما جهود توفير المياه العذبة حول العالم وحلول الطاقة المتجددة، وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات 2021، وسعياً لجعل الابتكار والتقنيات المستدامة جزءاً من الحل لأزمة المياه العالمية.

حلول ابتكارية

ومن جانبه، أثنى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، على الجهود التي يبذلها القائمون على الجائزة، وعلى المستوى الإبداعي والابتكاري للمشاريع المشاركة والفائزة.

وقال معاليه: «الاعتماد على الحلول الابتكارية بات السبيل الأمثل للتعامل مع جميع التحديات التي تواجه مجتمعاتنا، لذا وضعت دولة الإمارات، بفضل توجيهات ورؤى قيادتها الرشيدة، دعم الابتكار ضمن أولوياتها، وباتت حاضنة ومنصة عالمية للإبداع وتوظيف التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار وبالأخص في المجالات التي تحقق الاستدامة. وتأتي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، كمبادرة ومنصة لتحفيز حركة الابتكار العالمي لإيجاد حلول مستدامة لتحدي شح المياه النظيفة، وذلك للحفاظ على المياه وتحقيق استدامتها باستخدام مصادر الطاقة المتجددة وبالأخص الطاقة الشمسية».

وفي كلمته خلال الحفل، رحب معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي بضيوف دولة الإمارات العربية المتحدة في بلد التسامح والعطاء، التي تمد يد العون إلى مختلف بقاع الأرض انطلاقاً من المبادئ النبيلة والقيم السامية التي غرسها في نفوس أبناء الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهو النهج الذي تواصله دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة حيث بات العمل الإنساني ثقافة راسخة في المجتمع الإماراتي.

أهمية

وأشار معالي الطاير: «إلى أن المياه الصالحة للشرب عنصر مهم لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030»، منوهاً بتقرير الأمم المتحدة عن تنمية الموارد المائية 2019، الذي أورد أن 3 من كل 10 أشخاص على مستوى العالم لا يحصلون على مياه شرب آمنة، ويستخدم ما لا يقل عن ملياري شخص مصادر مياه شرب ملوثة، كما تفتقر مدرسة من كل 4 مدارس ابتدائية إلى خدمة مياه الشرب، ويموت يومياً أكثر من 700 طفل دون سن الـ5 بسبب أمراض مرتبطة بالمياه غير المأمونة وسوء المرافق الصحية، مؤكداً أهمية الجائزة كإضافة مهمة في مسيرة العطاء الإماراتية ودعم الجهود العالمية لتوفير مياه الشرب عبر تشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شح المياه النظيفة باستخدام الطاقة الشمسية.

خير

أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: «أن اسم دولة الإمارات بات مرتبطاً بنشر أسباب الخير أينما حلّ في ربوع الأرض كافة، وذلك من خلال المبادرات والمشاريع الكبرى التي انطلقت من أرض دولة العطاء لتقدم يد العون والمساعدة لكل محتاج، ولتعين المجتمعات الأقل تطوراً على مواجهة التحديات التي تشكل عائقاً يحول دون وصولها إلى ما تحتاج من خدمات وعناصر دعم تلبي متطلباتها الأساسية، وتمكنها من تحسين فرص لحاقها بركب التقدّم العالمي».

Email