وزارة تنمية المجتمع تشارك بمعرض أبوظبي للتوظيف دعماً لأصحاب الهمم
تشارك وزارة تنمية المجتمع في معرض أبوظبي للتوظيف الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" لثلاثة أيام من 27 – 29 يناير الجاري، حيث يدعم جناح الوزارة الجهود المبذولة لتوظيف المزيد من أصحاب الهمم الباحثين عن عمل، عبر تحفيز وتشجيع الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتحقيق هذه الغاية بعد توفير البيئة المناسبة والداعمة لعمل أصحاب الهمم.
وخلال مشاركتها في معرض أبوظبي للتوظيف، تسلّط الوزارة الضوء على منصة توظيف أصحاب الهمم، بإبراز دورها وجهودها التأهيلية والتدريبية والتوظيفية، والتي يستفيد منها أصحاب الهمم من مختلف فئات الإعاقة في إطار التأهل المهني والوظيفي، إضافة إلى الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة التي بإمكانها الاستفادة من المنصة في الإعلان عن الوظائف واختيار نوعية البرامج التأهيلية لأصحاب الهمم الموظفين.
وبهذه المناسبة، كشفت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، عن إنجازات ملموسة حققتها الوزارة في مجال توظيف أصحاب الهمم، مشيرة إلى دور متصاعد لمنصة توظيف أصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع فبراير 2018، لدعم توظيف أصحاب الهمم، والتوفيق بين الموظفين من هذه الفئة وجهات العمل في القطاعين العام والخاص.
وأشارت إلى أن أصحاب الهمم العاملين على مستوى الدولة وفق إحصائية الوزارة حتى نهاية العام الماضي، 2089 شخصاً من فئات إعاقة مختلفة، يعملون في وظائف مختلفة مجالات متنوعة.
وتطرقت وفاء حمد بن سليمان إلى 13 معرضاً للتوظيف، شاركت فيها الوزارة لإتاحة مزيداً من الفرص الوظيفية لأصحاب الهمم، فيما قدّمت الوزارة 9 دورات تدريبية للجهات التي أنجزت توظيف أصحاب الهمم لديها، وقامت الوزارة بــ11 زيارة ميدانية للموظفين أصحاب الهمم في مواقع عملهم المختلفة، إلى جانب عقد 36 لقاءً يخص ويدعم توظيف أصحاب الهمم.
وفي إطار دعم وتعزيز توظيف أصحاب الهمم، أصدرت وزارة تنمية المجتمع 4 أدلة عمل ضمن منصة التوظيف الإلكترونية، من أجل مساعدة أصحاب الهمم للحصول على فرص عمل عبر اجتياز مقابلات التوظيف، وضمان دمجهم المهني مع زملاء العمل بعد التشغيل، فضلاً عن مساعدة أصحاب العمل للتعرف إلى طرق وآلية مقابلة أصحاب الهمم. وأكدت وفاء حمد بن سليمان أن جهود الوزارة في هذا السياق تأتي تنفيذاً لرؤية القيادة والحكومة الرشيدة لدمج أصحاب الهمم في المجتمع وتحقيق توظيفهم الفعلي، ترجمة لمحاور السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقتها الوزارة العام الماضي.
ووضعت الأدلة التي أصدرتها الوزارة، آلية عمل بين منصة التوظيف الإلكترونية وأصحاب الهمم للوصول إلى الوظائف، حيث يعمل الدليل الأول على آلية التعامل مع أصحاب الهمم فئة الإعاقة الذهنية في بيئة العمل من حيث التعديلات والتسهيلات، ويشتمل على توجيه لأصحاب العمل وأخصائيي التشغيل، ويقدم وسائل الدعم لأصحاب الهمم في مكان العمل.
أما الدليل الثاني، فيختص بالمسؤولين وأصحاب العمل "دليل أصحاب العمل وأخصائيي التشغيل" وهو بعنوان كيف تتم مقابلة أصحاب الهمم؟ حيث يتضمن توجيهات عملية للقائمين على مقابلة الباحثين عن عمل من أصحاب الهمم، ومن ضمنها إرشادات وإجابات تدور في ذهن المسؤولين قبل توظيف أصحاب الهمم. في حين يُعنى الدليل الثالث بأصحاب الهمم، وعنوانه "كيف يجتاز أصحاب الهمم مقابلات التوظيف؟"، لما تشكله المقابلة الشخصية من أهمية في الحكم على الكثير من الجوانب الشخصية والقدرات المعرفية التي يمتلكها الشخص من أصحاب الهمم التي تؤهله لعمل يناسب قدراته، ويساعد هذا الدليل في الاستعداد الجيد لمجريات المقابلة من أجل اجتياز الخطوة الأولى التي تنقلهم إلى عالم العمل.
إضافة إلى ذلك، فقد أصدرت وزارة تنمية المجتمع الدليل الإرشادي لتوظيف أصحاب الهمم، بهدف تفسير وشرح الكثير من الاصطلاحات والإجراءات والنظم التي لا بد من أخذها بالاعتبار عند توظيف أصحاب الهمم، مما يسهل على الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والخاصة، تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 43 لسنة 2018 في شأن دعم عمل "أصحاب الهمم".
ويهدف الدليل الإرشادي إلى توعية أصحاب العمل والمدراء والمسؤولين في القطاعات الحكومية والخاصة بكافة الإجراءات التي تكفل التوظيف الدامج لأصحاب الهمم، سواء في مرحلة ما قبل التوظيف أو خلالها، أو في مرحلة التقاعد. ويمكن أيضاً لأصحاب الهمم أنفسهم الاستفادة من هذا الدليل للتعرف على الكثير من التفاصيل المتعلقة بحقوقهم أثناء التشغيل، سواء الترتيبات التيسيرية المعقولة في كل مراحل التوظيف، أو طبيعة الدعم اللازم لهم تبعاً لاحتياجاتهم الفردية، بما يمكّنهم من الوصول للشواغر الوظيفية، وإجراء المقابلات والنمو الوظيفي والاستقرار في بيئات العمل.
ويعتبر أولياء الأمور طرفاً آخر في عملية التوظيف، حين يتعلق الأمر بأبنائهم من ذوي الإعاقات الذهنية وغيرها من الاضطرابات النمائية، حيث يحتاج أولياء الأمور إلى الاطلاع على آليات التوظيف وإجراءاته التي تدفع بأبنائهم إلى أقصى درجات الاستقلالية في العمل، في ظل الدعم المناسب لهم عند الحاجة.
