مسؤولون وخبراء: المبادرة تهيئ جيل الألفية للثورة الصناعية الرابعة

عائشة بن بشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خبراء تقنية، أن مبادرة «المبرمج العالمي»، التي أطلقتها أمس، مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ستوفر للشباب في العالم فرصاً هائلة لتهيئة جيل الألفية، وإشراكهم في الثورة الصناعية الرابعة، مشيرين إلى أن المبادرات التي أطلقتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، لطالما برهنت فعاليتها في تحفيز الشباب العالمي، وجذب الكفاءات الماهرة لمجموعة واسعة من الأدوار في مجال البرمجة وتقنيات المعلومات والاتصال.

وتشير بيانات البنك الدولي، إلى أن جيل الألفية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على سبيل المثال، يشكّل حوالى ثلث إجمالي السكان، وأكثر من 50 % من القوى العاملة.

مكانة عالمية

وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دائرة دبي الذكية: الإمارات اكتسبت مكانة عالمية بجدارة مصدرها رؤية قيادتنا الحكيمة وهي مدعومة بمبادرات مكانها المستقبل منذ اليوم. مبادرة ال 5 مليون مبرمج العالمية هي ثمرة بذرة إماراتية بامتياز بدأت بمبادرة المبرمجين العرب واعتبرها الجميع بوابة شباب المنطقة للمستقبل، وبهذا الإطلاق في دافوس نُهدي الأمل لشباب 50 بلداً حول العالم.

وأضافت: خارطة تأثير دولتنا ليست جغرافية كغيرها ولكنّ مساحتها قلوب وعقول شباب العالم الذين يمثلون ليس مستقبل دولهم فحسب ولكن مستقبل العالم أجمع. لو سألني أي إنسان عن المستقبل سأقول له البرمجة.

وقال سهيل مقدم نائب الرئيس التنفيذي في شركة بوز ألن هاملتون، إن الشباب العالمي لديه الإمكانات لسد النقص الكبير في الكفاءات التقنية الحديثة، وأضاف: «مبادرة المبرمج العالمي، تدرك تماماً أهمية تعزيز قدرات الشباب، وتهيئهم لمستقبل مشرق، خصوصاً أن الشباب، وباعتبارهم مواكبين للعالم الرقمي منذ صغرهم، يتمتعون بذكاء تكنولوجي بدرجة كافية، ما يؤهلهم للتأقلم بسرعة مع المهن الرقمية، والتطوّر فيها من خلال التدريب المناسب والمستمرّ، الذي ستوفره المبادرة.

الحوسبة

وقال الدكتور سليمان لو الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذي في شركة «حلال تشين»، المتخصّصة في تقنية «بلوك تشين» في دبي، إن تقنية المبادرة توسع أفق المعرفة لدى الشباب في مجال الحوسبة والذكاء الاصطناعي، خصوصاً في المجتمعات الأقل حظاً، من حيث فرص التعليم التقني، الأمر الذي يساعد بدوره على إنشاء المزيد من فرص العمل، ويمهد الطريق لمستقبل ريادة الأعمال في تلك المجتمعات.

تقنيات

وقال كارل فرير مؤسس شركة «واتوبيديا» المتخصصة بتقنيات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي، إن دولة الإمارات، تبرهن مجدداً على أنها دولة عالمية من الطراز الرفيع، ومثال مضيء يحتذى به في العالم بأسره، من خلال تبنيها دعم الشباب، وتسلط الضوء في الوقت المناسب على ضرورة معالجة فجوة المهارات بين الشباب، وتمكينهم بالمهارات اللازمة للمساهمة في تطوير الاقتصاد الرقمي.

Email