مناقشة دمج الذكاء الاصطناعي بتطبيقات الأرصاد

جانب من فعاليات اليوم الأول للملتقى | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الدولي للاستمطار والذي ينظمه المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وتمتد أعماله على مدار ثلاثة أيام لغاية 21 يناير 2020 في فندق جميرا أبراج الاتحاد، أبوظبي.

وشهد الملتقى في يومه الأول مناقشة مواضيع مهمة في مجال الاستمطار والأمن المائي، من بينها تطبيقات الذكاء الاصطناعي والنظم الذكية في مجال الأرصاد الجوية وتعزيز هطول الأمطار، وآليات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية في تطبيقات الأرصاد الجوية.

وأكد الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية أن دولة الإمارات بفضل الرؤى المستقبلية لقيادتها الرشيدة تضطلع بدورٍ رئيس في معالجة عدد كبير من القضايا العالمية المحورية ولا سيما تلك التي تمس حياة البشر بشكل مباشر بما في ذلك ضمان موارد مستدامة للمياه، مشيراً إلى أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي أطلقه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في عام 2015، ويدار من قبل المركز الوطني للأرصاد، جاء ليكون ضمن قطاع المياه، أحد القطاعات السبعة التي تستهدفها الاستراتيجية الوطنية للابتكار في الدولة.

وأضاف المندوس: «يأتي تنظيم هذا الملتقى ليعكس ريادة دولة الإمارات المتواصلة للنقاشات الدولية المتعلقة بعلوم الاستمطار.

ويعد هذا الملتقى الدولي منصة عالمية تحتضنها العاصمة الإماراتية أبوظبي سنوياً ويجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين من أجل مناقشة ومعالجة القضايا الرئيسة الأكثر إلحاحاً في مجال الاستدامة المائية وأحدث البحوث العلمية المتعلقة بالاستمطار.

وشهدت أعمال اليوم الأول من الملتقى الدولي للاستمطار انعقاد عدد من الجلسات الرئيسة وحلقات النقاش بمشاركة كوكبة من الخبراء والشخصيات المحلية والدولية تناولت مواضيع مهمة في مجال الاستمطار والأمن المائي، حيث تم خلال الجلسة الأولى تحت عنوان «الاستمطار والواقع العالمي» .

وتناولت الجلسة الثانية بعنوان «تطبيقات الذكاء الاصطناعي والنظم الذكية في مجال الأرصاد الجوية وتعزيز هطول الأمطار»، آليات دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية في تطبيقات الأرصاد الجوية .

وحملت الجلسة الثالثة تحت عنوان «الابتكارات في تعزيز هطول الأمطار: المنهجيات والرؤى الجديدة» وتضمنت عروضاً تقديمية تناولت البحوث المبتكرة والتطورات في المواد والأساليب المطبقة في مجال تعزيز هطول الأمطار .

 

من جانبها قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: يعد العمل والتعاون المشترك بين برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وشركائه من حول العالم؛ الوسيلة الأفضل لتطوير تقنيات وبرامج ومشاريع من شأنها التأثير إيجاباً في ما يشهده العالم من تحديات مائية.

 

150 دولة

قال عمر اليزيدي مدير إدارة البحوث والتطوير والتدريب في المركز الوطني للأرصاد إن هناك اهتماماً عالمياً بمشكلة المياه وهناك أكثر من 150 دولة تعمل في مجالات الاستمطار المختلفة سواء في زيادة المحصول المائي أو لمعالجة وتفكيك حبات البرد، مشيراً إلى أن برنامج الإمارات يركز بطبيعة الحال على دعم وتعزيز وزيادة حصيلة الأمطار، وهناك فريق من الخبراء من المنظمة العالمية للأرصاد العالمية يتابع جميع الأبحاث والتطورات الخاصة بهذا العلم الجديد.

وأشار إلى أن الملتقى الرابع للاستمطار يبحث في أهم النتائج التي تم التوصل إليها من قبل العلماء في الدورات السابقة من خلال 9 بحوث متميزة ومهمة منذ انطلاق البرنامج.

 

101 ملم هطولات 2019

قال المركز الوطني للأرصاد، إن المتوسط السنوي لهطول الأمطار في العام الماضي 2019 بلغ 101.1 ملم، توزعت الحالات الجوية والحالات الممطرة خلال أشهر العام الماضي إلى حالتين في شهر يناير، و16 حالة ممطرة في فبراير و16 حالة مطر في مارس و17 حالة في أبريل و7 حالات في مايو و8 في يونيو و4 في يوليو و15 في أغسطس و5 في سبتمبر و14 في أكتوبر و15 في نوفمبر و17 في ديسمبر. ونفذت طائرات المركز العام 2019 حوالي 247 طلعة جوية لتلقيح السحب .

Email