«بيئة أبوظبي» لـ«البيان»: المصائد البلاستيكية تبتلع الأسماك

البلاستيك يشكل تهديداً لحياة الكائنات البحرية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت هيئة البيئة أبوظبي، أنه خلال مسح دوري للدلافين الذي تم إجراؤه مؤخراً، عثر الفريق المختص على لوح بلاستيكي كبير طافٍ على سطح الماء، وخلال سحب اللوح لوحظ وجود أسماك صغيرة عالقة بداخلها، فقام الفريق بإنقاذها وإعادتها إلى البحر.

فخاخ بلاستيكية

وأوضحت الهيئة أن مصادفة الفخاخ البلاستيكية أصبحت أمراً مألوفاً في رحلاتها الاستكشافية، واصفة إياها بمصائد الموت، حيث يتجمع العديد من الأسماك داخلها، وتصبح عالقة فيها، فقد ينفق بعضها حين يقع في شراك البلاستيك ومعدات وشباك الصيد المهجورة، في حين يكون البعض الآخر عرضة لابتلاع القطع البلاستيك الصغيرة التي تدخل أحشائها وتفتك بها، ودعت الهيئة إلى ضرورة رفع حس الوعي والمسؤولية لدى كل فرد من أفراد المجتمع، وتقنين استخدام البلاستيك، واستخدام البدائل الصديقة للبيئة، حيث تشير الدراسات إلى أن ثلاثة عشر طناً من البلاستيك ينتهي به المطاف في المحيط كل عام.

التوعية المستمرة

وأشارت الهيئة إلى أن البلاستيك يشكل تهديداً لحياة الكائنات البحرية، فعلى الساحل، تعيق النفايات البلاستيكية تعشيش الطيور والسلاحف، كما أنها تؤثر على البيئة الطبيعية للشريط الساحلي، وداخل البحر تؤثر النفايات البلاستيكية بشكل سلبي على الأنواع البحرية، بما في ذلك الموائل الحرجة مثل جذور أشجار القرم، والأعشاب البحرية والشعاب المرجانية.

حلول مستدامة

وشددت هيئة البيئة أن حملات التنظيف حل مؤقت، ولكن الحل الأمثل لهذه المشكلة هو التوقف عن إدخال البلاستيك إلى بيئتنا في المقام الأول، وهذا ما يعني أن تعيد مجتمعاتنا التفكير في كيفية استخدام المواد البلاستيكية والتخلص منها.

وتقتل النفايات البلاستيكية ما يصل إلى مليون طائر بحري و100 ألف من ثدييات البحر والسلاحف الحرية والأسماك في السنة، وعندما تبتلع الطيور البحرية البلاستيك، فإنها تأخذ مساحة في معدتها، ما يتسبب في بعض الأحيان في الجوع.

وتم العثور على العديد من الطيور البحرية ميتة وبطونهم مليئة بالنفايات البلاستيكية، ويقدر العلماء أن 60 % من جميع أنواع الطيور البحرية قد أكلت قطعاً بلاستيكية، وهو رقم مرشح أن يرتفع إلى 99 % بحلول عام 2050.

Email