خبير استراتيجي: القوات المسلحة الإماراتية الأكثر احترافية عربياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور أثول ييتس الأستاذ المساعد بقسم كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة خليفة: «أن القوات المسلحة الإماراتية تعد اليوم القوة الأكثر فاعلية واحترافية على المستوى العربي».

جاء ذلك خلال ندوة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في إطار أنشطته وفعالياته البحثية والعلمية، بعنوان «تطور القوات المسلحة الإماراتية وقواتها السابقة: 1965-1980»، بحضور لفيف من الأكاديميين والعسكريين والخبراء والمهتمين.

تطور القوات

وتناول الدكتور ييتس، قصة تطور القوات المسلحة في الإمارات، وتاريخ قوة دفاع أبوظبي، وقوات الإمارات الأخرى، والقوات المسلحة الإماراتية حتى عام 1980، وألقى الضوء على جهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكيف تمكن من بناء جيش حديث من الصفر، حيث لم يكن عدد القوات المسلحة عندما تولى حكم إمارة أبوظبي عام 1966 يتجاوز 250 جندياً، بينما كان قوام القوات التي تقوم بحفظ الأمن في ذلك الوقت، والتي كانت تقتصر على شرطة أبوظبي وشرطة دبي، لا يتجاوز بضع مئات، وكل هذا تغير بشكل كلي خلال الأعوام من عام 1965 وحتى عام 1980، حيث أصبحت الدولة تملك جيشاً موحداً يتكون من قوات برية وجوية وبحرية وقوات الحرس الأميري.

سكان

وتطرق المحاضر إلى التطور السكاني الذي شهدته الإمارات خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن عدد السكان في عام 1968 كان 180 ألف نسمة فقط، وهذا العدد شهد زيادة كبيرة في السنوات اللاحقة، حيث تضاعف عدد سكان إمارة أبوظبي وحدها عام 1971 من 46 ألفاً إلى 84 ألف نسمة.

وتحدث المحاضر عن أهم العوامل التي ساعدت دولة الإمارات على بناء جيش قوي ومحترف، ومن بينها: «الإنفاق العسكري الكبير وشراء أفضل المعدات المتوافرة، مشيراً إلى أن المال لم يكن العامل الأكثر أهمية، وإنما دور القيادة وانخراطها المباشر في جهود بناء القوات المسلحة وتطويرها، حيث كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، يشارك بشكل مباشر في عمليات التدريب، وأظهر مهارات عسكرية بارزة».

وتناول المحاضر جهود الشيخ زايد، رحمه الله، في تشكيل العقيدة العسكرية للجيش الإماراتي، مشيراً في هذا السياق إلى تحديده مهام القوات المسلحة في الدفاع عن وحدة الأراضي وسيادة الدولة، وحماية نظام الحكم، وحفظ الأمن الداخلي، والمساهمة في بناء الدولة وحماية مكتسباتها، ودعم سياستها الخارجية. كما سلط المحاضر الضوء على حرص القيادة على تنمية رأس المال البشري، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى المتقدمة في هذا المجال، حيث تم استقطاب العديد من الخبراء العسكريين للمساهمة في تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية العسكرية، التي تمكنت من تولي قيادة مختلف أفرع القوات المسلحة بشكل كامل.

 

كلمات دالة:
  • القوات المسلحة الإماراتية،
  • الإمارات
Email