وزير التغير المناخي والبيئة يتصل بناشط اجتماعي بسبب تغريدة
"تخيل أن وزارة التغير المناخي والبيئة نثرت أكثر من 10 ملايين بذرة من بذور الأشجار التي تتلاءم مع طبيعتنا في كافة أنحاء الإمارات، كل سنة بالشتاء لمدة 10 سنوات، سوف تتغير الطبيعة بالكامل وستزيد الرقعة الخضراء وستقل نسبة الكربون وسيرتفع هرمون السعادة".
هكذا صاغ المواطن والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي حسن الأمير الهاشمي عبر حسابه على تويتر، هاجسه الذي تصوره عن أرض إمارات العطاء وهي تزخر بالماء والخضرة والوجه الحسن كروضة غناء، وقال في حديث خاص "للبيان": " بطبعي كناشط محب لوطنه غردت بهذه التغريدة بعد ما مررنا به من أسابيع خير ومطر والظروف المناخية المتغيرة التي تمر بها الدولة، والذي أثمر عن خضرة بديعة تكسو قمم الجبال وسهولها، فتمنيت أن تبقى هذه الخضرة وألا تزول بزوال المطر، أن تنتشر الأشجار والنباتات في كل مكان، لاسيما وأن الغابات الإسمنتية من عمران وعقار باتت تزحف على المزارع والأراضي المفتوحة، كما أن النظم المتقدمة مثل طائرات الدرون وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي ستجعل من الأمر موضوعاً يسيراً، فجاءني الرد سريعا، وكان الاتصال غير المتوقع في اليوم التالي من وزارة التغير المناخي والبيئة، والذي اعتقدت أنه بادئ ذي بدء بهدف مناقشة الفكرة لدي من قبل القسم الخاص بالاتصال المؤسسي، ولكن المفاجأة كانت أن معالي ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة كان على الخط.
وزير لديه من الانشغال ما يكفيه، يتفرغ ليحدثني عن تغريدتي ودعمه لأفكاري وعن دور الوزارة في دعم أجندة الدولة المستدامة، وعن السياسات والمشاريع التي تسهم في حماية البيئة والتخضير والتغير المناخي، والمساهمة في خلق جسر وصال مع المواطن وما يرصده وبين الوزارة التي أكد معاليه أنها في استعداد دائم في تلقي الملاحظات والاقتراحات، فأي شيء في سبيل الوطن وخدمته ودعم أجندته هو من صميم اهتماماتها".
وأشاد الهاشمي بالدور السديد الذي تلعبه الحكومة الرشيدة وصناع القرار من وزراء في فتح قنوات وصال مع المواطن، حكومة تربت على الطموح وتؤمن برأيك و تهيئ لك الظروف لتعيش في وطن لا تؤصد به الأبواب، وحكومة تعيش جنباً إلى جنب مع شعبها، لتبلور تطلعاتهم ورؤاهم إلى تجارب ملهمة يشار إليها بالبنان، ويشيد بها القاصي والداني.
وأضاف الهاشمي: "هذا لا يحدث إلا في دولة الإمارات.. وطن يلبي الشعب وشعب يلبي الوطن".
