طفل إماراتي يحتاج للتبرع بجزء من الكبد في أمريكا منذ 6 أشهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعاني الطفل الإماراتي محمد الظاهري والذي يبلغ من العمر 3 أعوام من مرض وراثي نادر يصاب به 5 أشخاص من كل مليون شخص، حيث يتواجد الطفل مع والده منذ 6 أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في مستشفى بوسطن للأطفال.

ولا تزال مهمة الانتظار مستمرة إلى أن يتم إيجاد متبرعين بجزء بسيط من الكبد لكي يتم زراعته له بسبب تليف بالكبد لديه وذلك خلال فترة الأشهر الثلاثة المقبلة قبل أن تتدهور حالته المرضية أكثر. 

وفي هذا الإطار تواصلت "البيان" مع والد الطفل محمد الظاهري والذي قال في حديثه : " أتواجد مع طفلي محمد منذ 6 أشهر في مستشفى بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يحتاج طفلي للتبرع بجزء من الكبد للزراعة، ويجب أن تكون فصيلة دم المتبرع O+ . 

وأضاف " تواصل معي شخص من دولة الإمارات وأبدى رغبته للتبرع، وأخبرني بأنه سيبدأ بعمل إجراءات الفحوصات اللازمة، إلا أن القرار النهائي  للاختيار سيكون من قبل مستشفى بوسطن". 

وتابع : " كنا نحن كأفراد عائلة الطفل من أول المتبرعين، ولكن هناك شروطاً طبية وراثية حالت دون ذلك، وعلماً بأنه تم الاستفسار بخصوص وضع اسم المريض على قائمة الانتظار للمتبرعين في أمريكا وتم الرد علينا بأن الأولوية فقط للمواطن الأمريكي بأن يوضع في قائمة المتبرعين الأمريكيين للكبد، وكون أن محمد إماراتي يجب التبرع من قبل عائلة المريض وأقاربه أو متبرعين من دولة المريض".

وأوضح " تكمن المتطلبات على النحو التالي أن يكون المتبرع خالياً من الأمراض الوراثية، وأن تكون فصيلة دمه ( +O )، وألا يزيد عمر المتبرع عن 60 عاما و لا يقل عن 18 عاما". 

وأردف الظاهري : " أتمنى إيجاد المتبرع المناسب، فمن يرى في نفسه القدرة على التبرع بجزء بسيط من كبده و هذا ليس بغريب على أبناء زايد الخير ، علما بأن الفحوصات الأولية ستقام في دولة الإمارات، وسيتم التنسيق وإرسالها لأمريكا، ومن ثم الاختيار من قبل اللجنة الطبية في أمريكا، كما ستتحمل الجهات المعنية في الدولة كافه تكاليف المتبرع للسفر والعلاج". 

ومن جانب آخر أوضح والد الطفل محمد الظاهري بأنه منذ ما يقارب 3 أشهر تم عمل زراعة كبد لشقيقة محمد الكبرى وهي تبلغ من العمر 9 أعوام، وتم التبرع من قِبل خال ابنته. 

وأضاف : " والآن طفلي محمد يحتاج أيضا زراعة كبد ولديه نفس مرض أخته، مما يسبب تليفاً في الكبد وبالتالي فشل الكبد". 

وأكد أن حالة الطفل في البداية اقتصرت فقط على متابعة وضعه الصحي وعمل الفحوصات، لكي يكن مقررا عمل الزراعة قبل تدهور الحالة وطلب متبرعين.

Email