مجلس دبي للإعلام يعزز تنافــــسيـة القطاع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون في قطاع الإعلام والإنتاج السينمائي والتلفزيوني في دبي، في حديثهم لـ«البيان»، أهمية القرار الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الاجتماع الأول لمجلس دبي، أمس.

والقاضي بتشكيل مجلس دبي للإعلام، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، موضحين أن المجلس يعد خطوة نوعية وخلاقة في مسيرة تعزيز تنافسية وإيجابية القطاع الإعلامي.

وفي هذا السياق، شدد ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإعلام، على القيمة الجوهرية لإنشاء مجلس دبي للإعلام، حيث قال: «لا شك أن الإعلام قطاع مهم جداً في مسيرة النهوض والريادة ضمن أي مجتمع، وخاصة في دبي التي تحقق كل يوم إنجازاً متفرداً، وهو يأتي ليشكل جزءاً من باقة عوامل وركائز محورية قادرة على تعزيز وإثراء قدرات إمارة دبي لبلوغ مستويات أعلى وأكثر تفوقاً.

كما أنه يمثل ثمرة بناءة لوثيقة «4 يناير 2020»، التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أخيراً، وأشار فيها سموه إلى التطوير الذي ستشهده العديد من القطاعات، ومن بينها الإعلام، خلال الفترة المقبلة، بحيث ينعكس هذا إيجاباً على مستقبل دبي».

وأضاف السويدي: «إن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الاجتماع الأول لمجلس دبي، إنشاء مجلس دبي للإعلام، إنما يعزز من مكانة دبي وإمكانياتها، خاصة وأننا نحتفل هذا العام باختيار دبي عاصمة للإعلام العربي، ولذا فإن تشكيل المجلس يحوز قيمة استراتيجية.

ويعد خطوة مدروسة بشكل كامل، كونه يتكامل مع بقية المبادرات والمشروعات الأخرى التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تصب جميعها في إطار استشراف فرص دبي المستقبلية وتمكين قدراتها، وضمان تنافسيتها الدولية وريادتها وجاذبيتها كأفضل المدن العالمية».

تفرد

ومن جهته، قال أحمد سعيد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، «إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، اعتماد إنشاء مجلس دبي للإعلام.

يعد خطوة إيجابية ورؤيوية متجددة في مسيرة الإعلام الإماراتي المواكب لكافة التطورات التقنية والخدمات الرقمية المتسارعة، في الوقت الذي ستساهم مختلف القطاعات الإعلامية ومدن الإعلام والإنتاج والاستوديوهات والشبكات الإذاعية والتلفزيونية إلى جانب الصحف ولجنة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، في تبادل الخبرات والأفكار المبتكرة في مجال ريادة قطاع الإعلام في دبي والإمارات.

ذلك بالتزامن مع الاستعدادات النهائية لاستضافة إكسبو 2020، واختيار دبي عاصمة للإعلام العربي 2020». وأكد المنصوري، أن مجلس دبي للإعلام سيساهم في تقديم الصورة الحقيقية المتفردة، حول مستوى التطور بوجه عام في دبي وتميز الإعلام والمؤسسات الإعلامية فيها من ناحية الشكل والمضمون.

كما سيساهم في النهوض إثراء وتميز الإعلام الإماراتي والعربي في ظل التطورات والأحداث التي يشهدها العالم العربي حالياً، وأيضاً في مناقشة كافة الأحداث والقضايا والظواهر الإعلامية المستجدة على الساحة العربية والدولية بموضوعية وشفافية.

بالإضافة إلى مساهمته في ترسيخ مكانة ودور إمارة دبي كمنبر إعلامي رائد في المنطقة، يسعى إلى خلق ابتكارات وإبداعات جديدة في المضمون الإعلامي، عبر استقطاب الخبرات الإعلامية من أبناء الإمارات والعالم العربي، تطويراً ودعماً للمواهب الإعلامية الإماراتية الشابة لرفد الساحة الإعلامية بدماء جديدة تساهم في رسم الصورة الحقيقية للإنسان العربي، الطموح والقادر على الابتكار والتميز.

تطوير نوعي

بدوره، أكد جمال الشريف، رئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أن إنشاء مجلس دبي للإعلام، يعد مشروع تطوير نوعياً على طريق رفع تنافسية القطاع الإعلامي.

وقال: «إن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقرار إنشاء مجلس دبي للإعلام، يأتي امتداداً لاستراتيجية سموه الهادفة إلى إحداث تغييرات إيجابية متفردة على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات، بحيث تتناسب مع طبيعة الأوضاع الإقليمية والعالمية وترسخ ريادة دبي ودولة الإمارات، وبتقديري، فإن تشكيل هذا المجلس بالتزامن مع إعلان دبي عاصمة للإعلام العربي.

إنما يعزز من إمكانيات دبي وقدراتها في المجال، ويقوي مكانتها على الخريطة الإعلامية العربية، والعالمية أيضاً». وأضاف الشريف: «خلال السنوات الماضية، استطاعت دبي أن تعزز من قدراتها، عبر تأسيس مدن إعلامية كاملة، وجذب استثمارات إعلامية في صناعة المحتوى الإعلامي والسينمائي، إذ باتت معها وجهة عالمية يقصدها صناع الأفلام والمحتوى من كافة الدول.

حيث كانت دبي، وستبقى، سباقة في هذا الشأن، لأنها بالفعل تمكنت من مواكبة المستقبل وتوفير أفضل مقومات العمل في هذا الحقل». ولفت الشريف إلى أن تشكيل مجلس دبي للإعلام، يساهم في رفع سقف التوقعات والطموحات بهذا الشأن، ويضمن تقوية ركائز سمعة وصورة دبي المتميزة في العالم، كما أنه يعزز من قدراتها وقوتها الناعمة.

2020

وقال محمود الرشيد، مدير عام شبكة الإذاعة العربية: «إن هذا القرار النوعي، الذي يعكس ويجسد الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاء في وقته، ذلك خاصة وأنه يأتي ليعزز قدرات دبي في الحقل بينما اختيرت عاصمة للإعلام العربي 2020، كما تنبع الأهمية الجوهرية للقرار أيضاً، انطلاقاً من كونه يتزامن مع تنظيم إكسبو 2020 دبي.

وهذان الحدثان المهمان، يتطلبان، بطبيعة الحال، وجوب أن يكون الإعلام تحت مظلة أكثر توسعية ونوعية في خطواتها العملية والتأثيرية ومساقاتها المدروسة، بحيث تكون رسائله متكاملة وبوجه مخطط بدقة وبصيغة تكاملية خلاقة تكون قادرة على خدمة الهدف الذي تسعى إليه دبي.

وتقوي من أهليتها لترسيخ ريادتها وتميزها عالمياً، على الخريطة الاقتصادية والإعلامية والحضارية والثقافية وفي شتى المجالات الأخرى. وهذا بالطبع، ما سيضمنه مجلس دبي للإعلام الذي سيعزز وينسق ويثري جهود ومبادرات كافة وسائل الإعلام في دبي، سعياً إلى تقوية وتدعيم مسيرة الارتقاء والتميز بالإمارة ورفد تطلعاتها ورؤاها الريادية في شتى الحقول».

وأشار الرشيد إلى أن القرار من شأنه أن يغني محتوى الأعمال والممارسات الإعلامية في دبي، ويحفز التنافسية والابتكار في المجال. واستطرد: «إن تنافسية الإعلام ليست بالأمر الجديد في دبي التي تمكنت خلال السنوات الأخيرة من استقطاب العديد من المؤسسات الإعلامية الكبيرة والمهمة على مستوى العالم التي اتخذت من مدن دبي الإعلامية مقراً إقليمياً لها».

Email