تأهيل القيادات الشابة نهج محمد بن راشد لاستشراف المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكل حرص ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على أهمية إعداد قيادات شابة قادرة على صناعة المستقبل في شتى المجالات.

بوصلة عمل لكافة المسؤولين وقادة الإمارة، الذين يسابقون الزمن للبحث عن الكفاءات والمواهب التي يمكن أن تضيف فارقاً للأداء الحكومي في دبي، فيما يعتبر الاستثمار في الكوادر الوطنية لتكوين قادة المستقبل، منهجاً لطالما أكد عليه سموه من خلال قراراته وتوجيهاته التي أفرزت الكثير من النتائج الإيجابية في هذا الشأن.

وعكس قرار سموه، أمس، بخصوص استحداث منصب نائب مدير عام في كافة دوائر دبي، وإطلاق برنامج قيادي لتأهيل مديري عموم ورؤساء تنفيذيين جدد، رؤية سموه الذي تصدرت وصاياه العشر في كتابه الجديد «قصتي»، والذي دعا فيها مسؤولي الإدارات الحكومية إلى صنع القادة لتولي المناصب الجديدة، ولم يكن توجيه سموه بترشيح كل دائرة من 3 ــ 5 قيادات جديدة لتقلد مسؤولية هذه المناصب، إلا إصراراً من سموه على بذل كافة الجهود من الجميع للسعي قدماً نحو تخريج هذه الكوادر الشابة الجديدة لصناعة مستقبل دبي، بما يتوازى مع التغيرات المتسارعة عالمياً ومواكبتها في الوقت ذاته.

ريادة

واستبق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الجميع ومنذ زمن عندما وجّه بإنشاء مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في 2003، بهدف «إعداد قادة الغد»، حيث قدم المركز منذ انطلاقه العديد من البرامج، تخرج فيها عدد كبير من القيادات الإماراتية التنفيذية والعليا في دبي والدولة، وخرّج المركز أكثر من 600 قائد يقودون الآن، مشاريع تسهم في تعزيز مكانة دبي كمدينة ريادية عالمياً.

ولتعزيز وتمكين الإمارات من تحقيق أجندتها ورؤيتها المئوية 2071، اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يوليو 2017، على رؤية تطوير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة التي جاءت معبرة عن ثقافة ورؤية الدولة في صناعة وتصميم المستقبل، وتعزيز البعد الإنساني في إيجاد قيادات وعقول مبتكرة تقود العالم، وقادرة على مواجهة جميع تحديات الثورة الصناعية الرابعة، التي أصبحت مواكبتها هدفاً لا يحيد عنه رؤية سموه وحكومته لاستشراف المستقبل الذي يصنع التميز الباهر لدبي على كافة الصعد.

ويعمل مركز محمد بن راشد لإعداد القادة على تطوير قيادات دبي من المنتجين والمبدعين والرواد في شتى المجالات، والقادرين على تسخير الإمكانات الكاملة لرأس المال البشري لبناء مدينة ذكية ومستدامة، تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في أن تكون دبي من أفضل مدن العالم وصولاً إلى تحقيق المركز الأول عالمياً، فيما قدم المركز منذ إطلاقه أكثر من 500 دورة تدريبية، وتخرج فيه أكثر من 600 قائد في عدة قطاعات يتولون دفة المشاريع الكبرى داخل الإمارات.

منظومة

وقدم المركز برامج متخصصة لإعداد القادة المواطنين في القطاعين الحكومي والخاص على مستوى جميع الصفوف القيادية الإدارية والفنية والتخصصات المهنية، إلى جانب الإشراف على تصميم برامج تتميز بجودة عالية، بما يسهم في تخريج قادة مؤهلين مزوّدين بمنظومة الفكر القيادي والإداري لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ليكونوا سفراء حقيقيين لهذه المنظومة في أماكن عملهم وفي جميع المحافل الدولية.

حيث أطلق المركز برنامج «القيادات المؤثرة»، الذي يعتبر برنامجاً تطويرياً وتطبيقياً يمتد على مدى عام كامل، بغية تدريب نخبة من الكوادر القيادية في الدولة، بهدف اكتساب كفاءات قيادية رئيسة، في مجالات ومهارات متعددة، مثل التفكير الريادي والاستشراف الاستراتيجي، وتعزيز قيم الالتزام والشغف والإبداع، وذلك ضمن آلية إعداد وتأهيل مكثفة وشاملة، لتكون هذه الكوادر جزءاً من قيادات إماراتية شابة تعمل في القطاعين العام والخاص.

وترفد هذه الكوادر الجديدة بمهاراتها وقدراتها وخبراتها القيادية متطلبات بناء دولة المستقبل، كما تسهم في ترسيخ مكانة الدولة وتعزيزها على كل مؤشرات التنمية البشرية والاقتصادية والتكنولوجية والمعرفية، بما يترجم فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن الإمارات ماضية نحو المستقبل بخطى ثابتة وبعزم أبنائها، لتتبوأ الريادة العالمية، خاصة أن نهج سموه ينطلق من أن كلمة «مستحيل» ليست في قاموسنا بالإمارات، ولابد من الاستمرار في المثابرة والإصرار على تحقيق المركز الأول.

ويوفر المركز قاعدة بيانات القادة والخريجين لضمان تدفق متواصل للقيادات في القطاعين الحكومي والخاص، فضلاً عن ذلك فهو يشرف على الأنشطة التي تضمن الحفاظ على جودة برامج إعداد القادة، فيما يمتلك المركز حقوق الملكية الفكرية للبرامج القيادية، ويؤدي دوراً محورياً في تأسيس شراكات مع مؤسسات رائدة لتحقيق مستوى الجودة، والحفاظ على مستوى سمعة المركز إقليمياً وعالمياً.

Email