سموه يهدي مصر 425 قطعة أثرية نادرة

سلطان القاسمي يشهد انطلاق مهرجان الشارقة للشعر العربي

سلطان القاسمي مصافحاً المشاركين في مهرجان الشارقة للشعر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس، انطلاق فعاليات الدورة الـ 18 من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة ممثلة ببيت الشعر، وذلك بقصر الثقافة وبمشاركة أكثر من 40 شاعراً وشاعرة وناقداً وناقدة من دول عربية عدة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من بيوت الشعر العربي ووسائل الإعلام في الوطن العربي وتستمر فعالياته حتى 10 يناير الحالي.

وبدأ الحفل بوصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي إلى قصر الثقافة بالشارقة، حيث كان في استقبال سموه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعلي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل في إمارة الشارقة، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وعدد من مديري بيوت الشعر العربي.

وتابع الحضور في مستهل الحفل فيلماً تسجيلياً حول جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في خدمة الشعر والشعراء في الإمارات والوطن العربي أجمع، كما استعرض الفيلم حصاد مهرجانات بيوت الشعر المنتشرة في مدن وقرى عالمنا العربي الكبير بدعم ومتابعة صاحب السمو حاكم الشارقة، ومسيرة المهرجان طوال دوراته السابقة. وبعد ذلك قدم مجموعة من الشعراء قراءات شعرية متنوعة استهلها الشاعر حسن الزهراني من المملكة العربية السعودية بقصيدة بعنوان «الشارقة». كما تلاها بقصيدة وطنية عبر فيها عن اعتزازه بدينه وانتمائه لوطنه. وعقب ذلك ألقى الشاعر عارف الساعدي من جمهورية العراق قصيدة بعنوان «الطين».

ليدعى بعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للتفضل بتكريم شخصيتي المهرجان لهذا العام بجائزة الشارقة للشعر العربي، في دورتها الـ 18 والتي حصل عليها كل من الشاعر طلال سالم الصابري من دولة الإمارات العربية المتحدة، والشاعر إسماعيل بن عمر زويريق من المملكة المغربية، لدورهما الفاعل في الساحة الشعرية العربية وأثر إبداعهما الشعري على الساحة الأدبية والفكرية.

قطع أثرية

وفي إطار آخر أهدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جمهورية مصر العربية 425 قطعة أثرية مصرية نادرة من عصور متعددة، تعود لما قبل الميلاد وبعده، وذلك في لمسة محبة وتقدير من سموه جديدة لمصر، التي لعبت -ولا تزال- دوراً تعليمياً وتنويرياً فاعلاً في وطننا العربي كافة.

ويعود تاريخ القطع الأثرية، التي وصلت القاهرة قادمة من الشارقة إلى فترات زمنية مختلفة من عصور ما قبل السلالات في الألفية الرابعة قبل الميلاد، وسلالات الممالك القديمة والمتوسطة والحديثة والفترة البطليموسية القرن الرابع -الأول ق.م، والفترة الرومانية القرن الأول ق. م، والقرن الثاني الميلادي، والعصر القبطي القرن الرابع- السادس الميلادي.

وتضم تلك المجموعة النادرة تماثيل حجرية وخزفية مزججة وخشبية وبرونزية تمثل الآلهة المصرية المختلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر آمون وإيزيس إلى جانب آخرين.

كما تضم توابيت خشبية مزينة بالألوان ومومياوات بشرية وحيوانية وطيوراً وأسماكاً وقلائد وأساور من الأحجار الكريمة، وحروزاً ودلايات ونماذج حيوانية تمثل صقوراً وأسماكاً من المرمر والأخشاب.

كانت الشارقة قد أعادت لمصر الشقيقة العام المنصرم 345 قطعة أثرية مصرية ذات قيمة تاريخية.

ويعد صاحب السمو حاكم الشارقة من أكبر وأكثر المهتمين بالتراث العربي، والحفاظ عليه إيماناً من سموه بأهميته التاريخية، وقيمته الكبيرة في إثراء تراث الإنسانية جمعاء.

Email