«مسبار الأمل».. طموح زايد بالوصول إلى الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّلت توجهات دولة الإمارات نحو الفضاء رسالة أمل إلى المنطقة والعالم بمستقبل أفضل، فخطت الدولة خلال فترة وجيزة خطوات متتالية جعلت منها لاعباً رئيساً في علوم الفضاء، وجسد مسبار الأمل طموح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بالوصول إلى الفضاء.

وشكل دخول دولة الإمارات لنادي الفضاء العالمي هاجساً معرفياً وخطوات كبيرة عملت الدولة على ترك بصمة مهمة فيه، ومثلت رؤية القيادة والمشاريع والخطط المتعددة التي دُشنت نقطة تحول مهمة نحو استشراف المستقبل العلمي، وتنوعت المشروعات لتشمل «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ، والأقمار الصناعية: «خليفة سات» و«دبي سات 1 و2»، ومشروع مدينة المريخ العلمية، فضلاً عن برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي نتج عنه إرسال هزاع المنصوري ليكون أول رائد فضاء عربي ينطلق إلى محطة الفضاء الدولية.

وبدأ مركز محمد بن راشد للفضاء الاستعداد لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ، «مسبار الأمل»، لتصبح الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وسينطلق المسبار في مهمته في يوليو المقبل، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول 2021، فيما يجري التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار على يد فريق إماراتي، بينما تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل.

وستستمر مهمة المسبار حتى العام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى العام 2025، وسيوفر المشروع أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء.

ويدرس المسبار تأثير المناخ في طبقات الغلاف الجوي لكوكب المريخ، ودراسة التغيرات التي تطرأ عليه خلال دوراته اليومية والموسمية، الأمر الذي سيكسب المجتمع العلمي الكثير من المعلومات الجديدة عن مناخ الكوكب الأحمر، وما يميز مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو أنه سيتمكن من معرفة حالة طقس المريخ على مدار الساعة.

وسيكون المسبار الأول من نوعه الذي يدرس المناخ على كوكب المريخ على مدار اليوم وعبر كل الفصول والمواسم بشكل مستمر، لأن المسابير التابعة لمهمات الاستكشاف السابقة كانت تأخذ فقط لقطات ثابتة في أوقات محددة من اليوم، وبالتالي سيكون مسبار الأمل بمثابة أول مرصد جوي مريخي حقيقي.

وسيجمع مسبار الأمل أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، يتم إيداعها في مركز للبيانات العلمية في الإمارات عبر عدد من محطات استقبال أرضية منتشرة حول العالم، فيما سيقوم الفريق العلمي للمشروع بفهرسة وتحليل البيانات التي تتوافر للبشرية لأول مرة، ليتم بعد ذلك مشاركتها بشكل مجاني مع المجتمع العلمي المهتم بعلوم المريخ حول العالم في سبيل خدمة المعرفة الإنسانية.

وسينطلق مسبار الأمل نحو المريخ ضمن إطار زمني وجيز ومحدد يعرف بـ «مهلة الإطلاق» في يوليو المقبل، ويعود ذلك إلى أن الأرض أسرع في دورتها حول الشمس من المريخ، ولهذا فهي تلحق به أحياناً وتسبقه أحياناً أخرى أثناء دوران كل منهما في فلكه، ولكنهما يكونان في أقصى نقطة تقارب لهما مرة واحدة فقط كل سنتين، وهذا ما سيحدث في 2020، وسيتم وضع المسبار في مقدمة صاروخ حامل مشابه للصواريخ المستخدمة عادة في إطلاق الأقمار الصناعية وروّاد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

9

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف كوكب المريخ.

2021

سينطلق مسبار الأمل في مهمته خلال يوليو المقبل، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول 2021، ويجري التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع المسبار على يد فريق إماراتي.

2023

ستستمر مهمة المسبار حتى العام 2023 مع إمكانية تمديدها حتى العام 2025، وسيوفر المشروع أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ، حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء.

39600

يندفع الصاروخ الذي سيحمل «مسبار الأمل» باتجاه الفضاء بسرعة 39600 كيلومتر في الساعة، وهي السرعة اللازمة لتحرير المسبار من الجاذبية الأرضية، وبعد مرور نحو دقيقة من الزمن، تنفصل المجموعة الأولى من الصواريخ الصغيرة المعززة، ويتبعها عملية تشغيل 3 منصات صاروخية، إلى أن يقوم الصاروخ بتحرير المسبار في الفضاء ليكمل رحلته لكوكب المريخ عبر النظام الشمسي.

7

يحتاج المسبار الفضائي خلال رحلته الممتدة من 7 إلى 9 أشهر لتغيير موضعه من وقت لآخر، من أجل توجيه ألواحه الشمسية باتجاه الشمس بهدف شحن بطارياته، ومن ثم لإعادة توجيه لاقط الموجة الخاص به باتجاه كوكب الأرض بهدف المحافظة على الاتصال مع مركز العمليات والمراقبة.

14400

سيدخل المسبار أولاً في مدار واسع بيضوي الشكل، لينتقل فيما بعد إلى مدار علمي أقرب إلى كوكب المريخ، وستتراوح سرعته بين 3600 إلى 14400 كيلومتر في الساعة، وستبلغ أقصاها عندما يجعله مداره البيضوي أكثر قرباً من الكوكب، وسيقوم بتشغيل مجساته، ويبدأ بجمع البيانات التي سيرسلها فيما بعد إلى كوكب الأرض.

Email