«استكشاف المريخ» حجر زاوية لصناعة الفضاء

المشروع صنع بأيدٍ إماراتية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر مشروع استكشاف الكوكب الأحمر نقطة تحول مهمة في مسيرة التنمية في الإمارات، فهو بداية لترسيخ قطاع تكنولوجيا الفضاء كقطاع اقتصادي رئيسي للأعوام المقبلة، خصوصاً أن الدولة تهدف إلى أن تكون ضمن الدول الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء على مستوى العالم بحلول موعد وصول المسبار لكوكب المريخ في عام 2021، وانطلاقاً من ذلك سيكون مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بمثابة حجر زاوية لإنشاء صناعة تكنولوجيات الفضاء في الإمارات، بكل ما سينتج عن ذلك من تطبيقات وتطوير في الاقتصاد الوطني.وأصبح لتكنولوجيات الفضاء على الصعيد العالمي دور مهم ومتصاعد في اقتصادات الدول وأمنها، كونها تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مقومات الحياة العصرية بدءاً من الاتصالات والملاحة والبث، وانتهاءً برصد أحوال الطقس والكوارث الطبيعية والتنبؤ بها، وغالباً ما تقوم صناعة تكنولوجيات الفضاء حول العالم على برامج علمية ضمن مؤسسات وطنية متخصصة، وتقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار، بمعدل نمو يبلغ 8% سنوياً.

ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مشروع عربي إسلامي من نوعه يتضمن إطلاق مسبار فضائي لاستكشاف الكواكب الأخرى، وبذلك فهو يشكل دليلاً على قدرة العالم العربي على المساهمة الفاعلة في إغناء الحضارة والمعرفة البشرية، ويثبت كذلك أن التفاؤل والثقة والطموح بإمكانها تحقيق النجاح والإنجاز بالرغم من الظروف التي تعاني منها منطقتنا العربية، وهو أيضاً نموذج عملي يهدف إلى إلهام شعوب المنطقة، ويعتبر رمزاً للأمل ووسيلة لإلهام الأجيال الجديدة للتفكير بإيجابية والتطلع لمستقبل إيجابي تملؤه الفرص. ويتم التخطيط والإدارة والتنفيذ لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ على يد فريق إماراتي يعتمد أفراده على مهاراتهم واجتهادهم لاكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء وتطبيقها بأيديهم، خاصة إذا علمنا أنه لم يتم استيراد أي من التقنيات الرئيسية التي يقوم عليها المشروع. دبي ـــ أحمد يحيى

Email