يا أطول القامات
لك قامةٌ فاقت على القاماتِ
لك هامةٌ قد ألهمَت قاداتي
لك طاقةٌ قد ولـَّــــدَت إيجابَنا
لولاك كنَّـا محضَ سلبيَّاتِ
لك شامةٌ قد ورَّثت أجيـــالَنا
عبر العُصور الزَّهوَ بالشامات
ⅦⅦⅦ
هِيه ابن راشدَ لا شبيهَ لراشدٍ
إلَّاك لكنْ فُقتَ في الغــــاياتِ
لِلشِّعر أنت وللرِّياضة بل ولِلــْ
إبداعِ أنت وأنت للصَّهــــواتِ
للإقتصادِ شرعتَ ألفَ طريقــة
وللابتكار فتحتَ ألف جِهاتِ
ونظمتَ في حبِّ الشعوب قلائداً
لتَغـــيرَ منها كلُّ حسناواتِ
ألَّفتَ للضاد الجميلة مُعجماً
ووهبتَ مُبدعنا عظيمَ هباتِ
شجَّعتَ أهل قراءة خاطبتَ أهْــ
ـلَ مواهبٍ فينـــــا بكلِّ لغاتِ
أسَّستَ في المرِّيخ مدرسَة النُّهى
أيقظتَ عُرباً من عظيم سُباتِ
ودعوتَ كلَّ فتى تشمَّر للعُلا
وإلى الصعود دعوتَ كلَّ فتــــاةِ
هي هكذا العَليا تُـنال بهمَّة الــ
جِنسين فارتفعُوا عن النَّعراتِ
ⅦⅦⅦ
«بو راشدٍ» عِش أنت في قلبي وفي
كلِّ القلوب فأنت حبلُ نجـــاةِ
لو قيل: مَن يزهـــو بماضٍ أو بحا
ضِره ومَن مُستشرفٌ للآتي؟
قلنا: محمَّدُ فارسُ العُرب الكِرا
م وصاحبُ العزمات في الأزماتِ
كم همَّت الدنيا بأن تلِد الشبيــ
ـهَ فلم تلِد ماتت من الحَسراتِ
«بو راشدٍ» كُن أنت حصنَ أماننا
دُم أنت دوماً مُشرقَ القَسماتِ
دام الأمـــانُ على اتحـــــاد بلادنا
بـ«محمَّدَين» نتيـهُ طولَ حيـاةِ
واليوم إذ ذكرى جلوسِك سيِّدي
لك أنحنـِـي يا أطولَ القاماتِ
