روابط متينة وعلاقات تاريخية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعكس زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى باكستان، عمق العلاقات بين البلدين، فضلاً عن حرص دولة الإمارات على تكريس السلام العالمي، في الوقت الذي تعتبر فيه الإمارات داعماً قوياً لباكستان لتجاوز أزمتها الاقتصادية، تجسد ذلك في الدعم الذي قدّمته قبل أكثر من عام لإسلام آباد.يقول الباحث في الشؤون الآسيوية، إسلام المنسي، إن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لباكستان يسهم في إرساء السلام في المنطقة، اتساقاً مع نهج الدولة، وحرصها على نشر السلام والاستقرار والأمن في آسيا وجميع أنحاء العالم.

علاقة مُهمة

ويشير، في تصريحات خاصة لـ«البيان» من العاصمة المصرية «القاهرة»، إلى أن البلدين تربطهما علاقات مُهمة، وتعتمد باكستان على الدعم الإماراتي، فرئيس وزراء باكستان عمران خان، منذ أن تولى المهمة في 2018، تسلّم البلاد في أزمة مالية غير مسبوقة من قبل، وقد أسهم الدعم الإماراتي لإسلام آباد بصورة كبيرة في مساندتها في تلك الأزمة (أودعت الإمارات 3 مليارات دولار في المصرف المركزي الباكستاني لدعم الاقتصاد الباكستاني في ديسمبر 2018).

ويشير المنسي إلى أن «الدعم الإماراتي أنقذ الاقتصاد الباكستاني بصورة كبيرة، وتربط البلدان علاقات وطيدة جداً، وتعتبر دولة الإمارات من أهم الشركاء بالنسبة إلى باكستان، في ظل نسب تبادل تجاري كبيرة بينهما». (في عام 2015 بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 3.3 مليارات دولار)، كما تحدث عن العمالة الباكستانية في الإمارات باعتبارها نموذجاً لقوة العلاقات بين البلدين.

السلام

وأشار الباحث في الشؤون الآسيوية، لدى حديثه عن العلاقات الإماراتية الباكستانية، بمناسبة زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى باكستان، إلى اهتمام الدولة بإرساء السلام في المنطقة وجميع أنحاء العالم، وهو محور مهم يصقل العلاقات بين البلدين.

وبدوره، يقول الباحث في الشؤون الآسيوية، مصطفى محمد، إن «زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى باكستان تأتي امتداداً لتاريخ من العلاقات الثنائية الأصيلة والمتجذرة بين البلدين، وفي هذا الشأن يجب التطرق إلى أهمية الزيارة من حيــث الدوافــع والأهــداف».

ويتابع : «تعد الإمارات أكبر الشركاء التجاريين لباكستان، بخاصة أن الزيارة تستهدف في جوانبها تعظيم حجم التبادل التجاري بينهما، الذي وصل إلى 3.5 مليارات دولار في عام 2015، إضافة إلى أن الإمارات تعد المستثمر الأول في باكستان في الكثير من المشروعات».

أهداف

شدد الباحث في الشؤون الآسيوية، مصطفى محمد على أنه «بالنسبة إلى السياسة الخارجية الإماراتية، فإنها تتعدد وجهتها تجاه الكثير من المناطق للقيام بدور فاعل في ترسيخ المبادئ والأهداف التي تتبناها فيما يتعلق بتعزيز العلاقات مع الدول كمدخل أساسي لتحقيق النهوض بالشعوب وإحلال السلام والاستقرار، فالدور الإماراتي في المنطقة الآسيوية لا يختلف عن ذلك في المحيط الجغرافي القريب».

Email