صقر البلاد وزينة الفرسان.. قصيدة مهداة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لك صـــولةُ الأحـرارِ والفرســــانِ

يا ابنَ الأماجــــــــــــدِ مـــن بني نَهيانِ

حُلوُ الشمائـــــــــل بالإبـــــــاءِ مُعطّـرٌ

شيــــــخُ الشباب وزينـــــــــةُ الفرســــان

مِـــــــنْ نسلِ زايدٍ الكريــــــــمِ سَناؤه

فالطيبُ ينفَـــــــحُ فــــــــــي ذُرى الأردان

سَهمٌ: إذا ارتدّتْ سهــــــامُ كتيبـــــــةٍ

رُمــــــــحٌ: إذا اندقّتْ كُعــــــوبُ سِنـــانِ

بَــــــــــدرٌ يُضيءُ الليلَ في غَسَقِ الدُّجى

بحــــــرٌ تُفيضُ المجــــــــدَ منه يَـــــــدانِ

يمشي كما تمشي الأســـــودُ مَهـــــــــابةً

نســــــــــــرٌ يقـــودُ فيالقَ الشجعـــــــان

أمحمــــــــدٌ يا ابنَ الأكـــــــارمِ ! شيمةٌ

سكنتْك مـــــــــــن روح الحكيــــــم الباني

مـــــن زايـد الخيـراتِ جوهــرُ فعــلكم

شيخٌ يصـــــــون ذخـــــائر الإنســــــــان

حُيّيتَ مــــــن بطــــلٍ تعطّر سيفُــــــه

يحمـــــــي تراب الأرض والأوطـــــــــانِ

حُيّيتَ من جبــــــلٍ تعــــــوّدَ كفُّـــــهُ

بذلَ النـــــدى مـــــــن سالف الأزمـــــان

بو خـــــالد شمسُ الزمــــــان وبــدرُه

يَحلــــــو بمدحــــــك فاخــــــــرُ الأوزانِ

قد نلتَ هذا المجــــدَ خفّـــــــــاقَ اللِّوا

ونســــــــورُ جيشِك ســــــــادةُ الميــــدان

تسمــــــو بطلعتك البهيــــــــة للذرى

وتفــــــوح مسكا مــــــن ثنا الأقــــــــران

أحببتَ هـــــــذا الشعبَ حُبّ وراثــــةٍ

قــــــــد نلتَها مـــــــن تالدِ السلطـــــــانِ

مـــــن زايد الأمجــاد يا نَجْـــــمَ الدُّجَى

شيّــــــدتَ مُلْكـــــاً ثابتَ الأركــــــــــانِ

ومشيتَ شهــــــــمَ الخطوِ خَلْفَ خَلِيْفَةٍ

شيــــــــــخ البلادِ وسيّـــــــد التيجـــــان

نجـــمان في وســـــط السماء علوتُمــــــا

وبسطتُما في الأرض فَيْــــــــــضَ أمـــــــانِ

وسموتَ يا ابـــــــن الأكرميـــن سيادةً

وحكيتَ ضـــــــوءَ النجـــــم من كيــــوان

وحميتَ أرض المجــــــد من أوطـــــاننا

نســـــــــراً يقـــــود كتائب الطيــــــــران

يهفــــــو إليك الناس يا قمــرَ الدُّجَـــى

ويؤمّلـــــــــون الخيــــــــــر في العرفـــان

أنتَ الذي باسطتهـــــــــم ومنحتهـــم

أرقــى شعـــــــور في بنـــــي الإنســــــان

لمْ ننـْسَ ذاك الطفــــــــل إذ داعبتــــــه

وطلبتَ تصويـــــــــراً بكـل حنـــــــــــان

والشيـــــــخ إذْ جالستـــه ورعيتَــــــه

وأضـــــأتَ سرّ القلــــــب بالخفقــــــــان

وبنيت مجـــــــداً للعُلا مُتطـــــــــاولاً

ومضيتَ كالسيـــــفِ الأصيــــــل يمانــــي

حسدوك يا شيخَ الرجـــــــــــالِ حزازةً

وسعتْ دواهـــــي القـــــــوم بالبُهتــــــان

وصفحتَ عـــــــن داعي العــداوة مثلما

عُلّمتَ مـــــن شيخ الزمــــــان الحانــــــي

أعني المكـــــــــرّمَ زايـــــــداً في حِلْمِهِ

ونوالـــــــــــه للشانئيــــــن الدانــــــــي

هذي مكــــــارمُ أصلكــــم وجدودكم

لا تتركوهـــــــــا للحقـــــــــود الشانـــي

قد خصّــــــــك الرحمن أكـــــــرمَ مِنّةٍ

بإخـــــــــــاء قيــــــــــدومٍ رفيــعِ الشأن

بو راشــــــد شيــخ البلاد رجاحــــــةً

وسراجُ ديجــــــــور الظـــــلام الدانــــــي

سيفان مـــــــن غِمد النِّــــــزال سُللْتُما

رُمحــــــــان من كــــــرم ومــن إحســــان

فاهنأ بمجـــــــدك يا ابن زايـــــد واثقا

بالله دومــــــــاً راجــــــيَ الغفـــــــــران

واعلم بأنّ الشعــــــب يعلـــمُ أنّكــــم

تُعطــــــون من كــرمٍ ومــــن إحســـــــانِ

واكسب صفـــــاء القلب بالنـــور الذي

قد جــــــاءنا مـــــن خـــالق الأكــــــوان

صلّى الإلـــــــــــه على النبيّ محمّــــــدٍ

خير الخلائــــــــــقِ مـــن بني عدنـــــــانِ

Email