تصدر نتائج تصويـــت «روسيــا اليـوم»

محمـد بـن زايـد القائـد العــربــي الأبـــرز فــي 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نتائج التصويت الذي طرحه موقع «روسيا اليوم» لاختيار القائد الأبرز في العالم العربي للسنة المنقضية 2019، وجاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في المرتبة الثانية.

وصوّت 9 ملايين و734963 من المشاركين لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بما نسبته 68.6% من عدد المشاركين الإجمالي في التصويت، فيما صوّت لولي عهد السعودية مليونان و219042 شخصاً، بنسبة 15.6% من عدد المشاركين الإجمالي. وأظهرت نتائج التصويت أن 12%، مليوناً و712186 من المشاركين اختاروا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

فيما جاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في المرتبة الرابعة، حيث حصل على 72751 صوتاً بنسبة 0.5%. وشارك في التصويت الذي استمر ما يقارب 9 أيام وانتهى منتصف الليلة قبل الماضية، 13 مليوناً و880968 شخصاً من مختلف دول العالم.

مبادرات تاريخية

جاء اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن جدارة، بعد أن سجل في تاريخ الإنسانية بأحرف من نور عدداً من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في تعزيز التنمية ونشر ثقافة التسامح والسلام في العالم ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.

ومن أبرز مبادرات سموه رعاية وثيقة الأخوة الإنسانية في 4 فبراير 2019، والتي تم التوقيع عليها من قبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي جمع قادة أديان العالم في أبوظبي عاصمة التسامح.

ويشهد العالم بنجاح رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم أجمع، حيث أشاد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، برعاية سموه لوثيقة الأخوة الإنسانية، وحرصه على توفير كل الدعم للجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتذليل الصعوبات لتأدية عملها بشكل مستقل، من أجل تحقيق الإخاء الإنساني ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين البشر.

وفي 25 يوليو عام 2018 نجحت جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في إنهاء الخلاف بين إثيوبيا وإريتريا الذي استمر على مدار عقدين من الزمن.

حيث استضافت أبوظبي لقاءً جمع أسياس أفورقي رئيس إريتريا، والدكتور آبي أحمد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية بقصر الوطن، ونتج عنه توقيع اتفاق سلام نهائي بين البلدين، وأكدت دولة الإمارات دعمها لاتفاقية السلام من منطلق الحرص على علاقات دولية صحيحة في إطار من حُسن الجوار واحترام القوانين والمواثيق الدولية.

وتدخل سموه لتخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان أكثر من مرة على مدار العام، وتوقيع «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي.

ومنذ عام 2011 بلغت قيمة تبرعات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعم جهود الصحة العالمية 470 مليون دولار، كان آخرها تبرع سموه بمبلغ 160 مليون دولار خلال منتدى «بلوغ الميل الأخير» للقضاء على شلل الأطفال والأمراض المعدية .

والذي استضافته العاصمة أبوظبي في نوفمبر 2019 وجمع حوالي 2.6 مليار دولار كجزء من المرحلة الأولى من التمويل اللازم لتنفيذ استراتيجية إنهاء شلل الأطفال للمبادرة العالمية 2019-2023 .

والتي تستهدف تطعيم 450 مليون طفل ضد شلل الأطفال كل عام، والتغلب على العوائق التي تحول دون الوصول إلى كل طفل، بالإضافة إلى مساهمات أخرى من سموه لصالح التحالف العالمي للقاحات والتحصين.

محمد بن زايد.. رؤية ملهمة لتنويع الشراكات الاستراتيجية

تنتهج دولة الإمارات، منذ تأسيسها، سياسة إقليمية ودولية متوازنة وبعيدة عن المحاور والصراعات الدولية، سياسة مبنية على المبادئ وتوازن المصالح وتعدّد العلاقات وبناء شراكات استراتيجية متعددة.

وقد ساهمت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في إحداث نقلة نوعية ضمن المبادئ التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأضفى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الدبلوماسية الإماراتية دينامية وحيوية إضافية كانتا قادرتين على تحويل المنجز الداخلي إلى تعزيز مكانة دولية ودور يتجاوز الحدود والمساحة، حيث باتت الإمارات مقصد القادة والزعماء الباحثين عن حلول للأزمات، فيما فتحت العواصم المهمّة أبوابها لقادة الدولة، إدراكاً منها بأن العلاقة مع الإمارات ذات جدوى، بل هي ممر لفتح النوافذ على المنطقة.

وقد باتت دولة الإمارات محطة دولية مهمة في ترسيخ سياسات السلام والاستقرار. وللتدليل على المكانة التي تحظى بها الإمارات دولياً، يكفي التذكير بأنها استقبلت خلال عام 2019 وحده أكثر من 16 زعيماً ومسؤولاً دولياً رفيعاً، على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي زار الدولة في أغسطس 2019.

وقد أثمرت زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى العديد من عواصم القرار والدول الصديقة، عن تنويع الشراكات الاستراتيجية للدولة، تماشياً مع نهج تاريخي للدولة ببناء علاقات دولية متوازنة، والمساهمة في سياسات دعم الاستقرار ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل دولياً أيضاً.

وفي يوليو، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بكين في خطوة نوعية تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والصين، خصوصاً أنها أثمرت 16 اتفاقية ومذكرة تعاون في الدفاع والاقتصاد والتجارة والبيئة والتعليم والجمارك والطاقة.

في يناير 2019، وصل سموه إلى إسلام آباد في زيارة رسمية إلى باكستان. وفي فبراير، زار سموه كوريا الجنوبية. وفي نوفمبر زار سموه الرياض وأجرى مباحثات ودية مع كبار المسؤولين في المملكة، وفي مايو زار القاهرة وتبادل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأحاديث الودية التي عكست عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وفي يوليو، زار سموّه جمهورية إندونيسيا، وأجرى مباحثات مهمة مع الرئيس جوكو ويدودو الذي أكد حرص بلاده على تعزيز علاقاتها بدولة الإمارات وتنميتها إلى آفاق جديدة من التعاون والشراكة الثنائية.

وفي يونيو زار سموه برلين، والتقى الرئيس الألماني الدكتور فرانك فالتر شتاينماير، كما بحث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومجمل التطورات الإقليمية والدولية. وفي سبتمبر، زار سموه جمهورية بيلاروسيا والتقى رئيسها أليكسندر لوكاشينكو في العاصمة مينسك.

وفي نوفمبر الماضي، عقد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي زار الدولة. وأعرب السيسي عن بالغ سعادته بزيارة الإمارات، وأشاد بالمواقف المشرفة التي تتخذها لدعم مصالح الشعوب العربية وقضاياها، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من الرخاء والازدهار.

في نوفمبر أيضاً، زار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة دولة.

* ٣٧.٩ملايين من المشاركين اختاروا ولي عهد أبوظبي بنسبة 68.6 %

Ⅶ* ولي عهد السعودية في المرتبة الثانية بـ 2.21 مليون صوت و15.6 %

* مبادرات محمد بن زايد عــززت التنمية والتسامح والسلام في العالم

Ⅶ العاهل الأردني في المركز الثالث بـ 12 % من المشاركين والسيسي رابعاً

Email