«الشارقة لعلوم الفضاء» تُنجز تركيب التلسكوب الراديوي التداخلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك عن الانتهاء من تركيب سلسلة التلسكوبات الراديوية ضمن مشروع التلسكوب الراديوي التداخلي بطول 40 متراً، وهو الأول من نوعه في العالم.

وبدأ المشروع بتركيب أول تلسكوب راديوي من النوع «Spider-500A» بطول 5 أمتار من قِبل الشركة الإيطالية «PrimaLuceLab» في أبريل الماضي.

ويعمل التلسكوب الراديوي بتردد 1.4 غيغاهرتز، وتتوزع التلسكوبات الثلاثة على قمة مثلث مستطيل الشكل على مسافات 30، 40، و50 متراً، لكي تحاكي دقة هوائي أحادي الطبق قطره 40 متراً مع مساحة تجميع تساوي هوائي يبلغ قطره 8.7 مترات يتميز بميز زاوي يساوي نحو 0.36 درجة «21.6 دقيقة قوسية».

ويأتي المشروع تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الذي أسس أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك مشروعاً قومياً وطنياً ومقراً علمياً بحثياً يسعى لخدمة وتوعية المجتمع في جميع مجالات علوم الفضاء.

ولتكون رائدة عالمياً في أبحاث علوم الفضاء، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً علمياً في منطقة الخليج العربي والعالم.

ويهدف المشروع إلى بناء مقياس تداخل راديوي بطول 40 متراً باستعمال ثلاثة تلسكوبات من النوع نفسه تعمل على تجميع الموجات الهرتزية الخافتة الصادرة من الأجسام في الفضاء وقياسها، إضافة إلى المحتوى العلمي والمعرفي في علوم الفضاء والفلك، وتعزيز تجربة ودور الطلبة والباحثين في دراسة هذا المجال، وترسيخ الأكاديمية مركزاً بحثياً علمياً رائداً يخدم قطاع الفضاء الإماراتي والقطاع الدولي.

وبدعم مستمر من صاحب السمو حاكم الشارقة، تم إنشاء مختبرات الأبحاث المختلفة، مثل مختبر الكيوبسات ومختبر الفلك الراديوي ومركز النيازك ومختبر الطقس الفضائي ومرصد الشارقة البصري ومختبر الفيزياء الفلكية العالية الطاقة، وأصبحت الأكاديمية فريدة من نوعها في بحوث الفضاء في منطقة الخليج العربي.

وخلال العامين الماضيين، نشرت الأكاديمية أكثر من 30 ورقة علمية بحثية ومقالات في مجلات عالمية مرموقة، وتترقب الأكاديمية المزيد من هذه الإنجازات باستخدام الجهاز الراديوي الجديد.

Email