خلال زيارته مقر «المجلس الأعلى»

صقر غباش يثمن دور الشيخة فاطمة بدعم الأمومة والطفولة

صقر غباش والريم الفلاسي خلال الزيارة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، في مجال تمكين الأم والطفل، وبتوجيهات سموها بإنشاء المجلس الاستشاري للأطفال.جاء ذلك خلال زيارة معاليه، أمس.

وعدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لمقر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث كان في استقبالهم الريم عبد الله الفلاسي الأمينة العامة للمجلس وأعضاء المجلس الاستشاري للأطفال.

وقال معاليه في تصريح له:«إن ما حققته دولة الإمارات من إنجازات نفخر بها جميعاً في مجال الأم والطفل، ويدعونا لأن نعرب عن عميق الإجلال والتقدير والاحترام لسمو «أم الإمارات» لما بذلته سموها، من جهود كبيرة ستظل الأجيال في دولتنا وعلى المستويين الخليجي والعربي، تدين لها بالفضل والعرفان.

حيث أصبحت الإمارات في مصاف دول المتقدمة في مجال الأم والطفل، وباتت مؤشراتها في هذا المجال قدوة لجميع الأوطان ومصدر الهام لكل الدول والمجتمعات.

وثمن معاليه ثقة سمو «أم الإمارات» الكبيرة في أجيال المستقبل والالتزام القوي من جانب قيادتنا الرشيدة بالتنمية البشرية والاهتمام بالطفل باعتباره ركيزة المستقبل.

وأشار معالي صقر غباش إلى أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإنشاء المجلس الاستشاري للأطفال يمثل تجسيداً لفكر سموها القائم على استشراف المستقبل، والتخطيط له بشكل مدروس، وتشجيع أبنائنا وبناتنا على طرح الإبداع والمبادرات والإسهام في تطور الدولة وتقدمها، حيث يمثل المجلس منصة مهمة للمشاركة والتفاعل المجتمعي البناء بما يحقق نهج قيادتنا الرشيدة ورؤية سمو «أم الإمارات».

ترسيخ الوعي

وأشار معاليه إلى أهمية مثل هذه المبادرات التي ترسخ الوعي الوطني، وتسهم في بناء أجيال من المواطنين القادرين على تحمل المسؤولية والمشاركة في صنع القرار والإسهام في بناء المستقبل.وقال لأعضاء المجلس الاستشاري للأطفال..«أنتم قادة المستقبل، قادة الغد من المجتمع الإماراتي، وعزيزون على قلوبنا، وتمثلون حاضر دولتنا ومستقبلها».

وأضاف معاليه:«إن وجودنا اليوم مع هذه العقول المتفتحة والأحلام الواعدة من أجيال المستقبل هو جزء من حرص المجلس الوطني الاتحادي على التواصل مع كافة شرائح المجتمع والاستماع إلى نبض شعبنا، والتعرف إلى جهود مؤسساتنا الوطنية، والاستماع إلى كافة الرؤى والتصورات التي تسهم في تحقيق هدفنا الأسمى وهو خدمة شعب الاتحاد.

وأكد معالي صقر غباش أن التقاء الأجيال اليوم هو أحد تجليات نهج الشورى، وهو أحد أهداف مرحلة تمكين أفراد المجتمع كافة، رجالاً ونساءً وشباباً وأطفالاً، ليشاركوا جميعاً في بناء المستقبل وتحقيق الأهداف التنموية الطموحة، التي تخطط لها قيادتنا الرشيدة .

وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».

نهج الشورى

وقال معاليه إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أسس اتحادنا المبارك على أسس عدة من بينها نهج الشورى، وإذا كان المجلس الوطني الاتحادي هو حصن الشورى وصرحها الاتحادي المتين في إمارات الخير والعطاء، فإن استشراف مستقبل هذا الحصن نراه في الجهود الطيبة للمجلس الاستشاري للأطفال، الذي يغرس في نفس الأجيال الجديدة قيم ومبادئ الشورى، ونرى من خلاله آفاقا طيبة لمستقبل اتحادنا المبارك.

وعبر معالي صقر غباش وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي عن سعادتهم بوجودهم مع أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال والاطلاع على العرض التقديمي من أبناء وبنات دولة الإمارات جيل الغد المشرق قادة المستقبل، ومستقبل دولة الإمارات التي نحتفل في عام 2021 بمرور نصف قرن على قيام دولتنا.

وثمن معاليه التحضير والطرح الجيد مؤكدا أن الأفكار والمقترحات البناءة التي طرحت خلال اللقاء سنعمل سويا على تنفيذها، لافتا الى أن كل هذه الجهود سوف تؤتي ثمارها.

من جانبها رحبت الريم عبد الله الفلاسي، بمعالي رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، مثمنة لهم قبولهم الدعوة بزيارة المجلس ولقائهم بأعضاء المجلس الاستشاري للأطفال.

وقالت إن المجلس الاستشاري للأطفال أصبح منصة يعبر فيها الأطفال عن اهتماماتهم وطرحها للمجتمع، وهم بذلك يسيرون وفق رؤية القيادة الرشيدة ويحققون أهداف سمو أم الإمارات في الرقي بأطفالنا وتحقيق ما يصبون إليه.

وذكرت أن أعضاء المجلس يقومون بزيارات لعدد من الوزارات والمؤسسات في الدولة بهدف اطلاع مسؤوليها على المهام التي يقوم بها المجلس والطموحات المستقبلية لأعضائه، بالإضافة إلى ملامح حياتهم المعاشية.

مسيرة التنمية

وأشارت الى أن أطفالنا لهم الحق في المشاركة بمسيرة التنمية في البلاد والاطلاع على مجريات الأمور فيها، وكذلك التعبير عما يجول بخاطرهم وإبداء الرأي في كل ما يتعلق بأمور حياتهم ومستقبلهم.

وأكدت أن أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال يعبرون دائما عن شكرهم وتقديرهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على ما أتاحته لهم من إمكانيات يحققون من خلالها أحلامهم وطموحاتهم.

وذكرت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن ما طرحه أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال خلال اللقاء يتعلق بواقع الطفل وطموحاته المستقبلية ذات الصلة.

وخلال جلسة نقاش بين رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ورئيسة وأعضاء المجلس الاستشاري للأطفال، طرحت رئيسة المجلس والأعضاء عددا من الأفكار المقترحة منها فكرة إنشاء برلمان للطفل على غرار المجلس الوطني الاتحادي، يكون متخصصا في مناقشة كل ما يهم الأطفال على مختلف الصعد، مؤكدين أهمية أن يكون هناك تعاون مع المجلس الوطني للاستفادة من خبرات الأعضاء وبما يساعد في تحقيق طموحاتهم.

كما أكد أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال من أصحاب الهمم أن منهم أول عضو في البرلمان العربي للطفل، وأنهم قادرون مثل إخوانهم وأصدقائهم الأسوياء في المجتمع على العمل بجد في المجلس لكي يتركوا بصمة في هذا المجال، مؤكدين أن أصحاب الهمم لديهم الكثير من الأفكار والمقترحات البناءة التي يمكن الاستفادة منها وتكون رافدا للمجتمع.

وأشار أعضاء المجلس الاستشاري للأطفال إلى أهمية تعزيز التعاون بين المجلسين، مما يساهم في إعداد وتأهيل جيل قادر على تولي العديد من المناصب في مختلف المجالات.

حضر اللقاء كل من حمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وعدنان حمد وضرار بالهول ومريم بن ثنية والدكتورة شيخة الطنيجي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، كما حضر اللقاء الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.

تمكين

لفت معالي صقر غباش إلى أن المجلس الوطني الاتحادي اضطلع بدور مهم في مسيرة التمكين المباركة من خلال دوره التشريعي والرقابي، حيث يمثل القانون الاتحادي رقم 3 لعام 2013 المعروف بقانون وديمة، الذي اعتمده المجلس رمزاً بارزاً من رموز ريادة دولة الإمارات وتطورها في مجال تمكين الطفل.

Email