نجحت دبي في تحويل السعادة من مفهوم نظري إلى واقع عملي في جميع الخدمات التي تقدمها مختلف الجهات في الإمارة.

وباتت السعادة ثقافة مجتمعية وأسلوب حياة، ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دبي أسعد مدينة في العالم، إذ يقول سموه: «إن رضا المتعاملين عن الخدمات لم يعد كافياً، وسعادتهم الإجمالية عن حياتهم هي هدف الحكومة، ولا بد أن تكون أيضاً هدفاً للقطاع الخاص وللفعاليات المجتمعية كافة».

وأصبحت رؤية بناء دبي الذكية حول سعادة الإنسان محط أنظار العالم، وهي ثمار الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتواصل دبي الذكية مسيرتها الرامية إلى جعل دبي المدينة الأذكى والأسعد في العالم بدعم من شركائها الاستراتيجيين.

خدمة الإنسان

وسخرت دبي الذكية التكنولوجيا الذكية والابتكار والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، وتم منح الأولوية للسعادة باعتبارها هدفاً رئيساً تحققه جميع الخدمات المقدمة لجميع المقيمين وزوار الإمارة من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير تلك الخدمات على مدار السعاة من أي مكان عبر التطبيقات الذكية وتعزيز السعادة والرفاهية للجميع على المديين القصير والطويل.

ووضع معيار عالمي للمدن الأخرى للاحتذاء به.

أجندة

وأطلقت دبي الذكية أجندة دبي للسعادة كنهج عملي منتظم فريد من نوعه للارتقاء بمستويات السعادة واستدامتها وقياس التأثير على سكان وزوار الإمارة، وتعتمد هذه الأجندة أساليب عالمية منهجية وعلمية فريدة من نوعها لتعزيز سعادة المدينة بأسرها.

وتتجاوز مضامينها المفاهيم التقليدية للسعادة المقصورة على رفاه المجتمعات، لتفرض الاستجابة لاحتياجات الأفراد الحياتية اليومية وتطال تجارب المدينة بكل أبعادها، بما يعزز السعادة كثقافة وسلوك لدى الجميع.

وتحقيقاً للسعادة على مستوى المدينة، تتضمّن الأجندة مجموعة من البرامج المصمّمة لاكتشاف احتياجات الأفراد الشعورية والأساسية والمعرفية والذاتية العميقة والتأثير فيها والاستجابة لها، وهي تشكّل مجتمعة أساسيات السعادة «مكونات السعادة الرئيسية»، كما تضمنت أجندة دبي للسعادة 16 برنامجاً رئيساً ضمن أربعة محاور، تتضمن 82 مشروعاً يتم تنفيذها على مستوى مدينة دبي.

مؤشر

وجاء إطلاق أول مؤشر يقيس سعادة المتعاملين ورضاهم عند قنوات تقديم الخدمات كافة، ليرصد مستوى سعادة ورضا المتعاملين عند استخدام الخدمات عبر لوحة تفاعلية توفر مقاييس سعادة المتعاملين على مستوى المدينة، ويقيس مؤشر السعادة بشكل لحظي انطباعات ورضا الجمهور عن الخدمات المقدمة.

ويمكن المسؤولين وأصحاب القرار من المتابعة بشكل آني على نسبة سعادة المتعالمين، وبالتالي اتخاذ إجراءات تصحيحية، وتنفيذ أنشطة تصحيحية لتعزيز مستوى الرضا والسعادة بشكل عام.

وتعتبر المتابعة المباشرة من قبل قيادة ومسؤولي دبي نهجاً أسهم في رسم وتحقيق قصة نجاح دبي في جميع المجالات.

وجاء مؤشر السعادة كأحد مبادرات دبي الاستراتيجية الأولى «المدينة الذكية»، وهي المبادرة الأولى على مستوى مدن العالم، ويتعدى هذا المؤشر فكرة تجميع التغذية الراجعة.