ينظم المركز الوطني للأرصاد في الفترة من 19 حتى 21 يناير المقبل الملتقى الدولي للاستمطار من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.

ويُعدّ الملتقى الدولي للاستمطار منصة عالمية تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين، من أجل مناقشة ومعالجة القضايا الرئيسة الأكثر إلحاحاً في مجال الاستدامة.

ويسلّط الملتقى، الذي ينظَّم تحت إشراف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في دورته الرابعة، الضوء على أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية الرامية إلى إيجاد حلول جديدة تضمن تحقيق الأمن المائي من خلال توظيف علوم الاستمطار.

وأكد الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية:

«أنه منذ انطلاق الملتقى الدولي للاستمطار، استطاع ترسيخ مكانة متقدمة للدولة كداعم ومساهم رئيس في دفع عجلة الجهود البحثية والعلمية الرامية إلى إيجاد حلول عملية لمعالجة شحّ المياه، ويعكس الإقبال الكبير الذي يشهده الملتقى سنوياً من قبل الخبراء والباحثين العالميين أهميته كوجهة رئيسة لمناقشة واستعراض أحدث الابتكارات في مجال الاستمطار والمياه.

وخلال دورته الجديدة، سيُسلّط الملتقى الضوء على آخر إنجازاتنا البحثية في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة، وسيتم التركيز كذلك على التطبيقات المحتملة لأبحاث الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار ضمن عدد من المشاريع الرائدة».

خبراء

ومن جانبها، قالت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «يضطلع الملتقى الدولي للاستمطار بدورٍ محوري من خلال جمعه خبراء عالميين لمناقشة أبرز القضايا التي تنطوي ضمن مجال علوم الاستمطار الذي بات يحظى باهتمام دولي متزايد.

نظراً إلى ما تحمله مشكلة شحّ المياه وتدني مستويات هطول الأمطار من أهمية كبيرة تتطلب تضافر جهود مختلف الجهات المعنية، لا سيما المجتمع العلمي والبحثي الذي يؤدي دوراً محورياً في هذا المجال من خلال إجراء الدراسات والبحوث اللازمة، للإسهام في مواجهة نقص المياه والجفاف خصوصاً في الدول التي تعانيها.

وقد جاء برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار لدعم المجتمع العلمي وتحفيز العلماء والخبراء إلى إجراء مشاريع بحثية مبتكرة قابلة للتطبيق العملي، لتحدث نقلة نوعية في مجال علوم الاستمطار، بما يعزز إسهامه في تحقيق الأمن المائي العالمي».

ومن خلال الملتقى، يواصل البرنامج العمل مع شركائه في العالم، لإيجاد المزيد من الحلول الهادفة إلى دعم تحقيق الأمن المائي للمناطق التي تعاني الجفاف وشح في الموارد، إذ يجتمع الخبراء من أجل مناقشة سبل التعاون بغية إيجاد استراتيجيات مبتكرة يمكنها تحقيق أمن واستدامة المياه العذبة حول العالم، ويهدف الملتقى كذلك إلى مناقشة أمن المياه والعلوم المتقدمة في دولة الإمارات.

إضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي لعلوم الاستمطار، وتعزيز دورها في نقل المعرفة. ويتم تنظيم الملتقى الدولي الاستمطار سنوياً بهدف دفع عجلة الحوار المثمر بين الحاصلين على منحة البرنامج من جهة ونخبة من العلماء البارزين الحاضرين من جهة أخرى، ومناقشة أكثر الموضوعات إلحاحاً في مجال علوم الاستمطار.

ومن خلال تعزيز التعاون البحثي في علوم وتكنولوجيا الاستمطار على الصعيد العالمي، يقدّم الملتقى نظرة عامة على الدور الذي يؤديه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في بناء القدرات على مستوى العالم، والتعاون مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.

إنجازات

يسلّط الملتقى الدولي للاستمطار الضوء خلال دورته المقبلة على الإنجازات التي حدثت في أنظمة النمذجة العددية للتنبؤ بالطقس، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم الطقس، والمواد والمنهجيات الجديدة لتعزيز عمليات الاستمطار، وتحفيز السحب الركامية، وطرق تقييم فعالية جهود الاستمطار، والانتقال من مرحلة البحوث إلى التطبيقات العملية