تشغيلهم في أعمال حرفية مقابل راتب شهري

«الداخلية» تنفذ 24 برنامجاً لتأهيل نزلاء «الإصلاحيات»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف العميد حمد خميس الظاهري نائب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية عن 24 برنامجاً متخصصاً، تنفذها وزارة الداخلية في إطار جهودها لدعم وتأهيل نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة، مشيراً إلى تشغيل النزلاء المحكومين في أعمال حرفية مقابل راتب شهري.

وأضاف لـ«البيان»: إن البرامج الإصلاحية والتأهيلية المقدمة للنزلاء على مستوى الدولة تتضمن 3 برامج تعليمية و6 برامج مهنية و3 دينية و3 ثقافية و7 برامج رياضية وبرنامجين اجتماعيين، بالإضافة إلى برنامج لتأهيل المدمنين.

وأوضح أن هناك 3 برامج تعليمية، الأول برنامج استكمال الدراسة وهو استكمال الدراسة الإعدادية أو الثانوية، بهدف ضمان التعليم والحصول على الشهادة الثانوية، ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.

أما البرنامج الثاني فهو برنامج الدبلوم المهني، ويركز على منح شهادة دبلوم الصحة والسلامة المهنية في جميع المؤسسات على مستوى الدولة، ويتم تنفيذه بالشراكة مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، والبرنامج الثالث متخصص في دورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي ويركز على رفع القدرات الأساسية في اللغة والحاسوب، ويتم تنفيذه بالشراكة مع كليات التقنية العليا وبعض المعاهد الخاصة.

وأكد نائب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية أن مديري المؤسسات في الدولة مكلفون بالتنسيق مع مسؤولي التعليم في مناطقهم لتوفير التعليم الأكاديمي وفقاً لنظام التربية والتعليم ويسمح للنزلاء بمواصلة تعليمهم وأداء امتحانات المراحل الدراسية المختلفة مع إعفائهم من أي رسوم مقررة.

برامج دينية

وذكر الظاهري أن هناك 3 برامج دينية يتولى الإشراف عليها وعاظ دينيون مؤهلون، يتم التنسيق فيها مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وتسهم فيها المنظمات التطوعية والهيئات الرسمية في الدولة.

وأوضح أن البرنامج الأول لتحفيظ القرآن الكريم مع الشؤون الإسلامية والأوقاف، والثاني برنامج المحاضرات الدينية مع الشؤون الإسلامية والأوقاف ومؤسسة وطني الإمارات، أما برنامج المسلمين الجدد فيتم تنفيذه مع صندوق الزكاة ودار زايد للثقافة الإسلامية.

وأكد أن هناك 3 برامج ثقافية، الأول يتناول مكتبات المؤسسات العقابية والإصلاحية، ويتم تنفيذه بالشراكة مع معارض الكتاب ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، والثاني برنامج للمحاضرات التثقيفية، ويتم تنفيذه بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والخدمات الطبية، بالإضافة إلى الدورات الثقافية.

برامج مهنية

وأكد الظاهري أن الوزارة تنفذ 6 برامج مهنية، الأول ميكانيكا السيارات ويتم تنفيذه مع وكالات السيارات أما برامج النجارة، والخياطة، والرسم، والصبغ، والأشغال اليدوية فيتم تنفيذها بالشراكة مع أقسام التأهيل، مشيراً إلى أنه يتم تشغيل النزلاء المحكومين في أعمال حرفية مقابل راتب شهري حسب نوع العمل الذي يؤدونه، ويتم اختيار النزلاء للأعمال المختلفة بناء على أسس ومعايير محددة مع مراعاة رغباتهم الشخصية، ويتم عرض منتجاتهم في المعارض الخارجية.

وقال: إن الوزارة تنفذ برنامجين اجتماعيين، الأول دراسة الحالة الاجتماعية والنفسية ويتم تنفيذه مع أقسام التأهيل، أما الثاني فهو برنامج مساعدات اجتماعية للنزلاء وأسرهم ويتم تنفيذه مع الجمعيات الخيرية، مشيراً إلى وجود باحثين اجتماعيين يقومون بدور حيوي بالنسبة للنزلاء ويشكل حلقة وصل بين إدارة المؤسسة والنزيل، بما يوفره من معلومات شخصية عن النزيل وعن وضعه الاجتماعي والاقتصادي وتاريخه الإجرامي، ما يساعد المؤسسة في عمليات التصنيف وتحديد مستوى الخطورة الأمنية وتحديد احتياجاته في الدعم الاجتماعي لأسرته.

برامج رياضية

وأضاف الظاهري أن هناك 7 برامج رياضية يتم تنفيذها مع مع اتحاد الشرطة الرياضي وأقسام التأهيل تضم برامج: كرة القدم، وتنس الطاولة، والكرة الطائرة، و كرة السلة، و«بلاي ستيشن»، والتمارين الرياضية، وشد الحبل، مشيراً إلى وجود قاعات وميادين في أغلب المؤسسات في الدولة، يمارس فيها النزلاء أنشطتهم الرياضية التي ينظمها ويشرف عليها قسم الإصلاح والتأهيل ويسمح للنزلاء بصورة عامة بالتدريب ساعة يومياً.

وأوضح أنه يتم تنفيذ برامج خاصة بتأهيل المدمنين تتضمن برامج توعوية خاصة بمدمني المخدرات ويتم تنفيذها مع إدارات مكافحة المخدرات والمركز الوطني للتأهيل، ومركز إرادة للعلاج والتأهيل، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية بالمخدرات لإلقاء المحاضرات التوعوية.

توظيف النزلاء

ذكر العميد حمد خميس الظاهري أن وزارة الداخلية متمثلة بالمؤسسات العقابية والإصلاحية تحرص على تقديم الرعاية الاجتماعية للنزلاء من خلال مبادرات ومشاريع عدة، تستهدف تحسين المستوى المادي لهم ولأسرهم، كما تقوم المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة بجهود كبيرة لمساعدة النزلاء في الحصول على وظائف مناسبة وبالتعاون مع الشركاء.

وأشار إلى وجود العديد من المشاريع الحالية والمستقبلية ومنها: مشروع تطوير وتعديل قانون المنشآت العقابية والإصلاحية، والذي يتضمن في بعض مواده تشكيل لجنة وزارية للرعاية اللاحقة للمفرج عنهم لمساعدتهم في الاندماج بالمجتمع ورعايتهم اجتماعياً، ومشروع تسويق منتجات النزلاء في المعارض والفعاليات على مستوى الدولة، بالإضافة إلى برامج لتأهيل أسر النزلاء لإدارة المشاريع الصغيرة وتحقيق عائد مادي، مشيراً إلى التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين في مجال تأهيل وتوظيف النزلاء في سوق العمل.

ثقافة

أشار العميد حمد خميس الظاهري إلى أنه يوجد في كل مؤسسة أماكن خاصة لعقد المحاضرات والدورات الثقافية بالتنسيق مع الجهات المختصة كما توجد مكتبة خاصة بالنزلاء لتلبي احتياجات النزلاء في المعارف المختلفة، ويتم دعمها سنوياً بالكتب على نفقة وزارة الداخلية.

Email