مدير عام بلدية دبي لـ «البيان»:

إطلاق القمر الصناعي البيئي 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطلق بلدية دبي القمر الصناعي «نانوميتري DMSAT» في 2020، وذلك ضمن الاستعدادات الخاصة بالحدث العالمي إكسبو 2020.

وأوضح داوود الهاجري مدير عام بلدية دبي لـــ«البيان» أن القمر الصناعي يستخدم أحدث تكنولوجيا الفضاء ويتم تخصيصه للأغراض البيئية، وسيعمل على رصد وقياس مستويات ملوثات الهواء والغازات المسببة للاحتباس الحراري الفضائية، الأمر الذي يعد فرصة استثنائية لبناء قدرات بحثية وفنية جديدة في مجالات البحث العلمي البيئي، كما أنه يعمل على فتح آفاق جديدة لتسخير التكنولوجيا الفضائية لخدمة والحفاظ على قطاعات البيئة.

وقال: إن بلدية دبي قررت إحداث نقلة نوعية بتقنيات وآليات الرصد المستخدمة في مجال التأكيد على جودة الهواء وانخفاض ملوثات بيئة الهواء، وتماشياً مع مجريات التطور العالمي في مجال البيانات الفضائية والاستشعار عن بعد.

إنجازات

وأكد الهاجري أن البلدية نجحت في تحقيق قفزات كبيرة في الحفاظ على نقاء وجودة الهواء بإمارة دبي، وتخفيض ملوثات الهواء بنسب فاقت المستهدف والتوقعات وتراوحت من 7% إلى 30% بين عامي 2017 و2019، ليمثل ذلك نجاحاً كبيراً لاستراتيجية جودة الهواء التي أطلقتها بلدية دبي عام 2017 بالتعاون والتنسيق مع القطاعات الرئيسة في دبي والتي تشمل النقل البري والبحري والجوي وقطاعي الطاقة والصناعة، وقد حصلت هذه الاستراتيجية مؤخراً على شهادة اعتماد أوروبية من الكلية الملكية البريطانية بلندن وذلك لشموليتها وتوافقها مع المعايير العالمية.

وفي ما يخص جودة الهواء وتخفيض نسب التلوث في الإمارة وآخر التطورات والإنجازات في هذا الشأن، ذكر مدير عام بلدية دبي أنه في ظل التطور الذي تشهده الإمارة والتوسع في كافة القطاعات أصبحت عمليات الحفاظ على نقاء وجودة الهواء بمدينة دبي على قمة الأولويات البيئية لبلدية دبي، التي تسعى لتحقيق مستهدفاتها بما يتوافق مع التوجهات الوطنية وخطة دبي الاستراتيجية 2021، لافتاً إلى أن بلدية دبي حرصت خلال السنوات الماضية على تطوير قاعدة بيانات ضخمة ودقيقة تضم مختلف العناصر والمركبات الملوثة لبيئة الهواء بالإمارة من مختلف مصادرها، والاستفادة من تلك البيانات وتوظيفها على أسس علمية مدروسة تتماشى والتحديات البيئية التي تشهدها الإمارة في إعداد الاستراتيجيات والمشاريع البيئية، والسياسات التشريعية البيئية وتطوير الخطط المستقبلية للإمارة.

30 محطة

وأكد الهاجري أنه تتم تغذية قاعدة بيانات بيئة الهواء بصورة مستمرة على مدى الساعة، من خلال منظومة وشبكة رصد ذكية لقياس جودة الهواء، تعمل كأداة فعالة في دعم عمليات اتخاذ القرار، وتتألف من 30 محطة ثابتة موزعة، تحتوي على حساسات، بمواقع استراتيجية مختلفة في الإمارة، كالشوارع الرئيسة وخصوصاً التي تشهد ازدحامات مرورية كشارع الشيخ زايد وشارع الشيخ محمد بن زايد، هذا إضافة إلى المناطق الصناعية، السكنية، التجارية، والمحميات الطبيعية، وكذلك المناطق الترفيهية كالحدائق والمتنزهات، وذلك للتأكد بصورة آنية وفعالة من نسب ومستويات جودة الهواء بكافة مناطق الإمارة والتأكد من عدم تأثير مختلف العمليات التشغيلية والتصنيعية بالإمارة في تركيز ملوثات الهواء، واتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية ووقائية في الحالات الطارئة والاستثنائية.

محطة ذكية متنقلة

وذكر أن بلدية دبي تحرص بصورة مستمرة على تبني أفضل الممارسات العالمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لضمان الحفاظ على قطاعات البيئة المختلفة ولا سيما في قطاع جودة الهواء، واستناداً إلى ذلك فقد أطلقت بلدية دبي، محطة ذكية متنقلة فريدة من نوعها لرصد وقياس بيئة الهواء، وأجريت عمليات تصميمها وتصنيعها خصيصاً لبلدية دبي بواسطة أحد بيوت الخبرة العالمية بألمانيا، وتضم تلك المركبة حزمة متطورة من المجسات، لرصد طيف واسع من العناصر والمركبات الملوثة لجودة الهواء يصل إلى 100 ملوث ومركب في آن واحد، ومربوطة ببرامج حاسوبية متطورة تعمل على التحليل الآني للبيانات الملتقطة وبصورة فورية ودقيقة من خلال أنظمة اتصال متطورة.

التنبؤ وإنترنت الأشياء

وأشار الهاجري إلى أنه نظراً للأهمية التي تتمتع بها تقنية إنترنت الأشياء التي تعمل على الربط بين الإنترنت والإنسان ومختلف الأجهزة، وبين الأجهزة بعضها البعض من خلال الإنترنت ودور هذه التقنية في تطوير المدن الذكية، فإن بلدية دبي تعمل على ترقية البنية التحتية الرقمية، لتعزيز تطبيق حلول إنترنت الأشياء على مستوى إمارة دبي، لإنشاء بنية رقمية معيارية مرنة متعددة الاستخدام قابلة للاتصال مع كافة أنواع أجهزة الاستشعار، تتيح تبادل البيانات مع الأجهزة الأخرى بشكل آني، وقادرة على معالجة البيانات الضخمة بشكل متوازٍ، للتنبؤ بالأنماط وتحديد الاتجاهات لاتخاذ الإجراءات التلقائية، بما يضمن سرعة وفاعلية الاتصال بأجهزة استشعار وبرمجيات قياس معايير جودة الهواء، لجمع البيانات بصورة لحظية واستخدامها في تطوير نظام التنبؤ المعرفي وجعل التحليلات التنبؤية أكثر فاعلية في تحسين جودة الهواء.

ولفت إلى أن البلدية قامت مؤخراً بتطوير نظام التنبؤ بمدى انتشار ملوثات الهواء بالإمارة، والذي يعمل استناداً إلى نظام محاكاة رقمي متطور يستخدم بشكل رئيس في مدخلاته بيانات الانبعاثات الغازية الصادرة عن كافة القطاعات.

ويمكن للجمهور والمتخصصين أن يطلعوا على هذه التنبؤات والتحليلات والبيانات الآنية البيئية الخاصة بجودة الهواء بإمارة دبي على مدى الساعة وبصورة تفاعلية من خلال متابعة الموقع الإلكتروني الخاص ببيئة هواء دبي

www.dubaiairenvironment.dm.gov.ae.

دليل إرشادي

وتحرص بلدية دبي بصورة مستمرة على تعزيز ورفع الأداء والوعي البيئي لمختلف القطاعات واستناداً إلى ذلك فقد أطلقت بلدية دبي دليلاً إرشادياً متكاملاً لمتطلبات الحصول على التصريح البيئي للمشاريع التنموية ومشاريع البنية التحتية بالإمارة، ويستهدف إطلاع أصحاب العلاقة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، وأصحاب الأعمال من قطاع المستثمرين ومطوري المشاريع التطويرية.

تطوير نظام إلكتروني للتفتيش والرقابة البيئية الذكية

أكدت المهندسة علياء الهرمودي مدير إدارة البيئة في بلدية دبي، أنه وبغرض رفع كفاءة وفعالية عمليات التفتيش البيئي، قامت بلدية دبي بإحداث نقلة نوعية بمنظومة الرقابة البيئية ببلدية دبي، اشتملت على تطوير نظام إلكتروني للتفتيش والرقابة البيئية الذكية، يتضمن خصائص متفردة تُمكن من الرقابة عن بعد وخصوصاً لبعض الأنشطة التي يتولد عن عملياتها بعض التأثيرات البيئية السلبية، كما تتضمن المنظومة مركبات تفتيش ذكية مجهزة بأحدث أجهزة وتقنيات الرصد البيئي الأمر الذي سيساهم بصورة ملحوظة في رفع الأداء البيئي لإمارة دبي، كما أنه سيساهم في تطوير خرائط كنتورية دقيقة وبجودة عالية لانتشار ملوثات الهواء في الإمارة وسيسهل من عمليات تحديد الأولويات البيئية والإجراءات التصحيحية المطلوب اتخاذها بصورة عاجلة.

استراتيجية

وأكدت أن استراتيجية جودة الهواء التي أطلقتها بلدية دبي خلال عام 2017 بالتعاون والتنسيق مع القطاعات الرئيسة بالإمارة قطاع النقل البري، البحري والجوي، وقطاعي الطاقة والصناعة، حصلت مؤخراً على شهادة اعتماد أوروبية من الكلية الملكية البريطانية بلندن London Kings Collage.

مبادرات نوعية

وأضافت: أثمرت تلك الاستراتيجية عن تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية في كافة القطاعات، ما ساهم في خفض ملحوظ بكميات وتراكيز ملوثات الهواء فاقت المستهدفات الموضوعة، ففي عام 2017 بلغت نسبة الخفض الكلي لملوثات الهواء من كافة القطاعات 7.3% مقارنة بالنسبة المستهدفة التي كانت 3%، وبنهاية عام 2018 بلغت نسبة الخفض الكلي للملوثات من كافة القطاعات 21% مقارنة بالنسبة المستهدفة التي كانت 9%.

وذكرت أنه بعد اكتمال إنجاز العديد من المبادرات والمشاريع البيئية خلال السنوات الماضية، من المتوقع أن تتحقق نسبة خفض إجمالية بنهاية العام الحالي 31% مقارنة بالنسبة المستهدفة والتي كانت 15%.

تضمن الدليل الإرشادي الذي أطلقته البلدية لمتطلبات الحصول على التصريح البيئي تصنيفاً مفصلاً لنوعية المشاريع التطويرية ومشاريع البنية التحتية التي تستوجب تقديم تقرير أثر بيئي تفصيلي أو مختصر، وذلك وفقاً لأسس ومعايير بيئية واضحة وأهمها المكونات الرئيسة للمشروع، موقعه الجغرافي، طبيعة الأنشطة التي يتضمنها ومدى تأثيراتها في قطاعات البيئة المختلفة والنظم البيئية والإحيائية.

 

 

Email