"دبي للثقافة" الداعم الرسمي للشؤون الثقافية لإكسبو 2020 دبي

لطيفة بنت محمد: "إكسبو 2020 سيعكس الريادة العالمية لدبي في الابتكار واستشراف المستقبل"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن "إكسبو 2020 دبي" سيعكس الريادة العالمية لدبي في الابتكار واستشراف المستقبل عبر التقاء 192 دولة وملايين الزوار من مختلف دول العالم، وفي هذه المنصة الاستثنائية المحفزة لتفاعل المجتمعات والدول لاستحضار ملامح مستقبل مشرق، وضمن التظاهرة العالمية التي تحتفي فيها البشرية بالإنجازات والابتكارات، تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل".

 

جاء ذلك بمناسبة انضمام هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) لتكون الداعم الرسمي للشؤون الثقافية لـ "إكسبو 2020" ولتصبح اسهاماتها في إثراء المحتوى الإبداعي والثقافي جزءاً رئيساً من الحدث الأروع في العالم الذي سيشهده ملايين الزوار من مختلف انحاء المنطقة والعالم.

 

وأشارت سموها إلى أهمية الشراكة بين هيئة الثقافة والفنون في دبي و"إكسبو 2020" في تحقيق أهداف هذه التظاهرة العالمية الفريدة، منوهةً بدورها في ترسيخ المكانة الحالية والمستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة استناداً إلى ما تمتلكه من أصول ثقافية وفنية، لافتةً سموها إلى أن الدور المحوري الذي تقوم به "دبي للثقافة" كداعم رسمي للشؤون الثقافية في إكسبو 2020، سيسهم في إثراء تجربة زواره من مختلف الثقافات والجنسيات، عبر رفده بالعديد من المبادرات المبتكرة التي تعزز مكانة دبي عاصمةً ثقافيةً عالميةً، تمتلك المقومات والأصول اللازمة لتفعيل حراك ثقافي اقتصادي مستدام، يدعم نهجها في تمكين منظومة الاقتصاد الإبداعي.

وقالت سمو رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون في دبي: "تعاوننا مع "إكسبو 2020" يبرز المكانة الرفيعة والمميزة للثقافة من خلال العديد من المبادرات والبرامج النوعية وعبر بيئة عمل خلّاقة تجسد رؤية دبي مدينة المستقبل، وتسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة العالمية، وإثراء رصيدها الثقافي، ورفد تراثها العريق وإرثها الثري من أجل الأجيال القادمة فضلا عن تحقيق سعادة مجتمعها وزوارها". 

ولفتت سموها إلى أن دعم "دبي للثقافة" لـ "إكسبو 2020" يسير وفق منظومة إبداعية متكاملة تهدف لتحقيق إنجازات مبهرة والتأسيس لإرث مستدام يمتد أثره إلى خارج حدود دولة الإمارات، مؤكدةً حرص الهيئة على المساهمة في جعل "إكسبو 2020 دبي" أحد أكثر معارض إكسبو العالمية استدامةً في التاريخ، ما يتواءم مع خطة دبي 2021، ورؤية الإمارات 2021، وأجندة التنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة 2030.

ومع اضطلاع "دبي للثقافة" بقيادة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة الهيئة بدور محوري في تعزيز المشهد الثقافي والفني والإبداعي في دولة الإمارات، ستقدم دبي للثقافة من خلال هذا التعاون مجموعة من المبادرات المثمرة التي ستسبق انطلاق الحدث العالمي الكبير، ومنها "مهرجان سكة الفني" الذي تنظمه الهيئة خلال شهر مارس 2020. وخلال فترة انعقاد الحدث، سيجري تنظيم فعاليات ومبادرات ثقافية وفنية متنوعة للمساهمة في تعزيز المشهد الإبداعي لدبي ولهذا الحدث الاستثنائي بما يخدم في إثراء التجربة الثقافية لزوار الحدث الأروع عالمياً، إذ سيصبح إكسبو 2020 المنصة المثالية لعرض أحدث الإبداعات والمشاركات من مختلف أنحاء العالم.

تضافر الجهود

من جانبها، قالت معالي ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: "توقيع الاتفاقية مع دبي للثقافة يؤكد تضافر جهود الجميع في دولة الإمارات العربية المتحدة لإنجاح هذا المشروع الوطني ولا يسعنا سوى توجيه الشكر لسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، التي تلعب دورا جوهريا في الارتقاء بالمشهد الثقافي في دبي."

"الاتفاقية ستساعد في الترويج للحدث الأروع في العالم وتعزيز مساهمته في إثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقا من تراث دولة الإمارات، إلى جانب مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب".

حاضنة الإبداع وملتقى المواهب

وتسعى "دبي للثقافة" برؤيتها الجديدة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في شهر سبتمبر من العام الجاري إلى جعل دبي مركزاً ثقافياً عالمياً، وحاضنة للإبداع، وملتقىً للمواهب من خلال دعم نمو الصناعات الإبداعية، وجعل دبي الوجهة الأولى للمواهب الثقافية وخلق حراك ثقافي فعّال في الإمارة.

وفي إطار خطة دبي الاستراتيجية 2021 التي تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية والمبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً، تدير "دبي للثقافة" التي انطلقت في العام 2008، حي الفهيدي التاريخي ومتحف الشندغة، ومتحف الاتحاد، بالإضافة إلى فروع مكتبة دبي العامة. وتعمل "دبي للثقافة" كذلك على مجموعة من الفعاليات السنوية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الأجندة الثقافية لإمارة دبي، ومنها معرض دبي للتصميم وموسم دبي الفني ومهرجان طيران الإمارات للآداب ومهرجان سكة الفني.

وتعد الشراكة مع "دبي للثقافة" إحدى أبرز الشراكات التي يسعى من خلالها إكسبو 2020 لجذب الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية لإقامة حدث عالمي ناجح بكل المقاييس لملايين الزوار خلال الأشهر الستة بين 20 أكتوبر 2020 و10 إبريل 2021، حيث سيفتح "إكسبو 2020" خلال تلك الفترة أبوابه للعالم للاحتفاء بالثقافة والإبداع والأفكار الخلاقة.

ويضم إكسبو 2020 دبي العديد من البرامج والمبادرات ذات الصلة بالثقافة والفنون مثل برنامج الفنون البصرية، وبرنامج التصميم والحرف، وأول أوبرا إماراتية، أوبرا الوصل. وسيجتمع بفضل هذه الإبداعات مجموعة من أفضل الفنانين والمصممين والموسيقيين من مختلف أنحاء العالم لإلهام ملايين الزوار في الحدث الأروع في العالم.

ويرفع إكسبو 2020 شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" وهو شعار يمثل رؤية إكسبو 2020 لمستقبل أفضل للعالم. وبمشاركة 192 بلدا وعبر 25 مليون زيارة متوقعة، سيكون إكسبو 2020 دبي أكبر حدث يقام على أرض عربية.

Email