قرّاء «البيان» في الاستطلاع الأسبوعي:

رقابة الأسرة تحمي الأطفال من أضرار الألعاب الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حمّل مشاركون في الاستطلاع الأسبوعي الذي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني وحساباتها على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» أولياء الأمور مسؤولية تطويق أضرار الألعاب الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الأبناء من خلال إحكام الرقابة وتشديدها، وأظهر استطلاع البيان على موقعها الإلكتروني أن 58 بالمئة يرون أن تحصين وإبعاد الأبناء عن هوس الألعاب الإلكترونية يبدأ من الأسرة، بينما ذهب 42 بالمئة إلى أن سن تشريعات صارمة سيلعب دوراً فاعلاً في القضاء على الإدمان على الألعاب الإلكترونية بمحتواها المليء بالعنف وإشغال ممارسيها بالعلم والمعرفة، وضمان رفع سقف الوعي المجتمعي لديهم من خلال قوانين وتشريعات، مطالبين بحظر ومنع الألعاب الإلكترونية الخطيرة والتي تمس بحياة الأبناء، وتضافر الجهود وتكاثفها من الأسرة ومن المجتمع من أجل ضمان سلامة الأبناء ونشأتهم تنشئة سليمة.

وأجمع متصفحون لموقع البيان على فيسبوك أن الحل مرهون بإرادة الأسر بنسبة 70 بالمئة وإشغال الأبناء بعيداً عن الألعاب الإلكترونية الخطرة، بينما توقع 30 بالمئة بأن سن التشريعات قد يكون له تأثير ملموس، مطالبين بأن تكون للجهات المسؤولة من بلديات ودوائر اقتصادية وجمارك وجهات شرطية واتصالات دور في منع تداول هذه الألعاب في الأسواق، أو عبر الشبكة العنكبوتية لحماية جيل كامل من خطر هذه الألعاب المحملة بالعنف والرسائل الهدامة. بينما أكد 67 بالمئة ممن استطلعت آراؤهم عبر تويتر أن تشديد الرقابة الأسرية هو الحل، فيما ذهب 33 بالمئة من ذات العينة إلى ضرورة سن تشريعات صارمة وملزمة لتطويقها.

 

دور أساسي

وترى هيام أبو مشعل المستشارة النفسية والأسرية أن الأسرة تلعب دوراً أساسياً في تطويق أضرار الألعاب الإلكترونية على الأبناء فلا بد من مراقبة وتقنين الألعاب الإلكترونية التي يستخدمها الأبناء وتقديم البدائل لهم من الأنشطة التي من شأنها أن تنمي عقل وإبداع الطفل، وتعمل على دعم الجانب السلوكي والمعرفي عند الطفل مثل أنشطة الرسم والكتابة وغيرها من الأنشطة مع التركيز على قراءة القصص الهادفة، وهنا لا بد من الإشارة إلى دور القيادة الرشيدة في الدولة في التركيز على القراءة وتعزيزها لدى الأطفال منذ الصغر، وأضافت أن النظرة الثاقبة المستقبلية لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن القراءة هي من تصنع جيلاً واعياً ومدركاً فكرياً وعقلياً وقادراً على حماية نفسه من المخاطر التي قد تعترضه في الحياة، في الوقت الذي ترى فيه بعض الأسر أن الألعاب الإلكترونية تعمل على تطوير القدرات العقلية عند الأطفال وتنمي مهاراتهم ولا تدرك حجم مخاطر بعض الألعاب الإلكترونية التي قد تساهم في تدهور الجانب السلوكي عند الطفل حيث تنمي العنف والتقليد والعدوانية والسلوكيات المكتسبة.

تشديد

وشددت المستشارة النفسية والأسرية على الرقابة الأسرية التي تعتبرها مهمة جداً وأساس توجيه الأبناء، إذ تبدأ التربية من الداخل الأسري، ومن ثم نحتاج إلى وجود تشريعات صارمة في استخدام الألعاب الإلكترونية من خلال حظر ومنع الألعاب الإلكترونية الخطيرة والتي تشكل خطراً على حياة أبنائنا، فلا بد من تضافر الجهود وتكاثفها من الأسرة ومن المجتمع من أجل ضمان سلامة أبنائنا والتي تشكل مسؤولية كبيرة على عاتقنا.

 

بدوره حذر ولي الأمر عمرو الشامي من الألعاب الإلكترونية وما تنطوي عليه من مخاطر كالعزلة واستقاء الأبناء لمفاهيم وقيم مغايرة للقيم التي تربينا عليها في مجتمعنا، وتحويلهم إلى شخصيات تميل إلى العنف، إضافة إلى اللجوء إلى إيذاء أنفسهم أحياناً نتيجة للعبة ما، وقد سمعنا كثيراً عن حالات انتحار في أكثر من دولة حول العالم، كان العامل المشترك فيما بينها اكتشاف الأسر لممارسة أبنائهم لألعاب معينة تدفعهم لإنهاء حياتهم كالحوت الأزرق ومريم وغيرها، وهو ما أثبتت سيطرة الألعاب الإلكترونية على عقولهم وتوجيههم، مؤكداً أن دور الأسر محوري في مراقبة ومتابعة الأبناء.

Email