ناجٍ من مجزرة نيوزيلندا لـ«البيان»: أبعث رسالة حب من الإمارات للعالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فريد أحمد، أحد الناجين من الهجوم الإرهابي على مسجد في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية في منتصف مارس الماضي، أن زوجته قتلت بينما كانت تحاول إنقاذ المصلين.

وأوضح لـ «البيان» خلال مشاركته في الملتقى السنوي السادس لمنتدى تعزيز السلم أنه يشارك في المنتدى كي يبعث رسالة سلام وحب من دولة الإمارات إلى العالم، رسالة جوهرها الرحمة والتسامح.

وأضاف أن زوجته حسنية أحمد كانت من بين ضحايا المجزرة التي هزت العالم، مشيراً إلى أنها كانت تحاول مساعدة المصلين والمصابين على الفرار من المسجد عندما بدء إطلاق النار.

وأشار إلى أن التسامح والمحبة هما السبيل للنجاة وليس الكراهية.

وأضاف أن الله منحنا 3 اختيارات الأول القصاص في القتلي، والثاني قبول الدية، والثالث العفو، مشيراً إلى أنه اختار العفو والتسامح لأنه الأفضل، موضحاً أنه أعلن أكثر من مرة أنه يسامح القاتل الأسترالي مرتكب المجزرة لأن أفضل شيء هو التسامح والحب والمودة.

وحول الهجوم الإرهابي على المسجد قال: إنه يحتسب زوجته حسنية مع الشهداء، مشيراً إلى أن كثيراً من شهود العيان للمجزرة أخبروه بأن زوجته كانت تصرخ بصوت مرتفع لتنبه الضحايا ونقلت الكثير من الأطفال والنساء إلى حديقة مجاورة للمسجد ثم عادت إلى المسجد للبحث عنه لأنه مقعد على كرسي متحرك منذ إصابته في حادث سير منذ 20 عاماً وخلال بحثها استشهدت.

وجذب فريد أحمد الذي نجا من الهجوم الإرهابي أنظار العالم عندما ضرب مثالاً في التسامح، وقال إنه يعفو شخصياً عن السفاح اليميني الذي أزهق أرواح العشرات.

 

Email