عقد الفعالية كل عامين لمناقشة التحديات

4 توصيات لـ«مؤتمر الحد من الجريمة» في دورته الأولى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصت اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر العالمي للحد من الجريمة في دورته الأولى التي أقيمت في فندق إنتركونتننتال فستيفال سيتي على مدار يومين، بـ4 توصيات تمثلت في عقد المؤتمر كل عامين، وتعزيز علاقات التعاون مع الخبراء والمتخصصين في ذات المجال، وتشكيل فرق عمل للتنسيق المشترك مع العارضين، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والتدريب مع الجمعية الدولية لممارسي الحد من الجريمة.

وأكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات وتبني تقنيات وأساليب جديدة ومبتكرة للحد من الجريمة والتصدي لها، والخروج بنتائج من شأنها تعزيز الأمن والأمان وحماية المجتمع ومكتسبات الوطن، وأضافت اللجنة أن عقد المؤتمر كل عامين خطوة مهمة لمناقشة التحديات والصعوبات، وطرح أحدث التقنيات الحديثة في مجال الحد من الجريمة والتصدي لها بمختلف أشكالها.

تعزيز

وقال اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: إن شرطة دبي حريصة على تعزيز تعاونها مع أجهزة إنفاذ القانون وكل الأجهزة المعنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، انطلاقاً من مواكبة استراتيجية شرطة دبي لاستراتيجية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستراتيجيات حكومة دبي، هذا إلى جانب تعزيز التنسيق المتبادل في المعلومات والبيانات، وتسليم المجرمين والمطلوبين للعدالة، وتوفير قنوات اتصال فعّالة، وتوحيد الجهود في الحدود البرية والبحرية والجوية.

وأشار إلى أن شرطة دبي تمكنت خلال الأعوام الماضية من المشاركة في عمليات دولية نوعية، والإسهام بشكل مؤثر في مكافحة الجريمة، وتسلّم وتسليم مطلوبين لجهات الاختصاص، وحل جرائم إلكترونية وقضايا دولية حساسة، وضبط أطنان من المخدرات، والتحقيق في جرائم متعلقة بسرقة المركبات، وجرائم وثائق السفر المسروقة أو المفقودة، وجرائم أخرى عابرة للحدود على اختلافها.

استشراف

من جانبه، نوّه اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي: إن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص من خلال مؤتمراتها ومعارضها على تبادل الخبرات والمعارف مع الأجهزة الشرطية في مختلف دول العالم، بما يضمن إعداد قيادات شرطية تتمتع بالكفاءة العالية والاحترافية الأمنية لمواجهة الجريمة، والمساهمة في تعزيز شعور الأفراد بالأمان في أي دولة بالعالم.

وأكد أن المؤتمر سلّط الضوء على استراتيجيات السلامة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة واستكشاف المبادرات العالمية التي تشكل مستقبل السلامة والأمن في المناطق الحضرية، كما استشرف أفق المستقبل في العمل الشرطي في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة والسريعة في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبما يتماشى مع «رؤية الإمارات 2021» و«مئوية الإمارات 2071».

صدى إعلامي

من جهتها، أكدت منال إبراهيم حاجي مدير إدارة الإعلام الأمني بالوكالة، أن المؤتمر الدولي للحد من الجريمة لاقى حضوراً كبيراً وتفاعلاً من قبل المشاركين محلياً وعربياً وعالمياً، واستطاع المتحدثون طرح موضوعات مهمة ونوعية جذبت اهتمام الخبراء والمختصين في مجال الحد من الجريمة.

وأكدت أن دور الإعلام كان حيوياً في المؤتمر، حيث سلّط الضوء على أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونقل التجربة الثرية التي شاركت فيها مختلف الأطراف الفاعلة والمتخصصة في المؤتمر، كما ساعد في الوصول للجمهور بقوة وكفاءة، وأمدهم بالمعلومات الوافرة عبر مختلف قنوات التواصل الإعلامي، وأطلعهم على مختلف القضايا والمستجدات الشرطية، وبذلك نحقق الهدف المنشود بخلق مجتمع واعٍ بالمجال الأمني، نضمن مشاركته في صناعة القرار وتحقيق التنمية، ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في إمارة دبي.

مواكبة

وأكدت ليلى مسينائي الشريكة بشركة «جريت مايندز» للمؤتمرات والمعارض ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للحد من الجريمة، أن المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة جاء في إطار حرص شرطة دبي على مواكبة المستجدات والتطورات التقنية والعلمية، وشهد نجاحاً منقطع النظير من خلال مشاركة نخبة من الخبراء في العلوم الجنائية المتخصصة، والحلول التقنية في مجالات الأمن والسلامة.

إشادة علمية

وأشاد مارك غودمان، المتخصص في استشراف الأمن العالمي، بجهود شرطة دبي في مكافحة الجريمة، وتوفير منصة علمية ومعرفية تجمع أهم الخبراء والمتخصصين في المجال، مشيراً إلى استراتيجية شرطة دبي في الحد من الجريمة، والتي تعزز الأمن والأمان في المجتمع، وكان غودمان قد شارك برؤيته خلال المؤتمر، مشيراً إلى أن الجريمة في المستقبل وتطورها عبر استغلالها للتكنولوجيا والذكاء الصناعي من خلال عمليات القرصنة التي تؤدي إلى الكثير من الخسائر المادية والنفسية.

بدوره، أثنى غاي كولير رئيس أكاديمية الشرطة للحد من الجريمة في المملكة المتحدة، على الجهود التي تبذلها شرطة دبي للتصدي للجريمة والتعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية في العالم لتعزيز الأمن في كل المجتمعات. وأشار كولير خلال مشاركته في المؤتمر إلى أن مكافحة الجرائم باتت تشكل أولوية لدى الأجهزة الشرطية في العالم أجمع، بعد أن كان يعاني من نقص في الموارد والإمكانات.

Email