منصة مجتمعية تفاعلية أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة

9 آلاف مشارك يلتحقون بـ«مدرسة الحياة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقطبت «مدرسة الحياة»، المنصة المجتمعية التفاعلية المتخصصة التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، أكثر من 9 آلاف مشارك في جلساتها الخمس التي نُظّمت خلال عام 2019.

وتهدف «مدرسة الحياة» إلى بناء مهارات الحياة الجيدة للمجتمع، وتعزيز التفكير الإيجابي، وتنمية الذات ومهارات التواصل، وترسيخ الترابط والعلاقات الاجتماعية في الأسرة والمجتمع، بما يجسد أهداف ومحاور الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة.

وتلقّى البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة عدداً متزايداً من طلبات المشاركة في جلسات «مدرسة الحياة» خلال العام الحالي، وصل إلى أكثر من 15 ألف طلب مشاركة من داخل دولة الإمارات وخارجها.

وتعكس المشاركات الواسعة في سلسلة جلسات «مدرسة الحياة» نجاح المبادرة في اختيار موضوعات تمس حياة الأفراد وتعزز جودة الروابط المجتمعية، مثل أساليب تربية الأبناء وتنمية العلاقات الأسرية، وتطوير الذات والذكاء الاجتماعي، والصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية.

دور محوري

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، المديرة العامة لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن مدرسة الحياة تعكس الدور المجتمعي المهم والمحوري الذي يؤديه البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، وتجسد توجهات حكومة دولة الإمارات بتعزيز مفاهيم ومهارات الحياة الجيدة في المجتمع، بما يسهم في إعداد أجيال جديدة تتبنى مبادئ جودة الحياة ثقافة يومية.

وقالت معالي عهود الرومي، خلال حضورها جلسة «7 أسرار في إتقان فن التوازن في الحياة» التي عقدها البرنامج أخيراً في العاصمة أبوظبي، إن تحقيق التوازن في الحياة اليومية للأفراد أصبح أكثر إلحاحاً في ظل الاعتماد المتزايد على أدوات التكنولوجيا الحديثة، ما يتطلب إيجاد حالة من التكيف الواعي بينهما، عبر تعزيز بناء قدرات أفراد المجتمع، ومساعدتهم على تحقيق التوازن في الحياة والتكيف الواعي، مع تسارع التطور التكنولوجي وموجات التغيير التي يحدثها في حياتهم.

إضافة نوعية

وأكد المشاركون في جلسة أسرار تحقيق التوازن في الحياة أن مبادرة مدرسة الحياة تشكل إضافة نوعية لخبرات الحياة اليومية، لما تقدمه من مضمون ومحتوى متميز يختص بتعزيز مفاهيم وممارسات الحياة الجيدة.

وأشارت إيمان السويدي من دولة الإمارات إلى أن الجلسة ركزت على منظور إيجابي لتحقيق التوازن في حياة الأفراد، بوصفه قيمة أساسية تساعد على بناء مهارات الحياة وتحفز على العطاء والتعاون بين أفراد المجتمع، مؤكدةً أن مدرسة الحياة تشكّل مصدر إلهام في كثير من المجالات الحياتية التي نعيشها واقعاً في كل يوم.

«روضة» الإماراتية في مدرسة الحياة

وقدمت الطفلة روضة محمود، الطالبة في الصف الخامس الابتدائي، من دبي مع أفراد أسرتها خصوصاً لحضور الجلسة التي نظمها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، وأكدت أن الجلسة تضمنت موضوعات شائقة تعلمت منها الكثير من الأشياء التي ستفيدها في حياتي اليومية، معربةً عن شكرها للبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة على تنظيم هذه المبادرة المجتمعية المفيدة.

الجدة والحفيدة

ولفتت الطفلة فاطمة من سلطنة عمان، التي حضرت الجلسة مع جدتها، إلى أن الجلسة مكّنتها من التعرف إلى أساليب مفيدة لبناء أسس حياة جيدة في المستقبل، مؤكدةً استفادتها من الجلسة التي قدمتها الدكتورة أمل العتيبي، لسلاسة طرحها واختيارها موضوعات شائقة، تعود بالفائدة على الحضور، وتحفزهم وتلهمهم لتبني مفاهيم السعادة وجودة الحياة في حياتهم اليومية.

أما جدة الطفلة فعبّرت عن سعادتها بحضورها مع حفيدتها الجلسة التفاعلية ضمن «مدرسة الحياة»، والاستماع إلى أهم الموضوعات التي تنعكس إيجاباً على حياتها اليومية، والتي تطرقت إليها الدكتورة أمل بأسلوب مبسط، مؤكدة أنها استفادت من الورشة في مختلف الموضوعات المتعلقة بالتوازن في الحياة اليومية. من جهتها، أكدت دعاء من السودان أن جلسة أسرار التوازن في الحياة شكّلت فرصة لها شخصياً للتعرف إلى أساس مهم لتطوير الذات وتنمية المشاعر الإيجابية، وقدمت منظوراً متميزاً وآلية عمل مبسطة سهلة التطبيق لتعزيز المهارات الحياتية وتحسين جودة الحياة.

فن حياتي

وأكدت الدكتورة أمل العتيبي أهمية التحلي بالمهارات والأدوات اللازمة التي تمكّن الأفراد من تحقيق التوازن حياتهم، بما ينعكس إيجاباً على تحقيق أهدافهم المختلفة، ويرتقي بجودة حياتهم، مشيرة إلى أن التوازن فن حياتي يتطلب تحقيقه فهم 7 أسرار أساسية، أهمها ضرورة إدارة المتناقضات في حياة الأشخاص من خلال تحقيق التوازن بين الأفكار والأهداف، والعلاقات مع الآخرين، والبيئة التي يعيشون فيها حالياً، والتي يأملون تحقيقها في المستقبل، وأهمية تعزيز الشعور بالإنجاز لضمان استمرارية النجاح في الحياة.

وحاورت الدكتورة العتيبي المشاركين في أهمية تبني ردود فعل مدروسة تجاه الأحداث المختلفة التي تواجه الأفراد وكيفية تفاعلهم مع الآخرين، من خلال معادلة خاصة تركز على الموازنة بين أهمية الحدث الذي يواجهونه، وكيفية التفاعل للوصول إلى أفضل نتيجة، وتحدثت عن أفضل السبل لمواجهة الضغوطات النفسية في العمل والحياة الاجتماعية.

حياة جيدة

الجدير بالذكر أن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة نظّم، خلال العام الحالي، خمس جلسات تناولت موضوعات التوازن في الحياة، ومهارات الاستعداد للمستقبل، والقيادة الوالدية، وبناء القصة المستقبلية للأفراد، والسلام الداخلي، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع.

وتأتي مبادرة «مدرسة الحياة» في إطار جهود البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة ودوره في تعزيز مهارات الحياة الجيدة في المجتمع ودعم الأفراد لتبني ثقافة جودة الحياة، وتحويلها إلى واقع وأسلوب حياة يومية من خلال جلسات حوارية تفاعلية وورش عمل.

التوازن في الحياة

شارك في الجلسة التي عُقدت بحضور معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، نحو ألفي شخص من دولة الإمارات والمنطقة، وركزت على أهمية التوازن في حياة الأشخاص، وإتقان ردود الفعل مع مختلف الأحداث في الحياة، ومهارات التفاعل مع الآخرين وتعزيز المعرفة بالطبيعة الإنسانية، ما يسهم في إدارة المتناقضات التي قد تحدث في حياة الفرد وتحويلها إلى فرص نوعية تضمن له النجاح في حياته وتحقيق المنجزات المختلفة.

Email