«بيئة أبوظبي» تطلق خطة لإدارة تملّح الأراضي الزراعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت هيئة البيئة - أبوظبي، أمس، خطة إدارة تملح الأراضي الزراعية في إمارة أبوظبي التي تعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه قطاع الأراضي الزراعية، وسبباً رئيساً في تدهور التربة وخفض إنتاجيتها، وتعتبر هذه الخطة أحد أهم مخرجات مشروع مسح ملوحة التربة في الأراضي الزراعية الذي تم تنفيذه على مدار ثلاث سنوات، وبمشاركة جميع الجهات المعنية.

وتسعى الخطة إلى تطوير نموذج مستدام للاستخدام الأمثل للتربة والموارد المائية المتاحة، وتقديم رؤية واضحة للمزارعين، وتعزيز دورهم بوصفهم مورِّدين لمنتجات زراعية محلية صحية.

فعالية

وجاء إطلاق الخطة ضمن الفعالية التي نظمتها الهيئة، بحضور ممثلين عن عدد من المؤسسات والجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الأمن الغذائي المستقبلي، وهيئة حماية البيئة والتنمية - رأس الخيمة، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية - الشارقة، وبلدية دبي، ودائرة البلديات والنقل، وهيئــة أبوظبي للزراعة وسلامة الأغذيـــة، وبلدية أبوظبي، وبلدية العين، وبلدية الظفرة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، كما شارك طلاب جامعيين من (16) جامعة محلية.

وقالت المهندسة شيخة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الجودة البيئية، إلى أن إدارة التربة، بمفهومها الشامل، تتعدى التوصيات المرتبطة بإدارة المحاصيل، لتشمل مسائل أخرى مهمة كوضع سياسات واستراتيجيات متكاملة تهتم بمسائل تتعلق بالتربة، والموارد المائية، والأمن الغذائي، والتنمية الزراعية والاقتصادية وغيرها.

نتائج المسح

وأشارت المهندسة بيان عثامنة، مدير قسم جودة التربة بالهيئة: «تعتبر هذه الخطة أحد أهم نتائج المسح الذي قامت الهيئة بتنفيذه لتقييم مستويات ملوحة التربة في الأراضي الزراعية، وذلك في الفترة بين عام 2015 وحتى نهاية عام2018. شمل المسح 4000 مزرعة في إمارة أبوظبي حيث تم قياس مستوى جودة التربة وجودة مياه الري، وجرى تحليل أكثر من 4000 عينة تربة للتعرف إلى ملوحة التربة».

تقييم

يهدف المشروع إلى تقييم مستويات الأملاح في التربة الزراعية، وعمل نظام مراقبة دورية لفهم التغييرات الموسمية التي تطرأ على حالة التربة الزراعية في الإمارة، وتطوير خطة لإدارة تملح التربة في الأراضي الزراعية، إضافة إلى تحديد مؤشرات أداء رئيسة لقياس نجاح تنفيذ أي خطة لإدارة التربة الزراعية في المستقبل.

Email