خبراء التسامح لـ«البيان»:

هدفنا جعل الإمارات عاصمة للتسامح والسلام في العالم

■ سعيد النقيب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من خريجي الدفعة الأولى من خبراء التسامح من مواطني الدولة لـ«البيان» الذين تم تخريجهم أمس عن طريق المعهد الدولي للتسامح التابع لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أنهم سيعملون على نشر ثقافة التسامح وتعزيز قيمه المتأصلة في نفوس المجتمع الإماراتي منذ عهد الاتحاد، وذلك في محيط عملهم وأنهم سيحرصون على خدمة الرؤية المستقبلية الرامية إلى أن تكون الإمارات عاصمة التسامح والسلام في العالم.

وإلى ذلك يقول سعيد علي النقيب، رئيس النيابة العامة بدبي، إن التحاقه بالبرنامج جاء بمبادرة شخصية منه، بعد أن شعر بأنه يخدم أهداف ورؤية الدولة ويتماشى مع عاداتها وتقاليدها المتوارثة منذ عهد الأوائل المؤسسين، مشيراً إلى استفادته الكبيرة من البرنامج في إرساء نهج القادة.

وأضاف أنه سيعمل باتجاه إرساء نهج القيادة ونشر مفهوم التسامح وتعزيز قيمه من خلال بيئة العمل والتعامل مع القضايا التي ترد للنيابة عن طريق إرساء القيم الإنسانية ونبذ العنصرية لاسيما من خلال تطبيق قانون التميز والعنصرية وقواعده المبنية على ركيزة التسامح.

وعلى المستوى الداخلي في بيئة العمل بين النقيب أنه سيعمل على نشر قيمة التسامح بين الموظفين لاسيما أن مجتمع الإمارات الذي يضم أكثر من 200 جنسية، يتميز بروابط التراحم والتماسك والتآلف بين جميع فئاته، لافتاً إلى أنه سيقوم بطرح مبادرات تصب في هذا الإطار مثل مشاركة الموظفين من الجنسيات الأخرى في بعض فعالياتهم، بالإضافة إلى تطبيق مبدأ التسامح في بعض العقوبات التي تستوجبها المخالفات البسيطة.

 

عادات وطنية

ومن ناحيته قال الرائد الدكتور علي محمد جمعة المطروشي بشرطة دبي إن التحاقه بالبرنامج جاء بترشيح من الإدارة العامة لحقوق الإنسان التي يعمل فيها، مشيراً إلى استفادته الكبرى من البرنامج الذي يتضمن التعريف بمفهوم التسامح وأهميته وأنواعه من منظور الأديان السماوية والقانون الدولي.

وأوضح الرائد المطروشي أن البرنامج استعرض إنجازات دولة الإمارات في هذا المجال وإنجازات الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، في إرساء وترسيخ مفهوم التسامح في نفوس المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن التسامح ميزة بارزة، نابعة من تمسكنا بسماحة الدين الإسلامي، الذي يحضنا على التراحم وارتباطنا الوثيق بعاداتنا الوطنية والعربية العريقة.

وأشار إلى أن البرنامج سيفيده في تطبيق وتعزيز قيم التسامح بين أفراد المجتمع من خلال التعامل مع قضايا حقوق الإنسان التي ترد للإدارة، بهدف تقليل نسبة الجريمة.

وأفاد بأنه يعتزم كذلك القيام ببحوث وتقديم أوراق علمية في المحافل الحلية والدولية حول مفهوم التسامح وكيفية تطبيقه بأساليب مبتكرة، بالإضافة إلى الخروج بتوصيات للتعايش مع الآخر في المجتمعات التي تضم العديد من الجنسيات والأطياف مثل مجتمع دولة الإمارات.

تنمية المهارات

وأكدت نورة المحمود أنها استفادت على المستوى الشخصي والعملي من البرنامج الذي تنوي تطبيقه في محيط عملها، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها للقيادة الرشيدة وحرصها على تنمية مهارات وقدرات مواطنيها وتعزيز قيم التسامح وإرسائه في المجتمع، الأمر الذي انعكس إيجاباً على كل من يعيش على أرض الدولة أو يزورها ويلمسه بوضوح منذ أن تطأ قدماه أرض المطار.

وأضافت أنها وزملاءها سيكونون سفراء دولتهم للتسامح، مشيرة إلى أنها لن تكتفي بذلك وإنما ستستمر جهودها في البحث وإعداد الدراسات المتخصصة في مجال التسامح للعمل على خلق بوابة ومنصة للأبحاث والدراسات في الدولة للتسامح.

 

قناعة دولية

وقالت الخريجة حمدة الحمادي، من الإدارة العامة لإسعاد المجتمع وإدارة الإعلام الأمني بشرطة دبي، إن التسامح ركيزة متأصلة في نفوس الإماراتيين منذ قيام الاتحاد، تعززت من خلال المبادرات التي تطرحها القيادة الرشيدة، فضلاً عن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، التي عززت القناعة الدولية باحترام الأديان وقبول الآخر في الإمارات.

وأوضحت أن الإدارة لديها لجنة التسامح التي تقوم بطرح المبادرات المعززة لهذه القيمة بين كافة الإدارات بالقيادة وتنظم الأنشطة والفعاليات المختلفة، مؤكدة أن هذه الأنشطة والفعاليات ستستمر حتى بعد انتهاء عام التسامح من أجل تعزيز وتجسيد روح التسامح بين الموظفين.

Email