سياسيون أوروبيون لـ«البيان»: الإمارات منارة العرب ونموذج للنهضة

■ جان بلانكير

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سياسيون أوروبيون أن دولة الإمارات شهدت تطوراً غير مسبوق منذ قيام الاتحاد عام 1971، واختصرت سنوات طويلة جداً لبلوغ مرحلة الرفاهية والتطور بشكل بات محطَّ متابعة واهتمام دولي واسع، وأنها باتت منارة العرب ونموذج للنهضة، مؤكدين لـ«البيان»، أن خطة التطوّر في الإمارات سارت وفق نهج مدروس بعناية، يبدأ بتخطيط القيادة ودراسة المختصين لرسم المسار الطموح على أرض الواقع بدقة متناهية وإخلاص فريد، دفع الإمارات العربية المتحدة في طريق التقدم بسرعة لتحقق إنجازات لم تتحقق في أي دولة من قبل خلال قرون، وذلك خلال زمن وجيز لا يتعدى النصف قرن.

بناء العقول

وقال جان ميشيل بلانكير وزير التعليم الوطني والشباب الفرنسي لـ«البيان»: إن دولة الإمارات مرت بمراحل تطور وتقدم متسارعة بفضل رؤية حكيمة وتخطيط طموح، أساسه التعليم والتثقيف وبناء الإنسان قبل الأبراج والبنايات الشاهقة، وخلال سنوات قليلة تصدرت الإمارات أغلب المؤشرات العالمية والتصنيفات الإنمائية والاقتصادية والعلمية، لتصبح الأولى على قائمة دول المستقبل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عام 2015، والأعلى في معدل النمو، كما تطورت الإمارات لدرجة تأسيس وزارة السعادة، ووزارة للتسامح، خطوات مبتكرة وملهمة في الحقيقة لم تنفذها أي دولة لتحقيق الرفاهية والسلام والتعايش والاستقرار في المجتمع، كل هذا بفضل بناء الإنسان وتنوير العقل والاهتمام بالمواطن قبل الاهتمام بالطرق والبنية التحتية، واعتبار المواطن هو الثروة الأهم والاستثمار فيه دفع الإمارات، لأن تطور جميع مجالاتها بسرعة متناهية لتصعد الفضاء.

 

المساواة أساس النهضة

من جهتها، أشارت مارلين شيبا، وزيرة الدولة لدى رئاسة الوزراء الفرنسية لشؤون المساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز، إلى أن المجتمع الإماراتي نشأ على أسس سليمة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي خطط لهذا التقدم والتحضر المتميز، حيث اهتم بالمواطن عموماً دون تمييز بين رجل وامرأة، ومكّن أصحاب الهمم من حقوقهم، وأتاح سبل وصول الضعيف لحقوقه، فنشأ مجتمعٌ صحي قادر على الإنتاج بعيداً عن الصراعات والتناحرات التي تجر المجتمعات دائماً لتبديد الجهود في صراعات جانبية، فتحولت الطاقات والعقول لطريق واحد فقط بتوجيه مباشر من القيادة الحكيمة في الدولة للإنتاج والتطور والرقي، كما أبدعت دولة الإمارات في استغلال الكفاءات الوافدة لتطوير المجتمع، ونشرت روح التآخي والتعايش مع الآخر لضمان سلام وهدوء المجتمع، ونتيجة هذه السياسة تقدمت الإمارات في شتى المجالات، وحققت الرقم الأول في عدد كبير من المجالات، لتنتقل لمرحلة الابتكار والإبداع والريادة في كل شيء، والنتيجة نموذج رائد وملهم للدول، وحضارة من نوع خاص ومنارة للمنطقة والعالم العربي.

 

اقتصاد متين

بدوره، أكد ليام فوكس، وزير الدولة للتجارة الدولية البريطاني السابق، أن دولة الإمارات تخطت مقاييس النمو المعتادة في العالم في زمن قياسي، حيث نوعت الاقتصاد بشكل كبير، ونفذت خطة تكامل بين الإمارات السبع لتتحول مع الوقت من دولة نفطية لدولة صناعية وتجارية وسياحية.

 

منارة الشرق

في السياق ذاته، أكدت جوهانا وانكا، وزيرة العلوم والبحوث والثقافة الألمانية السابقة، أن دولة الإمارات استطاعت خلال أقل من نصف قرن أن تصبح «منارة الشرق» ثقافياً وعلمياً، وباتت ملتقى لأهم الجوائز الإبداعية في المنطقة العربية، وأرضاً لأهم الندوات والفعاليات الثقافية والعلمية في العالم، من جائزة «أمير الشعراء» و«الصحافة العربية» و«جائزة تحدي القراءة» وغيرها من الفعاليات التي تحمل رسالة إنسانية.

Email