السعوديون يقاسمون أشقاءهم في الإمارات احتفالهم باليوم الوطني
قاسم السعوديون حكومة وشعباً دولة الإمارات العربية المتحدة الاحتفاء باليوم الوطني الـ48. وذكرت وكالة الأنباء السعودية في تقرير لها: «أن السعوديين جسدوا بهذا الاحتفاء ومشاركتهم الشعبية مع أشقائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة يؤكدون على ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور في إطار الرؤية المشتركة بينهما للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز علاقات التعاون التاريخية في مختلف المجالات».
وأكدت: «أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظهما الله، ترتبطان، بعلاقات تاريخية قديمة، تشهد باستمرار نضوجاً في الفكر والعمل».
وقالت: «لا يخفى عن المطلعين والمتابعين الدور الكبير للدولتين الشقيقتين في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستمرار تطابق مواقفهما تجاه القضايا العربية المشتركة، منذ تأسيسه، مؤكدة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبقى خير حليف للمملكة العربية السعودية للدفاع عن المصالح المشتركة ضد جميع الأطماع لشق وحدة الصف العربي».
وأضافت: «نحو تأطير العلاقات العلاقات بين البلدين أسست عام 2014 لجنة عليا مشتركة لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين، قبل أن يوقع البلدان في عام 2016 اتفاقية إنشاء مجلس تنسيقي بينهما يهدف إلى التشاور والتنسيق في الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة».
وتابعت: «امتدت أطر التباحث عبر المجلس التنسيقي لتشهد العاصمة الإماراتية أبوظبي في 21 فبراير 2017 أعمال الخلوة الاستثنائية المشتركة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تحت اسم «خلوة العزم».
وجاءت الزيارة الأخيرة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدة في مضامينها ترسيخ مبادئ وأسس الـتعاون القائمة بين المملكة والإمارات في شتى المجالات والميادين، لاسيما في ظل تأسيس مجلس التنسيق بين البلدين الشقيقين.
وعززت الزيارة أسس الـتكامل بين البلدين في المجالات كافة، ما يمهد الطريق لرفع نسب الإنجازات المشتركة.
وتشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نمواً ملحوظاً، مما أسهم في ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين الإمارات والسعودية بحسب النظام العام للتجارة إلى مستوى 107.4 مليارات درهم خلال العام 2018 بنمو بلغت نسبته 35.4% مقارنة مع العام الذي سبقه.
وتتجسد للزائرين لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة صور التلاقي والتلاحم بين البلدين وقيادتيهما، ويبرز للمطلعين تقدير حكومة خادم الحرمين الشريفين لحكام الإمارات، حيث سمي أحد الطرق الرئيسة في شرق مدينة الرياض باسم الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونجد رجع الصدى من كرم الأخلاق الإماراتية في تسمية شارع رئيس في الإمارات باسم شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتزدان أيضاً المباني والميادين في الدولتين بأعلامهما في كل مناسباتهما، مع تنظيم العديد من الفعاليات المصاحبة لهذه المناسبات.
