حمدان بن زايد: الثاني من ديسمبر يوم تاريخي في ذاكرة أبناء الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة: «أن الاحتفال باليوم الوطني الـ 48 لقيام الدولة هو تجسيد لروح الاتحاد التي غرسها فينا الآباء المؤسسون، رحمهم الله، وقطعت الإمارات شوطاً طويلاً في مسيرة الاهتمام بالإنسان وتطويره والارتقاء به في إطار النهضة الحضارية الشاملة التي تعيشها البلاد التي حققت تقدمها خلال فترة وجيزة من الزمن عبر إيمانها المطلق بدور العمل الجاد في المضي قدما بالإنجازات الوطنية وتحقيق الأهداف».

وفيما يلي نص كلمة سموه التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة اليوم الوطني الـ 48 للدولة: «إن الاحتفال باليوم الوطني الـ 48 لقيام الدولة هو تجسيد لروح الاتحاد التي غرسها فينا الآباء المؤسسون، رحمهم الله، فبتنا نجدد في كل عام العهد بالولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وأولياء العهود وإلى اتحاد دولة وشعب صنع تاريخه ومجده بعرق أبنائه».

النهضة الحضارية

وتابع سموه: «لقد قطعت دولة الإمارات شوطاً طويلاً في مسيرة الاهتمام بالإنسان وتطويره والارتقاء به في إطار النهضة الحضارية الشاملة التي تعيشها البلاد التي حققت تقدمها خلال فترة وجيزة من الزمن عبر إيمانها المطلق بدور العمل الجاد في المضي قدماً بالإنجازات الوطنية وتحقيق الأهداف. لقد حققت الإمارات خلال العام الجاري إنجازاً تاريخياً جديداً يضاف إلى سلسلة إنجازاتها في مختلف المجالات، وذلك بوصول هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، محققاً بذلك حلم زايد وخطوة مهمة تخطوها الدولة على طريق تحقيق رؤية القيادة الرشيدة لمستقبل الوطن وترجمت مجدداً بصورة عملية قدرة الإنسان الإماراتي على إحراز إنجازات نوعية، لها قيمتها وأثرها في دعم مسيرة العالم نحو غد يحمل الخير للإنسان».

زايد الخير

وأضاف سموه: «إن دار «زايد الخير» ستبقى بإذن الله وطن التسامح والأمان والسلام، وموطن الإنجازات المبهرة والنهضة الشاملة التي تقوم على دعائم علمية ووطن القيادة العبقرية التي جعلت من إسعاد الإنسان على أرضها الطيبة هدفها وغايتها». وتابع سمو ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة: «ستواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الالتزام بمسؤولياتها الإنسانية لتخفيف المعاناة البشرية والمضي قدماً في النهج النبيل الذي أرسى دعائمه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وترقية وتطوير أنشطتها ومشاريعها لمواكبة الأحداث والمستجدات على الساحتين المحلية والخارجية لتعزيز مسيرتها الإنسانية، وتترجم على أرض الواقع نهج الإمارات في مساندة الشعوب الشقيقة والصديقة ومد يد العون والمساعدة لضحايا الكوارث والأزمات دون تمييز».

وأضاف سموه: «كما تدرك دولة الإمارات مسؤوليتها لحماية الطبيعة والتخفيف من تأثير النمو الاقتصادي والتوسع الحضري على موائلها الطبيعية وأنظمتها البيئية باعتبارها دولة قيادية إقليمياً في مجال التنمية الخضراء. وتسعى هيئة البيئة أبوظبي للتصدي للتحديات البيئية على المستويين المحلي والوطني وتوفير أمن بيئي حقيقي وفي ظل النقلة التنموية الهائلة التي تشهدها الإمارة يبقى الحفاظ على بيئة سليمة واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة أحد أبرز التحديات الاستراتيجية. ونحن نحتفل اليوم بالذكرى الـ 48 لقيام الاتحاد نستذكر شهداءنا الأبرار وما قدموه من تضحيات جليلة للوطن العزيز، ضارعين إلى المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته».

Email