منال بنت محمد: نجاحات المرأة الإماراتية شكلت ملمحاً رئيسياً في مسيرة الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعربت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، عن اعتزازها وفخرها، بما حققته المرأة الإماراتية من نجاحات في مختلف المجالات ودورها البارز في مسيرة التنمية بالدولة على مدى نحو نصف قرن، حتى غدت الإمارات في مصاف الدول المتطورة، التي تأخذ بأسباب العلم ومساهماً رئيسياً في أبحاث الفضاء، معتمدة في ذلك على الاستثمار اللامحدود في الإنسان الإماراتي، واعتماد أحدث تقنيات العصر وتسخيرها لخدمة ورفاهية الشعب الإماراتي والبشرية كافة.

وقالت سموها بمناسبة اليوم الوطني الـ 48 للدولة: إن النجاحات المشرفة للمرأة الإماراتية وإنجازاتها في كل المجالات شكلت ملمحاً رئيسياً في مسيرة الدولة، وجاءت ثمرة للدعم الكبير الذي قدمه لها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرعاية التي تحظى بها تعليمياً واجتماعياً ومهنياً من «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، مؤكدة سموها أن المرأة الإماراتية كانت- ولا تزال- على قدر المسؤولية والانتماء لوطنها، وحرصت على التفوق والعطاء وأن تكون مساهماً رئيسياً في هذه المسيرة المباركة والعمل على الوصول بها للريادة العالمية في مختلف المجالات.

وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالدعم الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة للمرأة الإماراتية سيراً على هذا النهج الراسخ الذي أرساه الوالد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتعزيزه بمبادرات نوعية وتشريعات رائدة على مستوى المنطقة، تكللت برفع نسبة تمثيلها في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتصبح الإمارات مع هذه الخطوة التاريخية واحدة من أعلى المعدلات العالمية، من حيث التمثيل البرلماني للمرأة، إضافة للنسبة المرتفعة حالياً لتمثيلها الوزاري، والتي تصل إلى 29.5% بحكومة دولة الإمارات، فضلاً عن حزمة التشريعات والمبادرات والسياسات الداعمة للمرأة والتوازن بين الجنسين، التي أطلقتها حكومة الدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأضافت سموها: إن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الذي تأسس عام 2015 أول جهة اتحادية حكومية من نوعها في العالم لتعزيز التوازن بين الجنسين يعد واحداً من مبادرات القيادة الرشيدة لتعزيز دور المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، حيث وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتأسيسه لتقليص الفجوة بين الجنسين في كل قطاعات الدولة وتعزيز تنافسية الإمارات عالمياً، من خلال العمل على إيجاد أفضل الصيغ التي تضمن أعلى مستويات التنسيق بين مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة للوصول إلى الأهداف المنشودة في مجال التوازن بين الجنسين، والارتقاء بمرتبة دولة الإمارات لتكون ضمن أفضل 25 دولة في العالم في هذا المجال بحلول العام 2021، والعمل على جعلها نموذجاً يحتذى به في التوازن بين الجنسين.

ومنذ إنشائه قام المجلس بجهود متواصلة، بالتعاون مع كل الوزارات والمؤسسات المعنية بالدولة للعمل على تحقيق هذه الأهداف الوطنية، إضافة إلى تعزيز مساهمات دولة الإمارات في دعم الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات في العالم، كما يعمل المجلس، بتكليف من مجلس الوزراء على حزمة تشريعات التوازن وتطوير سياسات تحقق رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز دور المرأة كونها أولوية وطنية ضمن محاور وأهداف الخطط الاستراتيجية للدولة.

إن مناسبة اليوم الوطني هي فرصة للتأمل في ما حققته الدولة من نجاحات وإنجازات على كل الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية، إضافة إلى دورها التنموي والإنساني العالمي، الذي يشكل مبدأ رئيسياً في نهجها وواحداً من أسس علاقاتها الدولية القائمة على المصالح المشتركة والتسامح والتعاون والاحترام المتبادل ونشر المحبة والسلام، حتى غدت بمبادراتها الرائدة عاصمة عالمية للتسامح والإخاء.

هذه المناسبة الجليلة تدعونا أيضاً لبذل مزيد من الجهد والعطاء، كل في مجاله، والالتفاف حول قيادتنا الرشيدة للحافظ على هذه المكتسبات وتعزيزها بإنجازات نوعية جديدة تحقق أهدافنا الوطنية بأن نكون أفضل دولة في العالم في كل المجالات بحلول عام 2071، وقد أثبتت التجربة وأثبت شعب الإمارات مقدرته على الوصول للأهداف التي تخطها قيادتنا الرشيدة، فهي مبنية على قيم وطموحات مشروعة، وتستند إلى العزيمة والعطاء والانتماء وحب الخير للآخرين والرغبة الصادقة في خدمة الإنسانية.

Email