وزير الاقتصاد مؤكداً لـ« البيان» قوة الإرادة المتبادلة لتطوير العلاقات:

الإمارات والسعودية نموذج استثنائي للتعاون الشامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي المهندس سلطان المنصوري، وزير الاقتصاد، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية تعد نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف على كافة الصعد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، مشيراً معاليه إلى أن السعودية تمثل اليوم الشريك التجاري الأول عربياً والثالث عالمياً لدولة الإمارات، وتستحوذ على نحو 7% من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم.

وقال معاليه في تصريحات لـ«البيان» أمس بمناسبة زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير دفاع بالمملكة العربية السعودية، إلى الدولة: «لقد أصبح غنياً عن القول مدى قوة العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث تمثل نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف على كافة الصعد سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، ولا شك أن التعاون الإماراتي السعودي في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية يمثل أحد أنجح أوجه العمل المشترك على الصعيدين الخليجي والعربي، ويوفر عامل قوة واستقرار وتنمية للمنطقة».

وتابع معاليه: «لقد قطع البلدان خلال السنوات الماضية خطوات كبيرة في توحيد الطاقات وتعزيز التكامل، بدعم لا محدود من القيادتين الحكيمتين، ووفق رؤية واضحة عبرت عنها محددات استراتيجية العزم ومخرجات مجلس التنسيق السعودي الإماراتي».

إرادة متبادلة

وأشار معاليه إلى أن الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين تعطي زخماً للجهود التنموية والمساعي الأخوية المشتركة.

وتأتي زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتؤكد قوة الإرادة المتبادلة لقيادتي البلدين على المضي قدماً في تطوير وتنفيذ خطط ومشاريع تنموية رائدة ووفق أطر فعالة للتعاون المستقبلي في مختلف المجالات، وبما يصبّ في ازدهار البلدين ورخاء الشعبين الشقيقين.

وأشار المنصوري إلى أن البلدين نجحا اليوم في تطوير عدد من المشاريع الاستثمارية الدولية الضخمة في أسواق العالم، من خلال شراكات ثنائية في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات وأيضاً قطاع الأغذية، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من تلك الشراكات، فضلاً عن مبادرات جار التنسيق لإطلاقها خلال عام 2020 وأبرزها التأشيرة السياحية المشتركة لدخول أسواق البلدين.

تعزيز التنسيق

وإلى جانب ذلك، تتعاون مؤسسات البلدين لتعزيز مستوى التنسيق في المشاركات بالمعارض والمؤتمرات الدولية.

وأشار معالي المنصوري في هذا الصدد إلى تنظيم أول جناح إماراتي-سعودي مشترك والذي سيكون بمعرض أفريقيا للأغذية (فوود أفريكا 2019)، والذي سيعقد بالقاهرة خلال الفترة من 9 حتى 11 من ديسمبر المقبل، حيث تنظم وزارة الاقتصاد والهيئة السعودية لتنمية الصادرات الجناح المشترك للبلدين، وهي أولى المنصات المشتركة للبلدين في المعارض الدولية.

كما استعرض معاليه أبرز مؤشرات التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، حيث يُمثل البلدان أكبر اقتصادين عربيين كما أنهما يعدان من أهم الدول الـ 10 المُصدرة عالمياً، بإجمالي قيمة صادرات من السلع والخدمات تقترب من 750 مليار دولار في عام 2018.

وقال معاليه: «الإمارات والسعودية تستحوذان معاً على ثلثي الصادرات العربية من السلع غير النفطية إلى العالم خلال 2018 بحسب البيانات المنشورة في مركز التجارة العالمي، وتحتلان المركز الـ6 عالمياً من حيث الصادرات السلعية إجمالاً وفقاً لمنظمة التجارة العالمية لأرقام 2018».

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، تعد السعودية الشريك التجاري الأول عربياً والثالث عالمياً لدولة الإمارات وفقاً لبيانات عام 2018، وتستحوذ على نحو 7% من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم، وما نسبته 25% من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات مع الدول العربية، وبإجمالي حجم للتبادل التجاري غير النفطي سجل في عام 2018 نحو 107.4 مليارات درهم بنمو 35% عن عام 2017 البالغ 79.2 مليار درهم.

وأوضح معاليه أنه على صعيد الاستثمارات المتبادلة، تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة العربية السعودية بتكلفة إجمالية تزيد على 34 مليار درهم (9.5 مليارات دولار) تعكس نشاط ما يقارب 122 مشروعاً استثمارياً لما يفوق عن 65 شركة ومجموعة استثمارية بارزة في دولة الإمارات تنفذ مشاريع كبرى في السعودية، فيما تجاوز رصيد الاستثمارات السعودية المباشرة في دولة الإمارات حاجز الـ16 مليار درهم.

شراكة

ووفقاً لبوابة وزارة الاقتصاد للمعلومات التجارية فقد قفزت السعودية لمرتبة الشريك التجاري الثالث لدولة الإمارات بحجم تبادل تجارى غير نفطي بلغ 107.4 مليارات درهم وبنسبة مساهمة 6.6% من إجمالي تجارة الإمارات، وذلك بنهاية العام الماضي مقارنة بمرتبة الشريك التجاري الرابع لعام 2017، حيث بلغت مساهمتها في تجارة الإمارات 4.9%.

أهم شريك تجاري

ويعد عام 2018 استثنائياً في حركة التبادل التجاري، حيث نما التبادل التجاري بنسبة 35.6% وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات والسعودية، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة أو تحافظ على مكانتها خلال السنوات المقبلة، كما قفزت تجارة المناطق الحرة بين البلدين لتستحوذ على 45.8 مليار درهم تشكل نسبة 42.6% من إجمالي التبادل التجاري بين البلدين وتمثل التجارة المباشرة نسبة 57.4% بإجمالي 61.6 مليار درهم.

وتحتل الإمارات المرتبة الأولى عربياً وخليجياً كأهم شريك تجاري للسعودية، مستحوذةً على ما نسبته 56% من إجمالي تجارة السعودية مع دول مجلس التعاون، كما تأتي الإمارات في المرتبة السادسة عالمياً كأهم شريك تجاري للسعودية مستحوذةً على ما نسبته 6.1% من إجمالي تجارة السعودية، وتأتي السعودية في المرتبة الثانية عالمياً لإعادة تصدير الإمارات للعالم مستحوذةً على 9% من إعادة تصدير الإمارات، والأولى عربياً في قيمة إعادة تصدير الإمارات وتستحوذ على ما نسبته 29%، وعلى صعيد دول مجلس التعاون فتستحوذ على ما نسبته 47%.

Email