كشفت دائرة القضاء - أبوظبي عن نجاح قسم التوجيه الأسري في تسوية 5782 نزاعاً أسرياً تم التصالح فيها بين الأطراف المتنازعة خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري، بما يمثل 47% من إجمالي النزاعات الأسرية الواردة إلى التوجيه الأسري، فضلاً عن نجاح مركز التسامح بالدائرة في إنجاز 3536 مصالحة بما يمثل 26%.

وبيّنت الدائرة، أمس، خلال فعاليات اليوم الختامي من معرض «القضاء والتسامح»، الذي نظمته الدائرة تحت شعار «على نهج زايد» على مدى ثلاثة أيام، أن قسم التوجيه الأسري ولجانه يهدفون إلى معالجة الخلافات الأسرية وإصلاحها، ولمّ شمل الأسرة بالوسائل الودية، وصولاً إلى اتفاق أسري ملزم يحفظ لكل من الزوجين حقه، وينهي خلافاتهما بالتراضي دون ضغط أو إكراه، مع بيان الحقوق والواجبات الأسرية لكل منهما، حفاظاً على تماسك الأسرة واستقرارها.

وأكدت أن هذه الاتفاقات تعتبر سنداً قانونياً، إذ تتم معالجة النزاعات من خلال مقابلة الموجه الأسري المختص أو عبر الهاتف أو عبر تطبيق «واتساب»، الذي يقوم بدوره بمعالجة الخلافات الأسرية والزوجية كالطاعة الزوجية والتفاهم الأسري، وما يتعلق بحسن المعاملة ونفقتي الزوجية والأبناء والمسكن، فضلاً عن خدمات الطلاق، مشيرةً إلى أن التوجيه الأسري نفّذ 18 ورشة ومحاضرة توعوية في عام التسامح على مستوى إمارة أبوظبي.

التوفيق والمصالحة

وأكدت الدائرة أن مركز التسامح يهدف إلى مساعدة كل أفراد المجتمع الإماراتي باختلاف جنسياتهم ودياناتهم على إيجاد الحلول الودية لمشكلاتهم بعيداً عن المحاكم، مشيرةً إلى نجاح قسم التوفيق والمصالحة بالدائرة بإنجاز 3536 مصالحة، بما يمثل نسبة 26% من المنازعات، فيما أحالت 53% من النزاعات للقضاء.

وأوضحت الدائرة أن قسم التوفيق والمصالحة يختص بتسوية المنازعات المدنية والتجارية والعمالية، أياً كانت قيمتها والمنازعات غير المقدّرة القيمة، عن طريق الصلح والتوفيق بين أطراف النزاع، إذ لا يمكن طرح النزاع أمام القضاء إلا بعد طرحه على تلك اللجان أولاً.