عمر العلماء خلال ملتقى أفضل الممارسات الحكومية في رأس الخيمة:

100 مشروع ذكاء اصطناعي في الأعوام الـ3 المقبلة

عمر العلماء والحضور خلال الملتقى | تصوير: إبراهيم صادق

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّم برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي برأس الخيمة، أمس، الملتقى السنوي الثالث عشر لأفضل الممارسات الحكومية 2019، تحت شعار «تقنيات الثورة الصناعية الرابعة - تطبيقات حكومية»، في مسرح غرفة رأس الخيمة، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، والدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة رأس الخيمة، والرؤساء والمديرين العامّين للجهات الاتحادية والدوائر والهيئات الحكومية المحلية، وعدد من رجال الأعمال.

وأكد معالي عمر بن سلطان العلماء أن تبنّي دولة الإمارات الذكاء الاصطناعي في منظومة خدمات العمل الحكومي ومختلف القطاعات الحيوية أسهم إيجاباً في جودة حياة المجتمع، لافتاً إلى أن الدولة تعمل على تنفيذ 100 مبادرة ومشروع محلي وعالمي خلال الأعوام الثلاثة القادمة مع فريق العمل في مجلس الوزراء والقطاع العام والخاص، وتأسيس المرحلة المقبلة لتطوير منظومة الذكاء الاصطناعي، من خلال استحداث تشريعات وسياسات، وتطوير البنية التحتية وتهيئتها، وتطوير المواهب واستقطاب الخبرات، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.

وأشار، خلال الملتقى، إلى أن مبادرات ومشاريع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي استقطبت أكثر من 50 من أبرز المفكرين والرواد والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي خلال القمة العالمية للحكومات 2018 و2019 ضمن ورشة حكومة الذكاء الاصطناعي، ومشاركة أكثر من 100 مسؤول في الجلسات المتخصصة لوضع السياسات والتشريعات التي تستهدف تسريع تبني التقنية ضمن مبادرة فكر في الذكاء الاصطناعي.

استراتيجية
وأضاف معاليه: «تسهم استراتيجية الإمارات للتعاملات الرقمية 2021 في تحويل 50% من التعاملات الحكومية على المستوى الاتحادي إلى منصة التعاملات الرقمية بحلول 2021، وتطوير وتنظيم أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لتكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي الاتحادي والمحلي، ووضع معايير لضمان الاستخدام الإيجابي للتقنية، وضمان آمن وسلامة البيانات، ومشاركاتها ضمن نظام المواصفات والمقاييس».

وأوضح معاليه أن مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي يستهدف تدريب 10 آلاف طالب وطالبة خلال 2019، إضافة إلى تخريج 94 موظفاً من الدفعة الأولى من برنامج الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع جامعة أكسفورد الذي سيؤدي إلى دعم الجهات الحكومية بخبراء التقنية وتطبيق الذكاء الاصطناعي، كما تم تدريب 100 طالب وطالبة من أصل 500 طالب ضمن برنامج الإمارات للتدريب على الذكاء الاصطناعي، وتدريب 80 أكاديمياً في 17 جامعة حتى اليوم.

وكشف العلماء عن استضافة أول حاسوب كمي في المنطقة بحلول 2020 في دولة الإمارات لدعم جهود الجهات الحكومية، وتطبيق نظم الذكاء الاصطناعي، وتنظيم جوائز عالمية لتشجيع البحث والتطوير في قطاع الذكاء الاصطناعي وفروعه مثل جائزة تحليل وعلوم البيانات، وإطلاق منصات وتقارير عالمية، وتوفير تقارير متخصصة في الذكاء الاصطناعي باللغتين العربية والإنجليزية، والعمل على التعاون مع التقارير والمؤشرات الدولية التي تختص في مجال الذكاء الاصطناعي.

أفضل الممارسات
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف خليفة، الأمين العام للمجلس التنفيذي في إمارة رأس الخيمة، مدير برنامج الشيخ صقر للتميز الحكومي، أن الملتقى أسهم في إبراز أفضل الممارسات الحكومية في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يُعدّ من أهم ركائز العمل الحكومي الفعّال لإسعاد المتعاملين والمجتمع، وتسهيل حياتهم بأسلوب مبتكر وعملي وفعّال، تماشياً مع رؤية حكومة دولة الإمارات المستقبلية التي تشجع على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يؤهلها لريادة هذا المجال عالمياً.

مواصلات دبي
وأوضح عادل شاكري، خلال تقديم ورقة العمل «تطبيقات البيانات الضخمة في هيئة الطرق والمواصلات بدبي»، أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هيئة الطرق والمواصلات بدبي أسهم في 40 قضية أمنية، وارتفاع عدد الركاب من 6 ملايين إلى 9 ملايين راكب مقابل انخفاض الكيلومترات المقطوعة من 9 ملايين كيلومترات إلى 6 ملايين كيلومترات، إضافة إلى استعادة 70% من المفقودات للركاب، من خلال توفير بيانات نقطة الانطلاق والوصول ووقت الرحلة، دون أن يقوم الراكب بحفظ رقم المركبة أو السائق أو إيصال الرحلة، إذ تدير الهيئة 11 ألف مركبة أجرة في مختلف مناطق مدينة دبي.

هيئة الصحة
وأكد قاسم أبو هنطش، من هيئة الصحة بدبي، خلال ورقة العمل «تطبيقات البيانات الضخمة في هيئة الصحة بدبي»، أن الهيئة تستخدم الذكاء الاصطناعي في نظام مواعيد حضور المرضى للكشف الطبي، لتلافي تحديات التأثير في الإنتاجية والتكلفة في حال عدم حضورهم، من خلال استغلال أوقات الأطباء والممرضات بشكل صحيح لمتابعة المرضى الذين يحتاجون إلى أقصى قدر من الاهتمام والرعاية، وهذا يشمل تخصيص موارد أقل لحالات أقل خطورة، مع التركيز على الحالات الأكثر خطورة، والإسهام في تخفيف العبء.

حماية البيئة
أشار الدكتور سيف الغيص، المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية، خلال تقديم ورقة العمل «مبادرة رقابة بيئية عن بعد»، إلى وضع دراسة لاستخدام تقنيات الجيل الخامس لخدمة البيئة عبر غرفة العمليات الثابتة والمتحركة، إذ ستكون جميع البيانات متوافرة عبر تطبيق «بيرق درايف».

Email